بسم الله
نبدأ باقتطاف القليل مما قاله المؤلف
عن نهاية الحرب الصليبية الاولي وبداية الحرب الصليبية الثانية
والفصل الثالث
من صفحة رقم 5299الي5302
حيث تم الاستيلاء علي بيت المقدس وتكونت
ما يعرف
بمملكة أورشليم اللاتينية (1099-1143 )
حيث يقول المؤلف:
مملكة أورشليم اللاتينية (1099-1143 )
وشملت المملكة الجديدة في عهد الملك فلك Fulk كونت أنجو (1131-1143) الجزء الأكبر من فلسطين وسوريا، ولكن المسلمين ظلوا مالكين حلب، ودمشق، وحمص. وقسمت المملكة أربع إمارات إقطاعية، تتركز على التوالي حول أورشليم، وإنطاكية والرها، وطرابلس؛ ثم جزئت كل إمارة إلى إقطاعيات تكاد كل منها تكون مستقلة عن الأخرى، وكان سادتها المتحاسدون يشنون الحروب بعضهم على بعض
.....................
حيث ساد الحكم الاقطاعي في هذه المملكة ويكشف الصليب ان انيابه في الطمع والنهب والجشع
فيقول المؤلف:
( وادعى الأشراف ملكية الأرض جميعها، وأنزلوا ملاكها السابقين- سواء كانوا مسيحيين أو مسلمين- منزلة أرقاء الأرض، وفرضوا عليهم واجبات إقطاعية أشد قسوة مما كان منها وقتئذ في أوربا، حتى أخذ سكان البلاد المسيحيون ينظرون بعين الحسرة إلى حكم المسلمين ويعدونه من العصور الذهبية التي مرت بالبلاد(21).)
...............................
وانظروا ما يحثهم به احد قديسيهم من قتل ووحشية
وهاهي المسيحية بقناعها المزيف
ومن ضربك علي خدك الايمن فادر له الايسر وأحبوا اعدائكم
......................................الخ من الكلام المعسول
حيث يقول ول ديورانت:
( وكتب القديس برنار إلى فرسان المعبد يقول :
"إن على المسيحي الذي يقتل غير المؤمن في الحرب المقدسة، أن يثق بما سينال من ثواب، وعليه أن يكون أشد وثوقاً من هذا الثواب إذا قتل هو نفسه، وإن المسيحي ليبتهج بموت الكافر لأن المسيح يبتهج بهذا الموت"(23)؛ ومن الواجب على الناس أن يقتلوا وهم مرتاحو الضمير إذا كانوا يريدون النصر في الحروب
..........
وأخذ المسلمون في الشرق ينشطون ويضمون صفوفهم بتأثير النداءات الإسلامية والغارات المسيحية. وكان اللاجئون المسلمون الفارون من فلسطين يقصون عليهم الحوادث المفصلة المحزنة التي أعقبت سقوط المدينة في أيدي المسيحيين. واقتحمت هذه الجموع مسجد بغداد العظيم وأهابت بالجيوش الإسلامية أن تحرر بيت المقدس وقبة الصخرة المقدسة من أيدي الكفرة النجسة(26). وكان الخليفة عاجزاً لا يستطيع تلبية النداء، ولكن عماد الدين زنكي أمير الموصل الذي ولد عبداً رقيقاً لبى الدعوة، وزحف جيشه الحسن القيادة في عام 1144 وانتزع من المسيحيين المعقل الخارجي الشرقي، وبعد اشهر قليلة استعاد الرها وضمها إلى حظيرة الإسلام. واغتيل زنكي وخلفه ابنه نور الدين، وكان يماثله في شجاعته، ويفوقه في قدرته. وكانت أخبار هذه الحوادث هي التي أثارت أوربا ودفعتها إلى الحرب الصليبية الثانية.
..........................
يتبع لنري ما حدث في الحرب الصليبية الثانية
ان شاء الله تعالي
المفضلات