و يقول القمص
نقرأ أيضا مناقتباس* " وآباء الكنيسة هم معلموا العقيدة وهم اللذين ساهموا في تحديد مضمون الإيمان وصياغته وشرحه حتى أستقر في الإطار الذي أجمعت عليه الكنيسة في مجامعها المسكونية حتى المجمع المسكونى الثالث في افسس في القرن الخامس".
http://st-takla.org/Coptic-History/C...Hartakato.html
و السؤال البديهي هواقتباسكان كرسي روما والإسكندرية في ذلك الوقت متحدان في الإيمان إلى حد كبير على الرغم من مرور فترات ضعف على الكنيسة في العالم كله، في مرحلة محدودة، ظل فيها أثناسيوس وحده متمسكاً بالإيمان الصحيح. مر وقت كاد فيه العالم كله تقريباً أن يصير أريوسياً لولا أثناسيوس. ففي وقت من الأوقات عزل الإمبراطور البابا الروماني وعين آخر مكانه ليوقع على قانون الإيمان الأريوسى، ولما عاد البابا من سجنه إلى كرسيه وقّع على قانون الإيمان الأريوسي الذي كان قد رفض التوقيع عليه من قبل. هذه هي المرحلة التي لم يبقى فيها سوى أثناسيوس وأساقفته في مصر وحدهم هم المتمسكون بالإيمان الصحيح. لذلك ليس غريباً أن يقول إشعياء النبي: "مبارك شعبي مصر" (أش19: 25). لكن في أوقات أخرى كثيرة ساند كرسي روما البابا السكندري، مثل الباباوات معاصري البابا أثناسيوس الذين ساندوه.
كيف يحدد الآباء الإيمان و هم بلا مبدأ ؟ فى وقت يرفض البابا التوقيع على قانون الإيمان الأريوسي فتصبح العقيدة المسيحية أن المسيح هو الله , و فى وقت آخر ربما تحت ضغط السلطة مثلا يعود فيوقع على قانون الإيمان الأريوسي فتصبح المسيحية الرسمية أن المسيح ليس هو الله و من يقل أن المسيح هو الله فهو مهرطق ؟ كيف يكون لناس بلا مبدأ يغيرون رأيهم و عقيدتهم بسهولة طبقا لرغبة الحاكم أن يحددوا عقيدة الدين الصحيح إلى يوم القيامة ؟ و لو كان البابا مسوقا بالروح القدس عندما رفض إيمان أريوس فلم تركه الروح القدس فيما بعد يوقع على قانون الإيمان الأريوسي ؟
المفضلات