أرجو الإجابة: شبهة في سورة الكافرون

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

أرجو الإجابة: شبهة في سورة الكافرون

النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: أرجو الإجابة: شبهة في سورة الكافرون

مشاهدة المواضيع

  1. #9
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    3,536
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    09-12-2019
    على الساعة
    01:29 PM

    افتراضي

    (ما) - بمعنى الذى - تستخدم أيضا للعاقل :

    (اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ)

    (وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ۗ سُبْحَانَهُ ۖ بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ)

    (لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ ۖ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)

    (وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ)

    (سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)

    (لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا)

    (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا)

    (أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَٰهَكَ وَإِلَٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ)

    (وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ)



    (من) - بمعنى الذى - تستخدم أيضا لغير العاقل :

    (وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَىٰ بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَىٰ رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَىٰ أَرْبَعٍ ۚ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)

    إذن :

    "مَا" حرف واسع جداً يسع ما لا تسعه "مَنْ" ..
    فهو اسم مبهمٌ غاية في الإبهام، ويقصد بقول "مبهم" أنه يقع على ما أبهم من الأمور

    قال الزركشي في البرهان :
    ("مَا" اسم مبهم في غاية الإبهام حتى أنه يقع على المعدوم نحو "إن الله عالم بما كان وبما لم يكن")

    وقال ابن القيم فى بدائع الفوائد :
    "ما" اسمٌ مبهمٌ في غاية الإبهام حتى أنها تقع على كل شيء وتقع على ما ليس بشيء ألا تراك تقول "إن الله يعلم ما كان وما لم يكن", ولفرط إبهامها لم يجز الإخبار عنها حتى توصل بما يوضحها....... (ولا تثنى ولا تجمع) وذلك أيضاً لفرط إبهامها..... ولذلك كان في لفظها ألف آخره ......لما في الألف من المد والاتساع في هواء الفم مشاكلة لاتساع معناها في الأجناس فإذا أوقعوها على نوعٍ بعينه وخَصَّوا به مَنْ يعقل وقصروها عليه أبدلوا الألف نونا ساكنة ......(فقالوا "مَنْ") ....فذهب امتداد الصوت فصار قصر اللفظ موازنا لقصر المعنى.

    وقال ابن القيم فى نفس الكتاب أيضا :
    وأصل (مَا) أن تكون لغير العاقل
    كما في قوله تعالى : (مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللّهِ بَاقٍ)
    وكقوله تعالى : (فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون)
    وكقوله سبحانه : (.. بعوضة فــما فوقها..)
    هذا في أصلها....
    لكن هل يمكن أن تقع (مَا) على من يعقل؟
    نعم..يمكن أن تقع (مَا) على من يعقل ذلك أن (مَا) أكثر سعة وشمولاً من (مَن)

    فهي تستخدم للعاقل في أمور منها :

    1 - اختلاط العاقل بما لا يعقل تغليبا كقوله تعالى : (أَوَلَمْ يَنظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ مِن شَيْءٍ)
    فخَلْقُ الله فيه من يعقل وفيه ما لا يعقل وهو غالبه، فقدمت (مَا)
    وأيضاً :
    قوله تعالى : (ولله يسجد مَا في السموات ومَا في الأرض)
    فأتى بـ (مَا ) ذلك أن الساجدين في السموات والأرض منهم العاقل وغير العاقل، فاستخدام "مَا" أنسب، فهي أعم وأشمل، فكان التعبير بها أولى من التعبير بـ(مَنْ)
    ويسمون ذلك التغليب، كما في البرهان للزركشي قال : [تقع (مَا) على من يعقل عند اختلاطه بما لا يعقل تغليباً]
    فإذا تميز من يعقل عما لا يعقل، ردت "مَا" إلى ما لا يعقل، و"مَنْ" للعاقل، كقول الله تعالى : (ولله مَا في السموات ومَا في الأرض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله غفور رحيم)
    فقال : "ولله (مَا) في السموات و (مَا) في الأرض تغليباً، ... فلما جاء للعذاب والمغفرة لم يقل (يغفر لما يشاء.. أو يعذب ما يشاء) ،وإنما أتى بـ(مَن) لأن العذاب والمغفرة للمكلف، ولا يكلف إلا العاقل

    2 - أن يكون المراد المبالغة للتفخيم ..
    قال السهيلي في "الروض الآنف": أن (مَا) الموصولة يؤتى بها لقصد الإبهام لتفيد المبالغة في التفخيم كقول العرب : سبحان مَا سبح الرعد بحمده وقوله تعالى : (وَالسَّمَاء وَمَا بَنَاهَا)
    وقال عبد القادر بن عمر البغدادي في "خزانة الأدب" : (وقد تطلق "مَا" على ذوي العلم.. حكى أبو زيد : " سبحان مَا سَخَّرَكُنَّ لنا" وقال تعالى : (وَالسَّمَاء وَمَا بَنَاهَا)
    وهذا تفخيم لذات الله تعالى

    3 - أن تأتي (مَا) لأنواع من يعقل لا لأشخاصه، كقوله تعالى : (فانكحوا مَا طاب لكم من النساء)
    ولا تكون لأشخاص من يعقل على الصحيح لأنها اسم مبهم يقع على جميع الأجناس فلا يصح وقوعها إلا على جنس

    وأيضاً لأن (مَا) في هذه الآية (فانكحوا مَا طاب لكم من النساء) جاءت للتوسعة
    فقد نزلت في اليتيمة تكون في رعاية وليها، فيطمع في مالها فيتزوجها، فكان تحذير القرءان .. " وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا مَا طاب لكم من النساء..." أي دعوا اليتيمة .. لم يضيق الله عليكم وقد أبيح لكم الإثنتين، والثلاث، والأربع... فلما وسع أتى بـ(مَا)

    4 - قد تأتي (مَا) لو كان العاقل مجهولاً
    كقول امرأة عمران على ما حكاه القرءان : (رب إني نذرت لك "مَا" في بطني) ولم تقل (مَن) في بطني، لأنه جُنَّ في بطن أمه مجهول حاله... غيب عند الناس، لا يعلمه إلا الله .... وهو قريب مما سبق في مجيئها للأنواع أي إني نذرت لك جنس ما في بطني، وهو الحمل دون تعيين، على أية حال كان

    وكقوله تعالى : (إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم "مَا" في الأرحام...)

    وكقوله تعالى : (الله يعلم "مَا" تحمل كل أنثى و"مَا" تغيض الأرحام و"مَا" تزداد وكل شيء عنده بمقدار)

    وانظر إلى قول القرءان على لسان يعقوب لبنيه : (مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي) ... ولم يقل (مَن تعبدون من بعدي) لأنه سؤال عن معبودهم من بعده، ومعبودهم بعده مجهول وإلا ما سألهم، وقد خشي عليهم الكفر بعده، وهم ربما أشركوا بالله، وزاغوا عن هدي أبيهم، ولذلك كانت وصيته لهم قبل موته
    فإذا كان الأمر كذلك وأنهم ربما عبدوا من دون الله آلهة أخرى، وهي معبودات غالبها أو كلها غير عاقلة، فأتى بـ(مَا)، لأنها أعم وأشمل.. فسبحان من أنزل كتابه بعلم

    5 - وتأتي (مَا) للعاقل أيضاً.. إذا كان المراد وصف العاقل لا ذات العاقل ...
    كقول القرءان : (قال فرعون و"مَا" ربُّ العالمين) فإنما هو سؤال عن الصفة، لأن الرب هو المالك والملك صفة، ولم يسأل عن ذاته، ولذلك جاء جواب موسى عليه السلام بذكر الصفات، فقال : (ربكم ورب آباءكم الأولين)
    --------------------------------------
    سؤال:
    هل يمكن أن يكون استخدام (مَن) للعاقل ليس بليغاً؟
    أو :
    هل يمكن أن يكون استخدام "مَا" للعاقل أبلغ من استخدام "مَن"؟

    نعم.. قد يكون استخدام (مَن) للعاقل ليس بليغاً بل خطأً ... فإنك لو وضعت (مَن) مكان (مَا) في قوله سبحانه : ولا تنكحوا "مَا" نكح آباؤكم من النساء إلا "مَا" قد سلف ... لأوهمت أن التحريم خاص بالنساء اللاتي تزوجهن الآباء بعينهن، فهن محرمات بذواتهن .... وليس هذا المراد من الآية، بل خلاف مرادها، بدلالة قوله تعالى (إلا ما قد سلف) أي أن هؤلاء بعينهن قد تجاوز عنهن، فكيف يقول (من نكح آباؤكم)!!
    أضف إلى ما سبق مِنْ أنَّ "مَا" يسأل بها عن أجناس من يعقل

    وكقوله تعالى : (والمحصنات من النساء إلا "مَا" ملكت أيمانكم كتاب الله عليكم وأحل لكم " مَا " وراء ذلكم..)
    ولم يقل وأحل لكم مَنْ وراء ذلكم، فيتوهم أنهن حلائل بأعينهن .... والمقام مقام توسعة، فأتى بـ(مَا)
    وأيضاً قوله تعالى: ( مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ) فإن قوله (لما خلقت بيدي) أبلغ في هذا المقام من قوله (لمن خلقت بيدي)

    قال ابن القيم:
    هذا كلام ورد في معرض التوبيخ والتبكيت للعين (أي الشيطان) على امتناعه من السجود، ولم يستحق هذا التبكيت والتوبيخ حيث كان السجود لمن يعقل....
    فهذا موضع (مَا) لأن معناها أبلغ ولفظها أعم، وهو في الحجة أوقع، وللعذر والشبهة أقطع
    فلو قال ما منعك أن تسجد (لمن) خلقت.. لكان استفهاماً مجرداً من توبيخ وتبكيت، ولتوهم أنه وجب السجود له من حيث كان يعقل، ولعلة موجودة في ذاته وعينه، وليس المراد كذلك وإنما المراد توبيخه وتبكيته على ترك سجوده لما خلق الله وأمره بالسجود له
    ولهذا عدل عن اسم آدم العَلَم مع كونه أخص وأتى بالاسم الموصول الدال على جهة التشريف المقتضية لسجوده له.. كونه خلقه بيديه
    وأنت لو وضعت مكان (مَـا) لفظة (مَن) لما رأيت هذا المعنى المذكور في الصلة وأن (مَا) جيء بها وصلة إلى ذكر الصلة فتأمل ذلك فلا معنى إذا للتعيين بالذكر إذ لو أريد التعيين لكان بالاسم العلم أولى وأحرى

    قال ابن القيم رحمه الله :
    وكذلك قوله والسماء و"مَا" بناها... لأن القسم تعظيم للمقسم به واستحقاقه للتعظيم من حيث (مَا) (أي من حيث مَا في خلقها من العظمة والآيات) وأظهر هذا الخلق العظيم الذي هو السماء ومن حيث سواها وزينها بحكمته فاستحق التعظيم وثبتت قدرته فلو قال و"مَنْ" بناها لم يكن في اللفظ دليل على استحقاقه للقسم من حيث اقتدر على بنائها ولكان المعنى مقصوراً على ذاته ونفسه دون الإيماء إلى أفعاله الدالة على عظمته المنبئة عن حكمته المفصحة باستحقاقه للتعظيم من خليقته
    وكذلك قولهم سبحان مَا يسبح الرعد بحمده لأن الرعد صوت عظيم من جرم عظيم ....فالمسبح بحمده لا محالة أعظم

    قال ابن القيم : ونظيره فانكحوا "مَا" طاب لكم من النساء.
    لما كان المراد الوصف وأن هو السبب الداعي إلى الأمر بالنكاح وقصده وهو الطيب فتنكح المرأة الموصوفة به أتى بـ "مَا" دون "مَن" وهذا باب لا ينخرم وهو من ألطف مسالك العربية ......

    وأيضاً في قوله سبحانه في سورة الكافرون : ولا أنتم عابدون (مَا) أعبد.
    قال: (المقصود هنا ذكر المعبود الموصوف بكونه أهلا للعبادة مستحقا لها فأتى بـ " مَا " الدالة على هذا المعنى، كأنه قيل : "ولا أنتم عابدون معبودي الموصوف بأنه المعبود الحق"
    ولو أتى بلفظة "مَنْ" لكانت إنما تدل على الذات فقط ويكون ذكر الصلة تعريفاً لا أنه هو جهة العبادة ففرق بين أن يكون كونه تعالى أهلا لأن يعبد تعريف محض، أو وصف مقتضى لعبادته. وهذا معنى قول محققي النحاة أن "مَا" تأتي لصفات من يَعْلَم.....

    فلو استخدم (مَن) في الآية وجعلها (ولا أنتم عابدون مَن أعبد) فإنه لا يكون بذلك قد حقق مراد الخطاب وهي البراءة من الكافرين ومعبودهم، ..... بل وبراءة الكافرين من المؤمنين (ومعبودهم)

    فاستخدام (مَن) يعني أن الكفار لا يعبدون الله، أو الإله الذي يعبده المسلمون، وهذه حقيقة يقرها الكافرون أنفسهم، وليس في ذلك براءة ولا توبيخ لهم، ويكون المعنى : أنكم تعبدون غير إلهي، وأنا أعبد غير إلهكم... فما فائدة هذا الإعلان ؟؟
    فليس المراد بالآية مجرد الإعلام بأن المسلمين يعبدون إلهاً غير الذي يعبده الكافرون، ولكن المراد البراءة، وإثبات اتصاف معبوده بصفات ليست في ما يعبدون
    وأيضاً في قوله "مَا" أعبد تجهيل لهم في معرفة حقيقة معبوده فهو مجهول عندهم، لا يعرفون صفاته وأسماءه المعرفة اللائقة به، ولو عرفوه لوحدوه ولم يشركوا به أصنامهم فهو كقوله : أنتم تجهلون حقيقة الإله الحق... ولو زعمتم أنكم تعبدون الله
    --------------------------------------
    سؤال :
    العرب الذين نزل القرءان بلغتهم .. كيف استخدموا حرف "مَا" .... وهل كان في لغتهم أنها لغير العاقل فقط، أم أنهم استخدموها للعاقل، ولغير العاقل على السواء ؟؟؟؟؟

    لما نزل قول الله تعالى : (إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ) خاصم المشركون النبي صلى الله عليه وسلم إن كان ما يُعْبَدُ من دون الله في جهنم هو ومن يعبدُه، فإن المسيح والملائكة في النار مع من عبدوهم
    فهنا فهم المشركون وهم العرب الفصحاء واللسن البلغاء من كلمة "" مَا " " في قوله (... ومَا تعبدون...) شمولها للمسيح، والملائكة وهم عقلاء
    هذه هي العربية التي نزل القرءان بها، ونزل بها على أهلها، وعلى "محمد" النبي العربي، وهكذا فهم القوم القرءان، وقرؤوه .... ولذلك لا تجد لهم شبهة في القرءان من حيث لغته، أو أسلوبه، أو نظمه
    نعم .. طعنوا في القرءان أنه يعلمه بشر، وطعنوا في أهليته صلى الله عليه وسلم للرسالة : (لولا أنزل هذه القرءان على رجل من القريتين عظيم) .... لكنهم وقفوا أمامه وقد سلموا له أنه كلام بليغ أعلاه مثمر، وأسفله مغدق، وأنه يعلو ولا يعلى عليه
    --------------------------------------
    التعديل الأخير تم بواسطة Doctor X ; 10-01-2012 الساعة 10:35 AM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

أرجو الإجابة: شبهة في سورة الكافرون

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. أسئلة أرجو المساعدة في الإجابة عليها
    بواسطة أمين 27 في المنتدى شبهات حول العقيدة الإسلامية
    مشاركات: 34
    آخر مشاركة: 17-12-2015, 09:01 AM
  2. يا أخت هارون.. أرجو الإجابة
    بواسطة القعـقاع في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 15-07-2012, 12:58 AM
  3. سؤال مهم أرجو الإجابة
    بواسطة محمد مسلم 2010 في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 23-04-2010, 07:18 PM
  4. سؤال مهم أرجو الإجابة
    بواسطة محمد مسلم 2010 في المنتدى البشارات بالرسول صلى الله عليه وسلم
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 12-04-2010, 09:35 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

أرجو الإجابة: شبهة في سورة الكافرون

أرجو الإجابة: شبهة في سورة الكافرون