

-
لم يكن الفراعنة كما يدعى عشاقهم والفخوريين بالانتساب اليهم على اى قدر من الاخلاق .. ومن اين لهم وهم بلا دين او ملة .. بلا شريعة الهية .. بلا منهج عقائدى يلزمهم باحترام تعاليمه .. من اين لهم وهم قوم كفر وفسق وفجور واستعلاء واستكبار على اتباع منهج الله .. رفضوا الاستجابة لدعوة خليل الله ابراهيم لهم بالتوحيد والاسلام لله رب العالمين .. رفضوا الاعتبار والموعظة باخبار الامم الهالكة قبلهم والتى كانوا على علم بما حل بهم وباخبارهم السالفة .. امثال قوم نوح وعاد وثمود ولوط .. لم يكونوا على قدر من الايمان بخالق ولا باليوم الاخر ولا بالحساب كما ادعى زورا وبهتانا اوليائهم من الولعيين باثارهم وحضاراتهم بل تخيروا منها ما يحلوا لهم وخلطوها بمعتقداتهم الفاسدة .. كانوا مشركين اشركوا بالله عبادتهم لملوكهم واصنامهم والشمس والنجوم والحيوانات ورع وازيس واوزوريس وست وحورس واتون ورموزهم وحتى الحشرات عبدوها كما ذكرنا سالفا .. لذا كان السجن احب الى يوسف من قصور غرقت فى ضلال الكفر والمعصية .. ويحبب الله ليوسف سجنه ويؤيده بكرامات اذهلت اثنان كانا معه احدهما ساقى الملك والاخر خبازا .. ولكن يوسف بفطرته الايمانية ينزع من اذهانهم اى عجب او فتنه بمعرفته للامور المستقبلية ويرد العلم الى الله الواحد الاحد .. والقرآن يقر حقيقة شرك وكفر الفراعنة كما وصفهم يوسف الكريم
يوسف (آية:37) قال لا ياتيكما طعام ترزقانه الا نباتكما بتاويله قبل ان ياتيكما ذلكما مما علمني ربي اني تركت مله قوم لا يؤمنون بالله وهم بالاخره هم كافرون )
نعم كان الفراعنة كافرين بالله واليوم الاخر .. ومن اصدق من الله قيلا .. سبحانه هو العالم بما قد كان وما سيكون .. ويستطرد يوسف داعيا الى منهج ابائة لعبادة الله الواحد القهار .. منهج التوحيد والاسلام لله رب العالمين .. حقا وجد فى السجن ضالته .. حريته للدعوة الى دين الله .. ولم يكن ليتاح له ذلك فى حياة القصور .. فاض بايمانه على من حوله ودعاهم لمعرفة الله
يوسف (آية:38): ( واتبعت مله ابائي ابراهيم واسحق ويعقوب ما كان لنا ان نشرك بالله من شيء ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس ولكن اكثر الناس لا يشكرون )
هكذا يكون حال المؤمن فخورا باسلامه لله رب العالمين شاكرا لنعمة الله عليه بالهداية .. وليس كحال الفراعنة المستكبرين بعلومهم واموالهم ورفاهيتهم وحضارتهم .. كلها مردودها الى الله والاستغناء بها عن عبادته سبيل للهلاك وتظهر الايات حقيقة الفراعنة الوثنيين وتعدد الهتهم وليس كما يزين حالهم اتباعهم واولياؤهم الحاليين
يوسف (آية:39): ( يا صاحبي السجن اارباب متفرقون خير ام الله الواحد القهار )
هذه هى حقيقتهم التى وصفها القرآن الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه .. مرجعيتنا فى معرفة الحقائق التى تمس عقيدتنا والتى ذكرها الله ترد الى كتاب الله وليس الى كتب الدجاليين الاثريين الداعيين الى حب وتوقير الفراعنة الكفرة المشركين المستكبرين .. ولا لما تعلمناه ودرسناه لتاريخ كاذب مزين للباطل و مشوه للحقائق .. اثريين افاقين وتاريخ مضلل حزف من سطوره وصفحاته انبياء الله ودعوتهم واكتفى بتاريخ الملعونين من ملوك واقوام الفراعنة .. حذف النور وابقى على الظلمات ..حزف حقائق محتها من مناهجنا نظم تعليمية ضالة مضللة داعية لانتساب هالك لحضارات ملعونة زائفة لاجداد كانوا كافرين .. مجرمين .. مشركين .. مستكبرين فرحين بعلومهم وملوكهم ورفاهيتهم .. لاجداد كانوا متعاليين على الاسلام لله رب العالمين .. كانوا فراعنة
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات