الأخ الكريم / خادم النبي
حضرتك بدأت كلامك بقول :
اقتباس
من المشهور المستفيض أن (يس أو ياسين) اسم من أسماء النبي الكريم محمد، صلى الله عليه وسلم
ثم رجعت وقلت :
اقتباس
ولا تقل لي تفاسير قوية أو مثل هذه التعابير، إليك هذه القاعدة: إذا خالف واحدٌ من العلماء البقية لا يكون قد حدث إجماع، ولكن نسمي الجميع، خلا ذلك الواحد: الجمهور؛ ورأي الجمهور قد يكون غير صحيح
ويكون الحق مع الأقلية.
فكيف من قال أن (يس) اسم من أسماء رسول الله :salla-s: أقلية ، وتقول (من المشهور المستفيض) ؟
حضرتك تقول :
اقتباس
(وإن إلياس لمن المرسلين 123)... (سلام على إل ياسين 130)
جاء في تفسير الجامع لأحكام القرآن/ القرطبي
قوله تعالى: { وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ } قال المفسرون: إلياس نبيّ من بني إسرائيل. وروي عن ٱبن مسعود قال: إسرائيل هو يعقوب وإلياس هو إدريس .
وجاء في تفسير مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير/ الرازي
أكثر المفسرين متفقون على أنه نبي من أنبياء بني إسرائيل وهو إلياس بن ياسين، من ولد هارون أخي موسى عليهم السلام .
اقتباس
(
وإن الياس لمن المرسلين)... (سلام على إل ياسين)؛ وفي القراءات المشهورة المتواترة: (على آل ياسين).
جاء في تفسير جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري
هو إلـياس بن ياسين بن فنـحاص بن العيزار بن هارون بن عمران .
وجاء في تفسير الكشاف/ الزمخشري
من قرأ: «على آل ياسين» فعلى أنّ ياسين اسم أبي إلياس، أضيف إليه الآل .
اقتباس
إن اللفظة المرادفة لـ (الياس)، أو (يس) أو(إل ياسين) في العبرية هي (إيليا).
لو افترضنا ان هذا الكلام صحيح إذن إيليا هو نبي الله إلياس ، كما اعتبر البعض ان أخنوخ المذكور في الكتاب المقدس هو سيدنا إدريس عليه السلام ... وهذا الأمر لا يهمنا كثيراً طالما لا يمس العقيدة لا من قريب ولا من بعيد .
اقتباس
21 فَسَأَلُوهُ: «إِذًا مَاذَا؟ إِيلِيَّا أَنْتَ؟» فَقَالَ: «لَسْتُ أَنَا». «أَلنَّبِيُّ أَنْتَ؟» فَأَجَابَ: «لاَ».
ألم يعني هذا النص أن اليهود ينتظرون شخصاً آخر غير إيليا (وهو النبي) ؟ إذن من هو هذا النبي إذا اعتبرنا ان إيليا هو رسول الله :salla-s: ؟ 
اقتباس
دعوة: أرجو منك أن تقرأ مقالي هنا وعنوانه (آية يونان هي شجرة اليقطينة)، وأن تقرأ كافة التفاسير التي ذكرتَ عن قوله تعالى: (وأنبتنا عليه شجرة من يقطين)، وسيتضح لك إن شاء الله ما ذهبتُ إليه(وهو رأي منطقي جديد لا يوجد في كل التفاسير التي ذكرتَها). آنذاك قد تطمئن إلى الرابطة اللغوية بين الألفاظ الواردة في الآية الكريمة: الياس، ال ياسين، وتربطها مع إيليا، ومع البشارات بالنبي القوي إيليا، وهو محمد -صلى الله عليه وسلم- ولا ريب.
أخي الفاضل
نحن لا نتعرض على كون هناك بشارات بالنبي الكريم :salla-s: في الكتاب المقدس ، ولكن اعذرني ما أتيت به وتعتبره نبوءة غير واضح ، وحتى لو أن التفاسير قالت بأن إلياس هو يس هو رسول الله :salla-s: فليس هذا دليلاً على صحة النبوءة ؛ لأن التفاسير الإسلامية ليست معتمدة من قِبل الكنيسة ، ولابد إذن من تصريح النص القرآني أو الحديث النبوي الصحيح .
لقد تعمدت ان أنقل من التفاسير ما يرد على كلام حضرتك ، حتى لا تقول أني اتكلم من نفسي ... وأرجو ان نترك الأمور التي لا يفيدنا العلم بها ولا يضرنا الجهل بها .
وتقبل وافر الإحترام والتقدير
المفضلات