وكانت تلك الجماعة تنتظر مسياوان أو مسيحان ( و المسيح لقب لملوك بنى إسرائيل أو أنبيائهم لأنهم كانوا يمسحون بالزيت و لا يقتصر على السيد المسيح فحسب و قد أطلق على داود عليه السلام فى كتاب المزامير)
اقتباس
وكانت الطائفة تعتبر نفسها إسرائيل الحقيقي، تنتظر اقامة الحكم السماوي علي الأرض. وكان انتظار ظهور المسيا يتردد كثيرا في فكر الجماعة، لأن أعضاء الجماعة كان يطلب منهم أن يعيشوا حسب التوراة حتي يأتي النبي وشخصان مسياويان يسميان " مسيحي هرون وإسرائيل ."وفي وثيقة معنونة باسم " المؤلف الصدوقي " – عن جماعة دينية تعرف باسم " متعاهدي دمشق "، شديدة الشبه بجماعة قمران، وكثيراً ما خلط بينهما العلماء – يذكر " مسياهرون وإسرائيل "، وهكذا يحدد انتظارهم لشخص واحد. ونجد ملخص مفاهيمهم للمسيا في وثيقة جاءت من الكهف الرابع تحتوي علي سلسلة من الأيات الكتابية، فتبدأ بالوعد لموسي بقيام نبي مثله ( تث 18 : 18 ) وتذكر أقوال بلعام ( عد24 : 15- 19) وتختم ببركة موسي ( تث 33 : 8 ومابعدها )، ثم اقتباس من كتاب زائف مازال مجهولاً.
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات