نشر موقع العربية الخبر التالي:
مشروع الجسر الرابط مع السعودية بعد أوامر مبارك بوقفه
29 يونيو/ حزيران 2011م
أمر رئيس مجلس الوزراء المصري عصام شرف بإعادة الدراسات الفنية والاقتصادية حول مشروع الجسر البري العملاق
الذي سيربط بين مصرية والسعودية عبر خليج العقبة والذي ينتظر التنفيذ منذ الاتفاق عليه عام 1988.
وقالت صحيفة “الأهرام” المصرية الحكومية إن اجتماعاً ضم اللواء فؤاد عبد العزيز رئيس جمعية الطرق العربية والرئيس
الأسبق لهيئة الطرق والجسور ووزير النقل عاطف عبد الحميد تم خلالها استعراض تقرير شامل عن المشروع شمل الأهمية
الإستراتيجية والتكلفة وفترة استردادها والفوائد والمميزات, بالإضافة إلى العروض الدولية لتمويل وإنشاء الجسر

وهذا المشروع الذي طلب الرئيس المصري السابق حسني مبارك وقفه قبل عامين لأسباب غير معروفة سيربط بين
الشاطئ بمنطقة رأس نصراني القريبة من شرم الشيخ ويمر عبر جزيرة تيران ليصل الى رأس حميد بالأراضي السعودية بطول 32 كيلومتراً.
وتقول صحيفة “الأهرام” إن عبور الجسر عند إنجازه سيستغرق 20 دقيقة بالسيارة، ومن المتوقع أن يحقق التواصل
البري والربط المباشر بين دول شرق وغرب العالم العربي ويسهم في توفير الجهد والمال للمسافرين خاصة من المعتمرين
والحجاج والعمالة المصرية بدول الخليج, بالإضافة الى تيسير حركة التجارة ونقل البضائع.
رابط الخبر
http://www.alarabiya.net/articles/2011/06/28/155151.html
ومن حقنا بعد ذلك أن نسال الجامعة العربية : على كم جدول من جداول أعمالها كانت قد أدرجت قضية تيران وصنافير ؟
وهل قضية تيران وصنافير هي وحدها القضية ( المطمورة ) أم أن هناك قضايا أخرى أكبر أو أصغر أو بنفس الحجم ..
جرى طمرها لكي لا يعلم العربي شيئا عنها ؟؟ .. ليظل يرمى تبعات ما يحدث له يوميا بشكل اعتباطي عن يمينه وعن شماله ؟..
والسؤال الأجدر الذي يوجه للجامعة العربية : هل هي جامعة مصرية للمصريين ضد العرب ؟
أم هي جامعة عربية للحكام العرب ضد شعوبهم ؟ أم هي جامعة للعرب ( كما تدعي ) .... وعليها أن تكون مرآتهم الصادقة
ليس في حل مشاكلهم فقط.. وإنما في تنويرهم حتى عن القضايا التي استفحلت ولم يعد بإمكان الجامعة أو غير الجامعة حلها ؟ ..
رغم كل ما يعتري حياة العربي اليوم من ضعف واختلال.. إلا أنني أومن بالإنسان العربي , فهو إنسان ذو ذكاء
وفطنة ونخوة وغيرة وشهامة , والإسلام بتعاليمه السمحاء البعيدة تماما عن رخص وابتذال بعض الفتاوى ,
هو العامل الراجح الذي بلور صفات العربي الى أرقى معانيها ..
لكن الحكام العرب جميعا, لاهون بتجميع ثرواتهم الشخصية وتوريث أبنائهم..
والحكومات العربية لاهية بطموحاتها الخاصة وأجنداتها الإقليمية ...
لذلك رَّبت مواطنها منذ عقود طويلة على الضعف, والحاجة, وقلة الحيلة, وتبعية الثقافة والفكر, ومتابعة أجهزة الأمن والمخابرات والاستخبارات.
ولكن كل هذا قد تغير..وأصبحت الصحوة العربية فجأة رأيناها قد اجتاحت كل الحكام كأنها الإعصار..
أين حاكم تونس..
أين حاكم مصر
أين حاكم ليبيا
مصير الطغاة اليوم إما هارب..
أو مسجون..
أو مقتول..
إذا كان الرؤساء طغاة وظلمة فإن الشعوب لا ترحم أبداً ، التدرج الغريب في مصير الرؤساء العرب السابقين
دليل على إصرار الشعوب فمن هروب زين العبدين ” المحظوظ منهم ” الى مكابرة حسني وبقاءه في مصر
وكان السجن هو الدار الوحيد له ثم احتقار القذافي لشعبه الذي وصفهم بالجرذان هاهو يموت في وضع لا يتمناه احد..
قال القذافي في إحدى كلماته السابقة ” الجميلة ” بأن الدور قادم عليكم كلكم ولم يقول علينا ، فهاهو الدور يأتي
كما ذكر ويقضي على ثلاثة كراسي وكرسيان ربما قريباً سنراها بنفس المصير..والكاريكاتير التالي أكثر تعبيراً ودلالة.

والبقية تنتظر ،،، فماذا سيكون مصير الرؤساء العرب الطغاة كلهم الآن في مزبلة التاريخ..
متى تغير كل هذا ستعرفون من هو العربي.. يكفينا للحكم على ذلك أننا عشنا بين صنوف مختلفة من أجناس كل أهل الأرض ,
أتيحت لهم كل الفرص لكنهم لم يمتلكوا الوعي والفطنة ليفعلوا شيئا بكل ما يملكون .
من الجدير بالذكر .. أن الحال البائس الذي وصل إليه عرب اليوم.. هو وليد ( مسخ ) لتلك الأيام الخوالي, حين كانت
حكوماتنا ترفع لنا شعارات وطنية براقة ما أنزل الله بها من سلطان فوق واقع بائس بمنتهى الهوان. وتلك الشعارات هي
التي قادتنا الى أيامنا السود الحالية , والعربي الغيور على مصلحة أمته .. عليه أن يفتح ملف الوضع العربي المعاصر .. من أوله .. وليس من صفحاته الأخيرة .
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=156019

المفضلات