و أحب أن أسأل النصارى :
من المهرطق ؟ أنتم لقولكم أن المسيح هو الله الكائن على الكل إلها مباركا إلى الأبد ؟ أم أغناطيوس و هو أحد أقدم أساقفتكم لأنه كان يعتبر أن المسيح إلها و لكن ليس هو الله الكائن على الكل القوى الجبار ( على حد تعبيره ) و لتأكيده على أن الله هو رب المسيح و سيده ؟
و هل ما زال النصارى يجادلون فى تطور عقيدتهم عبر الزمان و أن إيمانهم حاليا يختلف عن إيمان آبائهم الأوائل فى القرن الأول الميلادى ؟
و سؤال بالنسبة للقمص عبد المسيح بسيط و هو كما رأينا يستشهد بكتابات أغناطيوس لإثبات أن العقيدة المسيحية ثابتة من اليوم الأول للمسيحية
هل القس عبد المسيح لا يعلم أن أغناطيوس كان ينكر القول بأن المسيح هو الله الكائن على الكل و كان يعتبره هرطقة يدحضها فى كتاباته ؟
فإن كان القمص لا يعلم فهى مصيبة بحق ...
لأنه يضل الناس بغير علم ...
و إن كان يعلم فهى مصيبة أكبر ...
لأنه يكتم العلم ليضل الناس ...
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات