

-
لماذا لم يلغي الاسلام الرق بقرار فوقي مثل الرئيس الامريكي لنكوين ؟؟؟ (من مقال الرق بين الاسلام وغيره من المعتقدات والمذاهب) منتدي حراس العقيدة
ومن قال لك ان الاسلام لم يلغي الرق؟؟؟؟
.......................................................
وضع الإسلام القرار في يد الرقيق أنفسهم فشرع لهم المكاتبة مع المالك للعتق {وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ} [النور: من الآية33].
فما على الرق إذا أراد الحرية إلا أن يأتي مالكه ويخبره بما يريد ويتفق معه على قيمه مالية يسددها العبد من عمله الخاص -الذي يفسح له السيد وقتا له – ويكتبا بينهما كتابا يشهد عليه الناس، وبعد سداد الرق للقيمة المالية يكون حراً، ثم تختم الآية الكريمة بما يوضح الهدف من المكاتبة فتقول: {وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ}، فالمالك يعطي مملوكه مالا بعد عتقه ليستعين به على بدْء حياته الجديدة، وهذا يوضح أن المكاتبة ليس الهدف منها المال وإنما اعتماد الرقيق على نفسه في تحرير نفسه لتعظم عنده الحرية فيصونها ويحفظها لنفسه وللمجتمع.
ويمضى الإسلام فيما هو أعظم من هذا فينسج علاقة جديدة وفريدة بين المحرر وبين ومالكه السابق وهي "الولاء" الذي قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم: «الولاء لُحْمَةٌ كلُحْمَة النسب» [صححه الألباني].
ليجد المحرر له نسبا وأصلا بين الناس، ووعاءاً اجتماعياً بشرياً يحتضنه ويحتويه كباقي البشر، ويتعدى هذا الوعاء مجرد الاسم المعنوي، ليجد الرقيق المحرر نفسه في قائمة الورثة الشرعيين بترتيبهم الشرعي المعتبر.
............................................................ .....
كما ان المكاتب له حق في مال الدولة اي بيت مال المسلمين
{ إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم } سورة التوبة
وكلن المملوك لايدفع ثمن الحرية فقط بل يدفع ايضاثمن الشوكة التي يكتسبها من الولاء بينه وبين مالكه السابق وايضا الحق في الميراث..
...............................................
طبعا غير الحث علي المن بالحرية تجاه الرقيق في أكثر من ايه في ايات القران الكريم.
وأخير نقول:
كان سهلا على الإسلام أن يحرر الرقيق بكلمة يقولها، لكن ما النتيجة دون معالجة الحالة النفسية للمجتمع تجاه الرقيق؟! ، وما النتيجة دون ضمان الوضع الاجتماعي لهم بعد التحرير؟!، وما النتيجة دون معالجة الحالة النفسية للرقيق أنفسهم؟!
............................................................ .....................................
الحرية لا تمنح وإنما تؤخذ . وتحرير الرقيق بإصدار مرسوم كما يتخيل البعض لم يكن ليحرر الرقيق ! والتجربة الأمريكية في تحرير الرقيق بجرة قلم على يد أبراهام لنكولن خير شاهد لما نقول ، فالعبيد الذين حررهم لنكولن ـ من الخارج ـ بالتشريع ، لم يطيقوا الحرية ، وعادوا إلى سادتهم يرجونهم أن يقبلوهم عبيداً لديهم كما كانوا ، لأنهم ـ من الداخل ـ لم يكونوا قد تحرروا بعد . هم بعد سنين طويلة من قرار انطونين لنكوين ....كان السود قبل 70 سنه فقط يعاملون معاملة سيئة..
صحيح يتفاخرون ان رئيس الولايات المتحدة الامريكية رجل اسود (أوباما) وكانهم اتوا بشيء لم يأتي به احدا من قبلهم ....
............................................................ .
ياهذا قبل ان ياتي أوباما رئيسا للولايات المتحدة 1400 عام كان عندنا سيدنا بلال بن رباح الحبشي وقد كان عبدا حبشيا رضي الله عنه وارضاه كان يقول عنه سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه (ابو بكر سيدنا واعتق (اي بلال) سيدنا) مع ان سيدنا عمر بن الخطاب في الجاهلية كان من سادات القوم وقد كان سيدنا بلال بن رباح في الجاهلية عبدا رقيقا ولكن في اسلامه. من وجهاء صحابة رسول الله رضي الله عن سادتنا ابوبكر وعمر وبلال وارضاهم وكان سيدنا بلال أخو خالد بن رويحة الجثعمي عندما اخا رسول الله بين المؤمنين بعد الهجرة في المدينةالمنورة وسيدنا زيد بن حارثة الذي كان عبدا وزوجه رسول الله من أبنه عمته السيدة زينب بن جحش رضي الله عنه وارضاه.
...............................
في التاريخ الاسلامي حكم السلطان سيف الدين قطز والسلطان الظاهر بيبرس وقد كانوا من اعظم حكام المسلمين وكانوا اصلهم مماليك السلطان نجم الدين أيوب .
...........................................................
والمسألة على غرابتها ليست غريبة حين ينظر إليها على ضوء الحقائق النفسية .. فالحياة عادة ، والملابسات التي يعيش فيها الإنسان هي التي تكيف مشاعره وتصوغ أحاسيسه وأجهزته النفسية .. والكيان النفسي للعبد يختلف عن الكيان النفسي للحر ، لا لأنه جنس آخر كما ظن القدماء ، ولكن لأن حياته في ظل العبودية الدائمة جعلت أجهزته النفسية تتكيف بهذه الملابسات ، فتنمو أجهزة الطاعة إلى أقصى حد ، وتضمر أجهزة المسؤولية واحتمال التبعات إلى أقصى حد ..
فالعبد يحسن القيام بكثير من الأمور حين يأمره بها سيده ، فلا يكون عليه إلا الطاعة والتنفيذ ؛ ولكنه لا يحسن شيئاً تقع مسؤوليته على نفسه ، ولو كان أبسط الأشياء ، لا لأن جسمه يعجز عن القيام بها ، ولا لأن فكره – في جميع الأحوال - يعجز عن فهمها ؛ ولكن لأن نفسه لا تطيق احتمال تبعاتها ، فيتخيل فيها أخطاراً موهومة ، ومشكلات لا حل لها ، فيفر منها إبقاء على نفسه من الأخطار !
ولعل الذين يمعنون النظر في الحياة العربيةـ والشرقية ـ في العهود الأخيرة يدركون أثر هذه العبودية الخفية التي وضعها الاستعمار الخبيث في نفوس الشرقيين ليستعبدهم للغرب.. يدركونها في المشروعات المعطلة التي لا يعطلها ـ في كثير من الأحيان ـ إلا الجبن عن مواجهة نتائجها !
والمشروعات المدروسة التي لا تنفذها الحكومات حتى تستقدم خبيراً انجليزياً أو أمريكياً .. الخ . ليحتمل عنها مسؤولية المشروع ويصدر الإذن بالتنفيذ ! والشلل المروع الذي يخيم على الموظفين في الدواوين ويقيد إنتاجهم بالروتين المتحجر ، لأن أحداً من الموظفين لا يستطيع أن يصنع إلا ما يأمره به " السيد " الموظف الكبير ، وهذا بدوره لا يملك إلا إطاعة " السيد " الوزير ، لا لأن هؤلاء جميعاً يعجزون عن العمل ، ولكن لأن جهاز التبعات عندهم معطل وجهاز الطاعة عندهم متضخم ، فهم أشبه شيء بالعبيد ، وإن كانوا رسمياً من الأحرار ! ههههههه وكذلك نري الملحدون والادينيون في احتقارهم لامتهم مسبحين بحمد الخواجات هي نفسية عبيد ..هم ليسوا أكثر من فضلات الاستعمار الغربي علي بلادنا ولكنهم رفضوا التحرر منه.
هذا التكيف النفسي للعبد هو الذي يستعبده .. وهو ناشئ في أصله من الملابسات الخارجية بطبيعة الحال ، ولكنه يستقل عنها ، ويصبح شيئاً قائماً بذاته كفرع الشجرة الذي يتدلى إلى الأرض ، ثم يمد جذوراً خاصة به ويستقل عن الأصل . وهذا التكيف النفسي لا يذهب به إعلان تصدره الدولة بإلغاء الرق ، بل ينبغي أن يغير من الداخل ، بوضع ملابسات جديدة تكيف المشاعر على نحو آخر ، وتنمي الأجهزة الضامرة في نفس العبد ، وتصنع كياناً بشرياً سوياً من كيانه المشوه الممسوخ .
..............................................
وهذا مافعله الاسلام حقا بدا باصلاح نفسية العبيد من الداخل ثم اعطي القرار في ايديهم ان ارادا التحرر وبكفالة الدولة ايضا وحث مالكيهم علي اعتاقهم طلبا لمرضاة الله .
.............................
الاسلام باختصار شديد
1) جفف منابع الرق الا منبع واحد وايضا ضيقه الي ابعد حد.
2) افراغ الرق تماما من مضمونه
3) فتح ابواب العتق وجعل مفتاحه في ايدي المماليك من خلال المكاتبة وبكفاله الدولة كما انه حث علي تحرير الرقاب ابتغاء مرضاة الله وذلك يكون منه من الملاك.
............................................................ ............................................................ ..
التعديل الأخير تم بواسطة أسد الإسلام ; 23-02-2012 الساعة 12:40 PM
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة مجاهد بالقلم في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 9
آخر مشاركة: 22-08-2015, 08:28 PM
-
بواسطة أبو عبيده في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 10
آخر مشاركة: 15-06-2014, 01:49 PM
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 130
آخر مشاركة: 05-04-2014, 05:25 PM
-
بواسطة عابدة في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 7
آخر مشاركة: 09-05-2011, 01:52 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات