.
يعتبر المستشرق لوكسنبرغ العالم كله شرقه وغربه أغبياء عندما فهموا الآيات القرآنية بالخطأ في قول (الحور العين) لأن كلمة (حور) صفة سريانية للعنب الأبيض و(العين) صفة اسمية تعبر عن صفاء وبريق الحجارة الكريمة التي ينعت بها القرآتن نصاعة العنب الأبيض إذ يشبهه باللؤلؤ المكنون . وبخصوص (الولدان المخلدون) فالولدان وفقاً للمرادف السرياني (يلدا) : الثمار ... فتوجب قراءة (مجلدون) بدلاً من (مخلدون) . أي أن ثمار الجنة تؤكل باردة(مجلدة) بخلاف أهل الجحيم (الأكلون من شجر من زقوم ... فشربون عليه من الحميم) .

بالطبع : المجنون هو الذي دائماً يعتقد انه أعقل الناس واذكاهم .


وَحُورٌ عِينٌ {56/22} كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ {56/23}

سألت أم سلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذا التشبيه فقال: " صفاؤهن كصفاء الدر في الأصداف الذي لا تمسه الأيدي ".

جاء عن الإمام الطبري : الحور جماعة حوراء وهي النقية بياض العين الشديدة سوادها والعين : جمع عيناء وهي النجلاء العين في حسن .

وجاء عن الجلالين : (حور) نساء شديدات سواد العيون وبياضها (عين) ضخام العيون ، كسرت عينه بدل ضمها لمجانسة الياء ومفرده عيناء كحمراء ، وفي قراءة بجر حورٍ عينٍ .

يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ {56/17}

جاء في تفسير المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز/ ابن عطية

والولدان: صغار الخدم، عبارة عن أنهم صغار الأسنان، ووصفهم بالخلد وإن كان جميع ما في الجنة كذلك إشارة إلى أنهم في حال الولدان { مخلدون } لا تكبر بهم سن. وقال مجاهد: لا يموتون. قال الفراء: { مخلدون } معناه مقرطون بالخلدات، وهي ضرب من الأقراط، والأول أصوب، لأن العرب تقول للذي كبر ولم يشب: إنه لمخلد.

فنسأل الله عز وجل أن يلهمنا الصبر على هذا الجهل .... فالعقل والمنطق يوضح لنا انه لا يجوز لأحد أن يجادل في الطب إلا الأطباء لذلك لا يجوز لأحد أن يجادل في القرآن إلا من درس مبادئ وقواعد اللغة العربية أولاً .

فما هي الشهادة التي حصل عليها هذا الجاهل المستشرق لوكسنبرغ في اللغة العربية والسريانية ؟ .

فقد وجدته يتحدث عن الكتاب المقدس المكتوب بالسريانية علماً بأن جميع المخطوطات تنفي ذلك ، فالواضح أن المستشرق لوكسنبرغ جاء من كوكب آخر غير كوكب الأرض لأن الواضح من كتاباته أنه فاقد الإحساس بالزمن وأحداثه لأنه يتحدث عن اللاموجود ويعتبره موجوداً ، وهذا ظاهر في قوله : أن هناك تحليل لغوي جديد لسورة (الكوثر) التي تشير من خلال مفهوم تعابيرها السريانية المعربة إلى رسالة بطرس الأولى الإصحاح الخامس فقرة 8 و 9

5: 8 اصحوا و اسهروا لان ابليس خصمكم كاسد زائر يجول ملتمسا من يبتلعه هو
5: 9 فقاوموه راسخين في الايمان عالمين ان نفس هذه الالام تجرى على اخوتكم الذين في العالم


وبالرجوع إلى سورة الكوثر نجد :

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ {108/1} فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ {108/2} إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ {108/3}

فواضح ان الأستاذ لوكسنبرغ كان سكران وقت كتابة هذا الموضوع ... مسكين .

فقد عاد ليتحفنا بعلمه ويقول أن كملة (اسجد واقترب) التي جاءت بسورة "العلق" لها صلة بالقداس المسيحي إذن يدل تعبير (إقترب) سرياناياً على الأشتراك بالذبيحة الإلهية وتناول القربان حيث كتب الشاعر المسيحي عدي بن زيد وهند بنت نعمان { إذ دخلا كنيسة الحيرا يوم خميس الأسرار "ليتقربا" } .

فواضح ان المستشرق اشترى زجاجة خمرة مضروبة .

لأن من حق أي شخص أن يستخدم كلمات اللغة العربية للتعبير عن ما يدور بخاطره وبالشكل المناسب لعلمه وفهمه ، فليس للقرآن شأن في ذلك بتشابه الألفاظ .

فهل ما جاء بسفر خروج (فاقترب) الأشتراك بالذبيحة الإلهية وتناول القربان
خر 20:21
فوقف الشعب من بعيد واما موسى فاقترب الى الضباب حيث كان الله

وهل لو قلت : اقترب الخنزير إلى روثه فأكله ..... فهل هذا يعني الأشتراك بالذبيحة الإلهية وتناول القربان لكون وجود كلمة (اقترب) في الجملة

مضحك جداً هذا المستشرق لوكسنبرغ .

إن كانت اللغة العربية مأخوذة من السريانية فلماذا تُرجم الكتاب المقدس للعربية ؟ ولو كانت هناك معاني خاطئة لكلمات عربية فهمها العالم بالخطأ فلماذا لم يتم تصحيح ترجمة الكتاب المقدس للمفعوم والمعاني التي كشفها لنا عبقرينوا الشرق لوكسنبرغ .؟

وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (آل عمران141)

انتهى.
.