الإخوة الأفاضل
تتمة لما كتبته
مسند أحمد - (ج 31 / ص 397)
15203 - حَدَّثَنَا يَزِيدُ قَالَ أَخْبَرَنَا الْمُسْتَلِمُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا خُبَيْبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ
أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُرِيدُ غَزْوًا أَنَا وَرَجُلٌ مِنْ قَوْمِي وَلَمْ نُسْلِمْ فَقُلْنَا إِنَّا نَسْتَحْيِي أَنْ يَشْهَدَ قَوْمُنَا مَشْهَدًا لَا نَشْهَدُهُ مَعَهُمْ قَالَ أَوَ أَسْلَمْتُمَا قُلْنَا لَا قَالَ فَإِنَّا لَا نَسْتَعِينُ بِالْمُشْرِكِينَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ قَالَ فَأَسْلَمْنَا وَشَهِدْنَا مَعَهُ فَقَتَلْتُ رَجُلًا وَضَرَبَنِي ضَرْبَةً وَتَزَوَّجْتُ بِابْنَتِهِ بَعْدَ ذَلِكَ فَكَانَتْ تَقُولُ لَا عَدِمْتَ رَجُلًا وَشَّحَكَ هَذَا الْوِشَاحَ فَأَقُولُ لَا عَدِمْتِ رَجُلًا عَجَّلَ أَبَاكِ النَّارَ"
هذا بيان قوى أننا لا نقاتل من أجل النصر بل نقاتل من أجل أن تكون كلمة الله هى العليا لا نتحالف مع من يخالف العقيدة من أجل أن نصل لهدف دنيوى لو تحالفنا معهم فنحن نقدمهم للنار لأن قتلى من كفر بالله لا شك فى النار
ثانيا هناك مقتطفات سريعة من كتاب وجاء دور المجوس أرى أنها تبين وجهة نظرى بصورة أفضل (من صفحة 8)
"وأنا أعلم أن الرافضة سيستقبلون هذا الكتاب أبشع استقبال ، وسيكتبون عنه وعن مؤلفه ، ولن يتركوا كلمة في قاموسهم الهابط إلا ويلصقونه بي ، وسيشترون ذمم بعض المنسوبين للسنة ليردوا علي ..
ويعلم الله أني لا أنتظر منهم إلا مثل هذه المواقف وكيف أنشد السلامة ممن لم يسلم منهم
أهل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم .
وكل الذي أرجوه أن يثيبني الله على جهدي هذا يوم لا ينفع مال ولا بنون أما المسلمون _ أهل السنة والجماعة _ ، وسائر الجماعات الاسلامية فكل الذي أرجوه منهم أن يقرأوا كتابي بإمعان ، وأن يفتحوا قلوبهم له .
فإن قالوا ليس من المصلحة إثارة مثل هذه القضايا .
قلت : المصلحة ما وافق الشرع وليس ما وافق الأهواء والأمزجة ، بل ليس من الخلق والمرؤة أن نصادق من يشكك بكتاب الله ، وينكر سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، ويشتم الصحابة رضوان الله عليهم .
إن من المصلحة أن نكشف صفحات كالحة سوداء من تاريخ هؤلاء الذي يسعون لإعادة مجد كسرى ونار مزدا .
وأرجو من الشباب أن يتعصبوا للدليل ، ويرجحوا المصلحة الاسلامية ، ولا يتعصبوا لقول فلان ورأي فلان .
ولقد تتبعت آراء الذين أيدوا الخميني فما وجدت دليلا عندهم يعتد به ، وإنما عواطف هوجاء لا أول لها من آخر .
أما عن وحدة الصف الاسلامي فنحن أهل السنة فطرنا على الوحدة وعدم الفرقة ، وإزالة أسباب الشحناء والبغضاء ، ولكننا ننظر إلى هذه الوحدة من خلال الأصول الاسلامية ، ويسرنا علم الله أن يتوسط معظم قادة الجماعات الاسلامية عند صديقهم الخميني ليتراجع عن كتبه وما بها من دس وشرك وتضليل .
وأخيرا أطالب هؤلاء الذين يتباكون على ضرورة التقائنا مع الرافضة أن يقوموا بإحصائية لعدد الكتب الحديثة التي ألفها كبار علمائهم ، وسيجدون أنها تزيد على الألف كلها تشكيك بأصولنا وعقيدتنا . وعندئذ سيعلمون _ لو أنصفوا _ أن إمكانية الالتقاء معهم غير ممكنة .
وعلى أي حال لقد جاء هذا الكتاب غضبا لله ودفاعا عن دينه اللهم تقبله مني ، واجعله في صحائف أعمالي إنك سميع مجيب وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ."