الرد على شهادة المرأة في الإسلام
السلام هي تحية الإسلام و بعد
ردا على المكنى الشيخ صامويل من قناة الكرمة الذي يتهم الإسلام بهضم حقوق المرأة، في الشهادة، و الإرث ....في برنامجه أولاد إبراهيم
أولا ليس من حقك أن تكون حكما و جلادا في نفس الوقت، فكان من باب عدالة الحوار مع الشيخ المسلم أن تعطيه وقته ليتكلم و لا تتدخل إلا لإعطاء الكلمة للقس أو الشيخ المسلم.
سأكتفي في هذا الرد فقط للرد على شبهة شهادة المرأة والضرب و مسئلة الإرث في الإسلام، و في مراسلة قادمة سوف نرى وضع المرأة المسيحية في الكتاب الذي يقدسه المسيحيون و نرى إن كان القس الذي أحضره الشيخ صامويل كان يدلس حتى على الكتاب الذي يقدسه.

أولا: مسئلة شهادة المرأة:
الآية التي يتكلم عنها الشيخ صامويل هي: قوله تعالى في آية المداينة: {واستشهدوا شهيدين من رجالكم، فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء، أن تضل احداهما فتذكر احداهما الأخرى} [البقرة: 282].
هنا ليست شهادة محكمة بل عند موثق ليوثق دينا، فنحن هنا أمام إشهاد و ليس شهادة، أي إشهاد لتوثيق دين. و هناك من اجتهد ليعمم هذا النوع من الإشهاد على الشهادة في الجنايات التي يكون فيها القتل
فالمرأة تختلف على الرجل في مسائل كثيرة و لكنها متساوية الحقوق و حقوقها مضمونة: المساواة : قال تعالى : {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [البقرة : 228]:
فمن الناحية البيولوجية فهي تنفعل أكثر و قد تفقد الوعي أثناء شهادة جنائية فيها القتل. و تصاب ذاكرتها عند الحيض ناجما عن فقدان الدم الذي يؤدي إلى ما يسميه العلماء الأنيميا التي نراها كذلك حتى بعد الولادة
المرأة قد تشتغل بتربية أبنائها و بيتها فتعوضها إمرأة أخرى
المرأة قد تميل بالعاطفة لرجل ما، فتذكرها المرأة الأخرى في الإشهاد بدين ما
شهادة اللعان التي تتساوى فيها شهادة الرجل وشهادة المرأة كما في حال اللعان، وهي الحالة التي يحصل فيها اتهام بالخيانة الزوجية ، قال تعالى : (والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين * والخامسة أن لعنت الله عليه إن كان من الكاذبين * ويدرأ عنها العذاب أن تشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين * والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين ) .
شهادة الولادة وإحقاق النسب للمولود والرضاعة كلها شهادات التي تنفرد فيها المرأة دون الرجل ، كما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " فقد روي عن عقبة بن الحارث، أنه تزوج أم يحيى بنت أبي أهاب . فجاءت امرأة وقالت : "لقد أرضعتكما " فسأل عقبة النبي صلى الله عليه وسلم فقال : كيف وقد قيل ؟ ففارقها عقية ، فنكحت زوجاً غيره " .
يتبين لنا مما سبق أن وجوب وجود امرأتين في الشهادة مع رجل واحد ، هو أمر خاص في المداينة فقط دون سائر أنواع الشهادات مما ينفي وجود تمييز في الحقوق بين الرجل والمرأة ومما ينفي المساس بكرامة المرأة بل جُلَّ ما في الأمر أن الدين الحنيف يهدف إلى توفير الضمانات في الشهادة وزيادة الاستيثاق لإيصال الحق إلى أصحابه

============================
ضرب المرأة؟؟؟؟؟

هل أنت متيقن أيها البطل المعوار عفوا البطل المغوار في التحريف و التدليس على ما يقوله القرآن و ما تقوله السنة و ما يقوله بعض شيوخ الإسلام؟
لماذا حرفت ما قاله شيخ مسلم على فيديو أظهرته على الشاشة ؟ لماذا يا مدلس؟
الشيخ المسلم كان يتكلم عن كيفية تأديب المرأة التي يحق فيها العقاب و ليس ضرب كل النساء: أي نشوز المرأة كما هو الحال في نشوز الرجل، كما جاء في القرآن الكريم. فالله كرم هذا النوع من المرأة بالتأديب بالضرب الخفيف.
فالمرأة تعاقب كالرجل في حالة النشوز. و السلام. للرفع
أتمنى يا شيخ صامويل أن لا ترجع مرة أخرى لهذا الموضوع، سوف توجع رؤسنا مرة أخرى.
========================
الإرث:
إن المطالبة بالمساواة في الإرث بين الرجال والنساء أمر غير غريب على الإسلام بل إن بوادر هذا الأمر بدأت منذ نزول الوحي ، فقد جاء في إحدى الروايات عن أسباب نزول الآية 32 من سورة النساء في قوله تعالى : { ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن ، واسألوا الله من فضله إن الله كان بكل شيء عليما ) أن أم سلمة رضي الله عنها قالت " يا رسول الله يغزو الرجال ولا نغزو ، ولنا نصف الميراث " .
فلأول وهلة قد يبدو أن الإسلام ظلم البنت إذ جعل لها نصف حظ أخيها من تَرِكَة الأب ، إلا أن هذا الأمر ينافي الواقع إذ إن الإسلام كلف الرجل بما لم يكلف به المرأة فهو المسؤول عن نفقتها ونفقة عياله وحتى أخواته إذا لم يكن لهن معيل ، بينما لم يكلف الشرع المرأة بأية مسؤوليات ، فالمال الذي ترثه من أبيها يبقى لها وحدها لا يشاركها فيه مشارك ، فنصيب الابن " معرض للنقص بما ألقى عليه الإسلام من التزامات متوالية متجددة ، ونصيب البنت معرض للزيادة بما تقبض من مهور وهدايا" .
أما حجة نساء اليوم بأن المرأة تعمل وتنفق على بيتها كالزوج وتشاركه في الأعباء فلهذا انتفى الحكم التاريخي لهذه الآية ، هذا القول هو أمر مرفوض شرعاً حتى لو اتفق الزوجين على كتابة شرط عمل المرأة في العقد صح العقد وبطل الشرط بخلاف بعض القوانين الغربية ومنها القانون الفرنسي الذي يشترط مساهمة الزوجة في النفقة .
ومن المفيد الإشارة هنا إلى أن قاعدة التنصيف في الإرث المبنية على قوله تعالى : ( للذكر مثل حظ الأنثيين ) ليست قاعدة مطردة ، لأن هناك حالات يتساوى فيها الذكر والأنثى كما في حال تساوي نصيب الأب وهو ذكر مع نصيب الأم وهي أنثى في ميراث ابنهما
=================
يا شيخ صامويل كفاك من المهازل على الشاشة لقد ضحكت عليك أمام زوجتي التي تقول لي: لماذا تضيع وقتك مع هذه القناوات البهلوانية المسيحية.

الخاتمة
إن الإسلام أعطى المرأة حقوقاً وفرض عليها واجبات يجب عليها مراعاتها عندما تطالب بأي حق يمكن أن لا يتناسب مع ما فرضه عليها الإسلام ، من هذه الحقوق تلك التي تطالب الاتفاقيات الدولية بها والتي يتعارض تطبيقها مع الشريعة الإسلامية في عدة نواح منها:
1ء كونها لا ترضي المرأة المسلمة لأن جُلَّ ما تطالب به من حقوق قد مارستها المرأة المسلمة منذ أربعة عشر قرناً .
2ء إن الحقوق التي شرعها الإسلام للمرأة هي ثابتة لأنها موثقة بآيات قرآنية وبأحاديث نبوية شريفة وهي بالتالي ملزمة للرجل والمرأة على حد سواء .
3ء إن هذه الاتفاقيات أغفلت ناحية هامة هي الناحية الروحية والعقائدية .
4ء إن حقوق المرأة في الاتجاهات الدولية هي حقوق غير ثابتة لأنها من وضع الإنسان .
5ء إن هذه الاتفاقيات بمجمل موادها أغفلت الخصائص المميزة لكل شطر من شطري النفس الواحدة أعني الذكورة والأنوثة والاختلافات الجسدية والفيزيولوجية منها .

في الختام ، ندعو الله سبحانه وتعالى أن يثبت المرأة المسلمة على دينها ويهديها إلى ما يحاك لها من مؤامرات تهدف إلى تدميرها عبر تدمير أسرتها ودفعها إلى مخالفة فطرتها، فالاتفاقيات الدولية لا تهتم بسعادة المرأة أو شقائها وإنما تهتم بقضايا أكبر تطال الدول الكبرى التي وضعتها والتي من أهمها تحديد النسل في الدول النامية حتى لا تشكل في المستقبل قوة تشكل خطراً عليها ، وهذا الأمر أكد عليه " هنري كيسنجر " مستشار الرئيس الأميركي الأسبق عام 1974م. عندما قال : "إن هناك 13 دولة من بينها ست دول مسلمة ذات كثافة سكانية عالية وللولايات المتحدة فيها مصالح سياسية واستراتيجية ، لهذا لا بد من تنفيذ سياسات لخفض سكانها حتى لا تصبح أكثر قوة مما هي عليه الآن " .
هذا ما يخطط لنا فهل من يسمع أو يعتبر ... والسلام عليكن ورحمة الله وبركاته


من بين المراجع الذي استعملتها و خاصة في مسئلة الإرث و الخاتمه:
http://www.saaid.net/daeyat/nohakatergi/57.htm