
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مرشد إلى العقلانية
إنني سعيد للغاية وأحترم هذا الجهد والمسعى للحوار والنقاش العقلاني|، حققة لم يكن الغرض من نقدنا وكتبنا مجرد الهدم أو محاولة للتجريح بأي صورة، بل فتح أبواب الحوار والتعارف الفكري والاستفادات، مصداقا لما في القرآن: وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا، وكذا لا إكراه في الدين، وجادلهم بالتي هي أحسن
ليست هذه أول مرة يتم الرد على أحد كتبي، فإن نقدي للعهد الجديد أو الإنجيل كمفكر لاديني ملحد عقلانتي دارويني إلخ رد عليه أخ مسيحي يسمي نفسه المبشر او شيء كهذا
نعم معظم مراجع الهاجادة محدثة او ليس لنا منها مخطوطات قبل الإسلام، لكن التلمود جاء قبل الإسلام كذلك ومنه كثير من الهاجاديات التي نقلناها، وكذلك في حالات أثبتنا وجود قصص أبوكريفية وهاجادية في أسفار موجودة قبل الإسلام، مثلا قصة إبراهيم وزوجته وشل يد الفرعون أو شيء من هذا القبيل اذكر وقتها انتي استخرجته من مخطوطات البحر الميت التي تعود إلى القرن الأول الميلادي كما نعلم، أيضا بحثي الثاني الغير مشهور في الأبوكريفا المسيحية والهرطقات كان اقوى في هذه النقطة بكثير لاني اثبت هناك ان كل كتب المصادر تلك اقدم من الاسلام بالادلة من كتب ومراجع تعود للقرون الاولى الميلادية ذكرت تلك الاسفاتر الابوكريفية ومحتوياتها!
على كل فإننا كعرب تعودنا على الدفاع والرد فقط، لكني شخصيا احب دوما ان استفيد ممن ينقدني لتحسين ذاتي او تفسيري او فكري، لا شك ان البصير سيرى في كتابي فائدة عظيمة لتطوير التفاسير القرآنية للقرآن وتعويض ما سهى عنه السلف، وكمثال تفسيري للكلمات التي ابتلى الله بها إبراهيم فأتمهن، او الذين خرجوا وهم ألوف حذر الموت، وجوانب أخرى
ان اهتمامكم بالرد يفيدنا بخطورة جهودنا التنويرية اللادينية على عرش الفكر الإسلامي، ولا شك انه حينما يتاح مجال ديمقراطي وتعليمي واقتصادي افضل في ظل حرية العقيدة والتعبير سيزداد عدد العقلانيين المفكرين الاحرار تدريجيا ليمثلوا اقلية لا باس بها
ختاماً أود الإشارة إنني أتضايق جداً من نسبتي إلى أي عقيدة، كالمسيحية كما أوسم هنا، او كما وصفني المسيحيون الكارهون أول بداياتي بأني مسلم مثلا لما كتبت كتبا هي نقد العهد القديم، وزنقد العهد الجديد، ونقد الأسفار القانونية الثانية، للأسف لا يتفهم العرب بالذات_وأن منهم لكني مثقف وأكثر تطورا_ فكرة أن شخصا هو مفكر حر أو يعتقد بالنشوء والتطور والانفجار العظيم وعدم وجود إله والأخلاق من منطلق علماني وجرية الاعتقاد إلخ
لو حالتني الأقدار فإن لي كتابا أخرى أكتبها وأخرىة أترجمها تجعل الإخوزة يتعرفوع علينا أكثر فأكثر وأفكارنا|، من باب التعارف الإنساني والإخوة، فنحن اولا واخيرا عرب وبنو وطن واحد مصر في حالتي، أو سوريا او العراق او فلسطين او غيرها
اود الاشارة إلى ان الالحاد او اللادينية لم تنمع نزار قباني أو الشاعر الفلسطيني محمود درويش أو طه حسين أو غيرهم من أن يكونوا وطنيين ويكونوا نماذج مشرفة
تحياتي وشكرا على مجهوداتكم في الرد
المفضلات