اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو علي الفلسطيني مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
لا بد من معرفة مناهج هؤلاء العلماء في روايتهم للحديث .. فليس شرطا لورود الحديث في مؤلفاتهم هو الحكم عليه بالصحة .. وليس شرطا ان يكون الحكم الذي يطلقونه على الحديث هو حكم نهائي وصحيح ..
فلا بد لهم من اشتراط الصحة فيما يروونه كالبخاري ومسلم ..
أبو نعيم الأصفهاني صاحب كتاب الحلية لم يشترط الصحة في كتابه .. وكذا القاضي عياض في كتابه الشفا .. بل تحدث الكثير من العلماء عن ورود احاديث منكرة في كتاب القاضي عياض ..
هذا فقط للتوضيح والله الموفق سبحانه
هل تظن أن أبا نعيم والقاضي عندما يذكرون حديثا في كتبهما يذكرونه وهم موقنون بأنه حديث غير صحيح؟ وهل يُغني (اشتراط الصحة) شيئاً أمام العلماء الذين تحدثوا عن ورود أحاديث منكرة فيهما؟ إنه لم تسلم أحاديث رواها مَن هم في قامة البخاري ومسلم من القدح، وأذكر لك أمثلة:

أفلح ، وأبيه ، إن صدق
الراوي: طلحة بن عبيدالله التيمي المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 11
خلاصة حكم المحدث: صحيح


أفلح وأبيه إن صدق
المحدث: ابن باز - المصدر: مجموع فتاوى ابن باز - الصفحة أو الرقم: 96/23
خلاصة حكم المحدث: رواية شاذة مخالفة للأحاديث الصحيحة


أفلح وأبيه إن صدق.
المحدث: ابن عثيمين - المصدر: شرح مسلم لابن عثيمين - الصفحة أو الرقم: 3/589
خلاصة حكم المحدث: هذه اللفظة شاذة [يعني وأبيه]

حديث آخر:

يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض ، لم يصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا وأشار إلى وجهه وكفيه
الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4104
خلاصة حكم المحدث: صحيح

أن أسماء بنت أبي بكر دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم، وعليها ثياب رقاق فأعرض عنها وقال: يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا وأشار إلى وجهه وكفيه.
الراوي: ابن باز - المصدر: التحفة الكريمة - الصفحة أو الرقم: 37
خلاصة حكم المحدث: ضعيف جدا [ومتنه منكر]