و نحن بدورنا .....
نصفق للتلاميذ الذين شكوا ( ليس لمزاج أو ضلال ) بل لأنهم فكروا بعقولهم حول الظاهر لهم في كل المواقف .....
هذا التصفيق لأولائك التلاميذ الذين شكوا :



ان هناك امور كثيرة قد تكون سببا برجاحة عقلهم ليشكوا و منها :

1 - الذي يظهر لهم له القدرة ليتحكم في أن يقوم باظهار جسد و أن يخفيه .... و الدليل أنه اخترق الجدران بينما الأبواب مغلقة ليظهر فجأة وسط التلاميذ لدرجة أن لهم الحق أن يظنوه شبحا .... فكيف يتوافق مع المنطق أن يكون اظهار الجسد هو دليل على حياة ميت بينما ذلك الجسد يتبع لاجراء الخوارق .

2 - لو كانت نبوءات المسيح صحيحة حول الصلب و القيامة و خاصة أنه فتح للتلاميذ أعينهم و فسر لهم الكتب .... فانه لن يتبقى مجالا لشك المؤمن و العالم و لو مقدار ذرة ..... لانه حين يجتمع الايمان و العلم للتلاميذ بواسطة المعلم الأول .... فلا يمكن لتلميذ أن يشك .... خاصة و أن الذي فتح أعين التلاميذ هو المسيح ( حسب كتبهم ) .... فكيف يشكون سريعا .... الا اذا كانت النصوص موضع شك .... و الا فان الظاهر لهم هو كائن له خوارق أقرب ليكون جنيا أو شيطانا .....

3 - اختلاف كلام الظاهر في كل موضع ظهور .... فتجد صاحب الظهور الاول يقول أنه ذاهب الى الجليل و على التلاميذ أن يلحقوه .... و آخر يقول أنه صاعد الى ابيه .... و آخر يقوم بالذهاب الى محل اقامة التلاميذ .... كلها أسباب شك و ليس ايمان .

4 - ذكر انجيل متى أن بعض التلاميذ شكوا .... و لم يذكر أن المسيح كشف شكهم ووبخهم .... مما يدل على أن الظاهر ليس المسيح بل كائن يؤدي دور .... بينما تحركت عقول بعض التلاميذ الى الشك .... و لم يوبخهم معلمهم في آخر موقف له قبل الصعود الأخير .... كما أنه قال أنه باقي معهم الى انقضاء الدهر بالرغم أن كلماته الأخيرة قبل القبض عليه كانت تدل على أنه ذاهب و سيأتي آخر .

و أمور كثيرة أخرى .... لمن أراد الاستزادة بدلائل عقلية للشك سنحاوره بها لندعم صحة شك بعض التلاميذ برغم كل الظهورات و الظواهر التي يسوقها لنا مسيحيو اليوم و الذين لا يأتون بمواقف و دلالئل أخرى غير التي شك بها بعض التلاميذ و كأنهم هم أفضل من التلاميذ المعاصرين الذين شكوا !

ثم يأتي لنا آخرين معاصرين .....
يقولون .....
ظهرت لنا العذراء .... أو .... ظهر لنا المسيح ..... !!!!!!!
و هل يعني الظهور لأصحاب الخوارق أنهم ليسو هم الشيطان مثلا ؟؟؟؟
أو أن الظاهر هو نتيجة تقنية الهولوجرام ؟؟؟؟

فاذا كان تلاميذ معاصرين شكوا بمن ظهر لهم بعد القيامة المزعومة ....
فكيف لمسيحي اليوم أن لا يشكوا بمن ظهر لهم اليوم ( هذا اذا كان ظهر ) ؟

بانتظار أى مسيحي فاضل يناقش هذا الموضوع الذي لم يجرؤ أى مسيحي أن يدخل فيه بنقاش منطقي ليثبت لنا خطأ شك بعض التلاميذ المعاصرين .


أطيب الأمنيات لكم جميعا من نجم ثاقب .