المكتبة الشاملة للرد على شبهات النصارى حول القرآن

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

المكتبة الشاملة للرد على شبهات النصارى حول القرآن

النتائج 1 إلى 10 من 248

الموضوع: المكتبة الشاملة للرد على شبهات النصارى حول القرآن

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    06:55 PM

    افتراضي

    سورة البقرة 61

    وإذ قلتم ياموسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها قال أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير اهبطوا مصر فإن لكم ماسألتم وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباء وبغضب من الله ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون



    السؤال : كيف يطلبون ما تنبت الأرض وهم يعيشون في الصحراء الرملية بدون ماء والرمل لايمكن زرعه

    لكن الحقيقة حسب التوراة أنهم اشتهوا ما كانوا يأكلون في مصر ولم يطلبوا هذا الطلب من موسى , لكن الذي طلبوه فعلا هو أن يرجعوا الى مصر وليس موسى قال لهم اهبطوا مصر فلماذا هذا الإختلاف ؟؟؟

    ثم كيف يقول ويقتلون النبيين بغير الحق ولم يكن بعد لديهم أنبياء بعد غير موسى ؟
    التعديل الأخير تم بواسطة المهتدي بالله ; 21-06-2005 الساعة 11:18 PM
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    660
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    13-02-2020
    على الساعة
    05:03 PM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    1- القرآن كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ,,ولهذا لا وجه لمقارنة ما جاء بالتوراة بما جاء بالقرآن.
    2- يبدو أن النصارى ليس لديهم مبدأ لشبهاتهم ..فإذا إتفقت القصة القرآنية مع ما جاء فى كتابهم المقدس .يتهمون القرآن أنه إقتبس من التوراة والإنجيل,,وإذا إختلفت القصة القرآنية عما جاء فى كتابهم المقدس إتهموا القرآن بالتناقض والإختلاف !!!!
    3-النصارى يبدو أنهم لا يدرون بالتناقض والإختلاف فى رواية القصص بين أناجيلهم ,و كيف ينفرد إنجيل بذكر قصة لا تذكرها باقى الأناجيل.. فالأفضل أن ينشغلوا بما يذخر به كتابهم المقدس من تناقضات لا حصر لها.
    ***************
    تفسير هذه الآيات الكريمة
    **********
    {وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ} أي اذكروا يا بني إِسرائيل حين طلب موسى السقيا لقومه وقد عطشوا في التيه {فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ} أي اضرب أيّ حجر كان تتفجر بقدرتنا العيون منه [فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا} أي فضرب فتدفق الماء منه بقوة وخرجت منه اثنتا عشرة عيناً بقدر قبائلهم.

    وهنا ينبغي أن نقف وقفة، فالإنسان حين يستسقي الله يطلب منه أن ينزل عليه ماء من السماء، والحق جل جلاله كان قادراً على إنزاله من السماء، ولكنه تعالى أرادها معجزة لبني إسرائيل فسقاهم من الحجر التي تحت أرجلهم، ليعلموا أنه يستطيع أن يأتي بالماء من الحجر الصلب، وأن نبع الماء من متعلقات "كُنْ فيكون" وإن اقتضت حكمته تعالى ربط الأسباب بمسبباتها.

    وصح هذا فقد تعنت بنو إسرائيل وقالوا لموسى عليه السلام: هب أننا في مكان لا حجر فيه، من أين ينبع الماء؟ فلا بد أن نأخذ معنا الحجر حتى عطشنا ضربت الحجر وشربنا. وقد نسوا أن سقوا بكلمة "كُنْ" لا بالحجر، ولكنهم قوم لا يؤمنون إلا بما يرونه بأُمِّ أعينهم.

    {قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ} أي علمت كل قبيلة مكان شربها لئلا يتنازعوا {كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ} أي قلنا لهم: كلوا من المنّ والسلوى، واشربوا من هذا الماء، من غير كدّ منكم ولا تعب، بل هو من خالص إِنعام الله {وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ} أي ولا تطغوا في الأرض بأنواع البغي والفساد.



    ما يستخلص من الآيات [55-60]:


    1- تذكير القرآن بني إسرائيل المعاصرين بما أنعمه الله من نعم على أصولهم فيه دلالة على أن الفرع يتأثر بسلوك الأصل إن خيراً فخيراً وإن شراً فشراً. ولذا قال الحق تعالى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} [الأنفال: 25]. وقال أيضاً في كنز الغلامين اليتيمين: {وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ} [الكهف: 82]، فكان صلاح الأب أو الجد سبباً في صلاح الابن وحفظ ما تركه له من مال.

    2- أفاد قوله تعالى: {وَلَكِنْ كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}، أن الله تعالى لا تضره معصية العاصي ولا تنفعه طاعة الطائع، وهو معنى قوله: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ} [يونس: 23].

    3- تفجير الماء من الحجر، هي من المعجزات التي أجراها الله على يد موسى عليه السلام. وكان الله قادراً على تفجير الماء وفلق البحر من غير ضرب عصا، ولكنه جلّت قدرته أراد أن يعلم عباده ربط المسببات بأسبابها، لكي يسعوا إلى الأخذ بها. وكذلك الحال بالنسبة لسائر المعجزات، وكذلك تقريب لفهم المعجزة.

    4- أفادت آية: {وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى} تقرير سنة الاستسقاء بإظهار سنة العبودية والفقر والذلة مع التوبة النصوح، وتكون بخروج الإمام -أو من ينوب عنه- مع المسلمين إلى المصلى للخطبة والصلاة والدعاء لما رواه مسلم عن عبد الله بن زيد المازيني قال: "خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المصلى فاستسقى وحول رداءه ثم صلى ركعتين".

    وذهب أبو حنيفة إلى أنه ليس من سنة الاستسقاء صلاة ولا خروج، وإنما هو دعاء لا غير، واحتج بحديث أنس في الصحيحين، وردّ عنه القرطبي بقوله: ولا حجة له فيه، فإن ذلك كان دعاء عُجِّلت إجابته فاكتفى به عما سواه ولم يقصد بذلك بيان سنته، ولما قصد البيان بيّن فعله بحديث مسلم السابق. [انظر القرطبي ج1/418]. - 5- دَلَّ قوله تعالى {كُلُوا واشْرَبوا} وقوله { وَلا تَعْثَوا في الأرْضِ مُفْسِدين} على إباحة النعم والتمتع بها، والنهي عن المعاصي والإنذار بعقوبتها وأضرارها.



    بعض مطامع اليهود وجزاؤهم

    {وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُو بِغَضَبٍ مِنْ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ(61)}



    {وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى} أي اذكروا يا بني إِسرائيل حين قلتم لنبيكم موسى وأنتم في الصحراء تأكلون من المنّ والسلوى {لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ} أي على نوع واحدٍ من الطعام وهو المنُّ والسلوى وقد وُصِفَ الطعام هنا بأنه واحد مع أنه مكوّن من صنفين لأنه كان يأتيهم من جهة واحدة من السماء، فتطلعت أنظارهم الأرض، فقالوا: {فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ} أي ادع الله أن يرزقنا غير ذلك الطعام فقد سئمنا المنَّ والسلوى وكرهناه ونريد ما تخرجه الأرض من الحبوب والبقول {مِنْ بَقْلِهَا} من خضرتها كالنعناع والكرفس والكراث {وَقِثَّائِهَا} يعني القتَّة التي تشبه الخيار {وَفُومِهَا} أي الثوم {وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا} أي العدس والبصل المعروفان.

    أراد الله تعالى أن يرفع من قدرهم فأنزل عليهم المنّ والسلوى من غير تعب منهم ولكنهم فضلوا الحنين إلى طعام العبيد، فطلبوا ما تخرجه الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها. فعتب الحق جلّ جلاله عليهم لعلهم يرجعون.

    {قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ} أي قال لهم موسى مُنْكِراً عليهم: ويْحَكُم أتستبدلون الخسيس بالنفيس! وتفضلون البصل والبقل والثوم على المنّ والسلوى؟

    فائدة: تدخل الباء بعد كلمة الاستبدال على المتروك، فتقول: اشتريت الثوب بدرهم، أي أخذت الثوب وتركت الدرهم. فبنو إسرائيل تركوا الذي هو خير وهو المنّ والسلوى وأخذوا الذي هو أدنى، بمعنى أنه دونه رتبة في الخيرية، لا بمعنى أنه دنيء لأن رزق الله المباح لا يوصف بالدناءة.

    {اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ} أي ادخلوا مصراً من الأمصار وبلداً من البلدان أيّاً كان لتجدوا فيه مثل هذه الأشياء.

    ومن الممكن أن تكون مصر التي عاش فيها فرعون.

    وكلمة مصر تطلق على كل مكان له مفتي وأمير وقاض، وهي مأخوذة من الاقتطاع، لأنه مكان يقطع امتداد الأرض الخلاء.

    ثم قال تعالى منبهاً على ضلالهم وفسادهم وبغيهم وعدوانهم {وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ} أي لزمهم الذل والهوان وضرب عليهم الصغار والخزي الأبدي الذي لا يفارقهم مدى الحياة {وَبَاءُو بِغَضَبٍ مِنْ اللَّهِ} أي انصرفوا ورجعوا بالغضب والسخط الشديد من الله {ذَلِكَ} أي ما نالوه من الذل والهوان والسخط والغضب بسبب ما اقترفوه من الجرائم الشنيعة {بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُون النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ} أي بسبب كفرهم بآيات الله جحوداً واستكباراً، وقتلهم أنبياء الله ظلماً وعدواناً {ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} أي بسبب عصيانهم وطغيانهم وتمردهم عَلى أحكام الله.

    فائدة: فإن قيل: كيف جاز أن يخلى بين الكافرين وقتل الأنبياء؟ أجيب: بأن ذلك كرامة لهم، وزيادة في منازلهم، كمثل من يُقتل في سبيل الله من المؤمنين، وليس ذلك بِخذْلان لهم. قال ابن عباس والحسن البصري: لم يُقتل نبي قط من الأنبياء إلا من لم يؤمر بقتال، وكلّ من أمر بقتال نُصِر.



    ما يستخلص من الآيات [61]:

    1- ترك الأفضل من المطعومات وطلب الأدنى منه من بصل وعدس وثوم ونحوها، دليل على أن النفس البشرية قد تبدّل الطيّب بالخبيث، والأرقى بالأدنى. قال الحسن البصري: كان اليهود نتانى أهل كرّاث وأبصال وأعداس، فنزلوا إلى عكرهم -أي أصلهم- عِكْرَ السوء، واشتاقت طباعهم إلى ما جرت عليه عادتهم، فقالوا (لن نصبر على طعام واحد)، وقولهم (لن نصبر) يدل على كراهتهم ذلك الطعام، وعدم الشكر على النعمة دليل الزوال، فكأنهم طلبوا زوالها ومجيء غيرها.



    2- أفاد قوله تعالى: {أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ} أن الله تعالى يخلق الأرزاق وغيرها بالأسباب، وبالأمر المباشر بكلمة (كُنْ) وما يخلقه بغير سبب يكون أفضل مما خلقه بسبب، لأن الخلق المباشر عطاء خالص من الله تعالى ولا دخل ليد الإنسان فيه، فما كان خالصاً من عطاء الله فهو قريب من عطاء الآخرة، ولذا قال تعالى: {وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى} فوصف رزق الدنيا بأنه فتنة، ووصف رزق الآخرة بأنه خير وأبقى.
    3- لم يستجب بنو إسرائيل إلى تأنيب الله لهم، وأصروا على استبدال ما هو أدنى بما هو خير، فأجابهم الله لذلك وقال لهم: {اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ} واستعمل البيان القرآني كلمة {اهبِطُوا} ليعبِّر عن نزولهم من الأعلى إلىالأدنى 4-الجزاء الذي أنزله الله باليهود من الذلة والمسكنة وإحلال الغضب بهم، هو حق وعدل لأنه مطابق لجرائمهم، وهي: الاستكبار عن اتباع الحق وكفرهم بآيات الله، وإهانتهم الأنبياء لدرجة أن سوّلت لهم أنفسهم قتلهم بغير حق لأن الأنبياء معصومون من أن يصدر منهم ما يقتلون به، ولذا قال تعالى: {بغير حق}. وقد روى الإمام أحمد عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أشد الناس عذاباً يوم القيامة: رجل قتله نبي أو قَتَل نبياً، وإمام ضلالة، وممثل من الممثلين -أي بالتمثيل بالقتلى-".

    5-الفرق بين الأنبياء والرسل: الأنبياء أسوة سلوكية يوحى إليهم ولكنهم لا يأتون بمنهج جديد، وأما الرسل فهو أسوة سلوكية يوحى إليهم بمنهج جديد، ولذلك كان كل رسول نبياً وليس كل نبي رسولاً. والله تعالى يعصم أنبياءه ورسله من الخطيئة، ويعصم رسله من القتل بخلاف الأنبياء فهم عرضة للقتل. وقد بعث الله أنبياءه لبني إسرائيل ليقتدوا بهم فقتلوهم لأنهم فضحوا كذبهم وفسقهم وانحرافهم، وذلك حال المنحرف في كل زمان فإنه يكره الملتزم ويحاول إزالته عن طريقه ولو بالقتل.


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    660
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    13-02-2020
    على الساعة
    05:03 PM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    [ وإذقلنا للملائكة...[وإذ قلنا إدخلوا هذه القرية...[فقلنا إضرب بعصاك...
    صيغة الجمع فى كلمة قلنا دليل على أن المتكلم أكثر من واحد وهذا ما يؤكد أن الله ثلاثة أقانيم فى واحد

    ********

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    153
    آخر نشاط
    07-05-2013
    على الساعة
    09:42 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الريحانة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    [ وإذقلنا للملائكة...[وإذ قلنا إدخلوا هذه القرية...[فقلنا إضرب بعصاك...
    صيغة الجمع فى كلمة قلنا دليل على أن المتكلم أكثر من واحد وهذا ما يؤكد أن الله ثلاثة أقانيم فى واحد

    ********
    نلاحظ أن "نا" توجد في الآيات القرآنية الكريمة التي يتحدث الله جل جلاله فيها عن نفسه

    وهي تعني التعظيم وليس الجمع

    وأمثلة ذلك كثيرة :-

    ‎)‎إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر:9‏‎)‎‏

    ‏‎)‎إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ) (مريم:40‏‎)‎‏

    ‏‎)‎إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ) (يّـس:12‏‎)‎‏

    ‏‎)‎إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ) (قّ:43‏‎)‎‏

    ‏‎)‎إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلاً) (الانسان:23‏‎)‎‏ ‏



    ونلاحظ أن الآيات القرآنية الكريمة التي يأمر الله فيها عباده بأمر فإنه يستخدم المفرد مثل:


    ‎)‎يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة:21‏‎)‎‏ ‏

    ‎)‎يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) ‏‏(البقرة:172‏‎)‎‏

    ‎)‎وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلا تَحْلِقُوا رُؤُوسَكُمْ ‏حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذىً مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ ‏صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ ‏يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ ‏أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) ‏‏(البقرة:196‏‎)‎‏ ‏

    ‎)‎حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) (البقرة:238‏‎)‎‏

    ‎)‎فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ ‏أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ) (آل ‏عمران:20‏‎)‎‏ ‏


    من المعروف أن الملوك والرؤساء يستخدمون صيغة الجمع في الحديث عن أنفسهم فهل يعني ذلك وجود أكثر من ملك أو رئيس في الدولة الواحدة؟
    التعديل الأخير تم بواسطة muslimah ; 22-06-2005 الساعة 11:49 AM

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    06:55 PM

    افتراضي

    سورة البقرة 65

    :start-ico ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين .



    السؤال : كيف أن الله يقول هذا الكلام للبشر وهو الذي خلقهم ووضعهم فوق جميع مخلوقاته ولم يحدث بتاريخ البشرية أن نبي من أنبياء الله قال هذا الكلام عن الخطاة فعلى العكس كانوا يطلبون اليهم أن يتوبوا الى الله وإلا فالعقاب هنا في هذه الحياة بطرق شتى وفي الآخرة عذاب جهنم. فمن أين جاء القرآن بتحويل البشر الى حيوانات؟
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    660
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    13-02-2020
    على الساعة
    05:03 PM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اقتباس
    كيف أن الله يقول هذا الكلام للبشر وهو الذي خلقهم ووضعهم فوق جميع مخلوقاته
    **
    أظن أن يوجه هذا السؤال للنصارى الذين يؤمنون بأن اللعنة أصابت الجنس البشرى بعد خطيئة آدم والبشر هم الذين وضعهم الله فوق مخلوقاته.
    ****
    اقتباس
    ولم يحدث بتاريخ البشرية أن نبي من أنبياء الله قال هذا الكلام عن الخطاة فعلى العكس كانوا يطلبون اليهم أن يتوبوا الى الله
    **
    وأيضاً هذا السؤال يوجه للنصارى فالمسلم يؤمن أن الله يغفر للتائب إذا تاب ويعفو عن المسئ إذا طلب المغفرة ,,ولهذا نحن نؤمن بأن آدم عصى الله ثم تاب فتقبل الله توبته ..بينما انتم تؤمنون بأن المسيح نزل من السماء ليصلب فداءًً للبشرية التى حملت خطيئة آدم....إذن فمعنى أنكم تقرون بأن الأنبياء [ الذين يأتمرون بأمر الله] كانوا يطلبون من العصاة أن يتوبوا فهذا ينسف القاعدة التى بنيت عليها العقيدة النصرانية من أساسها والتى بنيت على أساس أن تكفير الخطيئة لا يكون إلا بالموت وأن مغفرة الله لا تتعدى على عدله ..وأن آدم ورث الخطيئة لنسله لأنه لا يصلح أن يموت لكى تمحى هذه الخطيئة .
    ******
    اقتباس
    فمن أين جاء القرآن بتحويل البشر الى حيوانات؟
    من الذى يعلم السر وأخفى
    **
    أما عن قصة القرية التى حدثت فيها هذة الحادثة:-
    اليهود مسخهم الله قردة وخنازير

    وهذه عقوبة لم يوقعها الله على غير اليهود ، وحالة عجيبة ، لم تحدث مع غيرهم من الأمم والشعوب ، إنها تغيير حقيقي للشخصية اليهودية وتحويل تام لها من الحالة الإنسانية إلى الحالة الحيوانية ، ومسخ واقعي تحوّلوا به من السحنة البشرية إلى قٍرَدَة وخنازير حقيقية .

    هذه العقوبة أوقعها الله باليهود أصحاب القرية .. أصحاب السبت الذين تحايلوا على أوامر الله وارتكبوا ما نهاهم الله عنه ، واعتدوا في السبت ، فمسخهم الله قردة وخنازير .

    قال تعالى : ( ولقد علمتم الذي اعتدَوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين ، فجعلناهم نَكالاً لما بين يديها وما خَلفها ، وموعظة للمتقين ) .
    وقال تعالى : ( قل هل أنبئكم بشَرٍ من ذلك مثوبة عند الله : مَن لَعنَه الله وغضب عليه ، وجعل منهم القردةَ والخنازير ، وعَبَدَ الطاغوت ، أولئك شرُ مكاناً وأضلُ عن سواء السبيل ) .
    وهذه الآيات تشير إلى قصة يهود السبت أصحاب القرية ، وقد وردت آيات من سورة الأعراف تشير إلى طرف منها بالإيجاز .

    قال تعالى : (وَاسْأَلْهُمْ عَنْ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ(163)وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ(164)فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنْ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ(165)) فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ(166) الأعراف .

    إنها قرية من قرى يهود على ساحل البحر ـ لا يعنينا تحديد اسمها ومكانها لأنها من مبهمات القرآن التي لا نأخذ بيانها إلا من القرآن أو الحديث الصحيح فقط ، وهما لم يتحدّثا عن ذلك ـ أمرهم الله أن لا يصطادوا الأسماك والحيتان يوم السبت ، ولكن أنّى لليهود الذين مردوا على المخالفة والعدوان أن يلتزموا بأمر الله !! وزيادة في امتحانهم وابتلائهم كانت الحيتان تأتيهم يوم سبتهم الذي لا يصيدون فيه على وجه الماء شُرّعاً ، وكأنها سفينة أو شراع ، وكأنها تدعوهم إلى صيدها وتغريهم بها ، وتستنير نهمهم إليها ، وفي باقي أيام الأسبوع لا تأتيهم ، ويبحثون عنها في البحر فلا يكادون يجدونها .

    وهل تصبر اليهود المعتدية على البلاء ؟ وهل تصمد أمام الإغراء ؟ إنها لا تملك المؤهلات لكل هذا .

    لقد احتالوا على أمر الله بحيلة شيطانية أوحت بها العقلية اليهودية الماكرة ، إن الله حرم علينا صيد الأسماك يوم السبت ونحن ملتزمون بأمره ولا نصيدها فيه ، وكل ما في الأمر أننا نحفر خنادق على شاطئ البحر ، فإذا جاءت أمواج البحر وزادت عن طريق المد ملأت هذه الخنادق ، وتساقطت الحيتان القادمة يوم السبت في تلك الخنادق ، وعجزت عن العودة إلى وسط البحر مع أمواجه ، وفي اليوم التالي نأتي إلى هذه الحيتان الأسيرة في الخنادق فنصطادها ، ونحن ملتزمون بأوامر الله .

    وكان هناك بقية صالحة من بني إسرائيل تعيش في القرية ، راعها هذا التحايل اليهودي الماكر ، فنهوهم عن المخالفة وحذروهم عاقبتها ، وزجروهم عن الاستمرار فيها ، وأدّوا واجبهم الذي طالبهم الله به ..

    لكن المعتدين المتحايلين لم يرتدعوا ولم ينزجروا بل استمروا في عدوانهم ، فأوقع الله بهم عقوبته وقال لهم : كونوا قردة خاسئين ، فمسخوا قردة خاسئين ، وصاروا يتحركون كما تتحرك القردة ، وأنجى الله المؤمنين الذين كانوا ينهون عن العدوان والسوء والفساد .

    ويبدو أن أولئك القردة اليهود لم يتناسلوا بعد مسخهم ، ولم يعيشوا إلا فترة قصيرة بعده .

    المرجع : الشخصية اليهودية من خلال القرآن .

    *****


    و أما مسخ عصاة بني إسرائيل إلى قردة و خنازير الوارد في قوله تعالى { و جعل منهم القردة و الخنازير و عبدة الطاغوت } فقد ذكر العلماء له معنيين : أولهما أن المسخ كان مسخاً للقلوب فقط أي أنه مجازي.و ثانيهما: و هو قول جمهور المسلمين أنه مسخ حقيقي . و أياً كان فإن النصارى الذين يقولون بتقمص الخالق للمخلوق لا يليق بهم أن يعترضوا على مثل هذه العقوبة الإلهية ، كما أن المسيح يورد ما يفيد جواز وقوع هذا المعنى فيقول:" إن الله قادر على أن يحول هذا الحجر إنساناً " (انظر متى 3/9)
    ******
    يبدو أن النصارى لا يشعرون بالحرج من وصف الله بالخروف ,,ولا يشعرون بالحرج من إظهاره بصورة الضعيف الذى يشتم ويضرب ويبصق على وجهه ...بينما ينتقضون ولا يصدقون تحول مخلوقات عاصية متكبرة معاندة لله إلى قردة عقاباً لهم*****
    التعديل الأخير تم بواسطة الريحانة ; 24-06-2005 الساعة 12:41 AM

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    660
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    13-02-2020
    على الساعة
    05:03 PM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    إستكمالاً للإجابة على الشبهة السابقة


    ***
    كلنا يعلم بأن الله رؤوف رحيم بعباده ،وأن الله أرحم بنا من أنفسنا على أنفسنا، أرأيتم عطف الوالد الحنون على ولده الصغير إذا مرض ،فإن رحمة الله عز وجل وحلمه بنا أكبر من عطف الوالد بولده.

    لكن هناك سنن كونية ثابتة في هذا الكون ،والذي جعل هذه السنن ثابتة هو الله العزيز الحكيم.

    فهذه السنن لن تتبدل ،ولن تجد لسنة الله تحويلا.

    فمن ذلك بعض الأمور التي لو وقعت من العباد وفعلوها كانت سبباً في إنزال الهلاك والدمار بهم ،فالله عز وجل ،كما قلنا أنه غفور رحيم ،لكنه عز وجل أيضاً شديد العقاب.

    فالله يغار على دينه ،والله يغار على أوامره أن تنتهك ،وهو عز وجل يمهل ولا يهمل.

    يرشد العباد إلى توحيده وإتباع أوامره، فإن أطاعوا كان لهم السعادة في الدنيا والآخرة ،وإن هم خالفوا وعصوا وأتوا بأسباب العذاب سلط الله عليهم بأسه وغضبه ،وعندها لا يلوم الناس إلا أنفسهم.

    إن لهلاك الأمم وخراب الدول وشقاء المجتمع أسباب.

    فإن الله سبحانه وتعالى عندما أهلك بعض الأقوام والأمم قبلنا ،لم يهلكهم إلا لأسباب وأمور فعلوها ،كانوا قد حُذّروا منها ،فبعد أن تمادوا كان لابد من هلاكهم.

    إن عذاب الله وعقابه للأمم ليس بنوع واحد ولا لون معين ،بل جرت سنة الله تعالى في تنويعه على ألوان مختلفة متنوعة ،فقد يكون الهلاك بصاعقة أو بغرق ،أو يكون فيضاناً أو ريحاً أو خسفاً أو قحطاً ومجاعة ،أو ارتفاعاً بالأسعار أو أمراضاً ،أو ظلماً وجوراً ،وذلك بأن يسلط على بعض عباده حكام ظلمة ،يسومون الناس سوء العذاب ،أو يكون فتناً بين الناس واختلافاً أو مسخاً في الصور، كما فعل ببني إسرائيل فمسخهم قردة وخنازير أو مطراً بالحجارة ،أو رجفة ،فالكل عقاب من الله تعالى وعذاب يرسله على من يشاء من عباده تأديباً لهم وردعاً لغيرهم.

    وقد جاءت كل هذه الأنواع في القرآن الكريم والسنة المطهرة ،فاقرأوا مثلاً قول الله عز وجل في الصاعقة: فأخذتهم الصاعقة وهم ينظرون ويقول في الغرق: فأغرقناهم في أليم. ويقول في الفيضان والطوفان: فأخذهم الطوفان وهم ظالمون ويقول في الريح: وأما عادٌ فأهلكوا بريح صرصر عاتية ويقول في الخسف: فخسفنا به وبداره الأرض ويقول في القحط والمجاعات وارتفاع الأسعار وانتشار الأمراض وبلوناهم بالحسنات والسيئات ويقول: فأخذناهم بالبأساء والضراء فالسيئات تعم كل ما يسوء الإنسان: والبأساء ،الفقر. والشدة والجوع والقحط ،والضراء هي الآفات ومنها الأمراض ،ويقول عز وجل في الظلم والجور: وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون ويقول سبحانه: وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميراً ويقول في الفتن بين الناس والاختلاف والتحزّب والعذاب العام: قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذاباً من فوقكم أو من تحت أرجلكم أو يلبسكم شيعاً ويذيق بعضكم بأس بعض وقال تعالى في مسخ اليهود قردة وخنازير: فلما عتوا عن ما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين ويقول: ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين ويقول: قل هل أنبئكم بشرٍ من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت.

    ويقول تعالى في المطر بالحجارة: وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود مسومة عند ربك ويقول في الرجفة: فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين.

    هذا بعض عذاب الله وعقابه للأمم والدول قبلنا في الدنيا ،ولعذاب الآخرة أشد وأبقى.

    إن هؤلاء الأقوام أتوا بأسباب العذاب فأهلكهم الله بأفعالهم وأعمالهم.



    ****
    إذن إهلاك الله للأمم السابقة كان بأكثر من طريقة ..وكل هذه الطرق توصل إلى حقيقة واحدة هى أن من نزل عليهم العذاب خسروا الدنيا والآخرة .
    فقوم لوط الذين رفعت الأرض بهم ورجموا بالحجارة خسروا مثل قوم عاد الذين أهلكوا بالريح مثل قوم نوح الذين أهلكوا بالطوفان.
    ***
    وأخيراً أريد أن أسأل النصارى :- لماذا لم تعترضوا على إهلاك الله للبشر من قوم نوح بالطوفان؟؟؟
    أليس التوبة هى الحل..أم لأن هذه القصة ذكرت فى كتابكم المقدس فصدقتوها..وقصة مسخ بنى إسرائيل ذكرت فى القرآن فكذبتوها؟؟؟
    والله أعلم




    التعديل الأخير تم بواسطة الريحانة ; 24-06-2005 الساعة 12:43 AM

المكتبة الشاملة للرد على شبهات النصارى حول القرآن

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. برنامج المكتبة الشاملة [ الإصدار الثاني ]
    بواسطة kholio5 في المنتدى منتدى الكتب
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 10-02-2014, 02:37 PM
  2. شرح كيفية فتح كُتب المكتبة الشاملة (بالصور للمبتدئين)
    بواسطة أبو حفص الأيوبى في المنتدى منتدى الشكاوى والإقتراحات
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 09-06-2012, 09:07 PM
  3. دليل شامل للرد على شبهات النصارى
    بواسطة محبة رسول العزة في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 14-11-2010, 01:58 AM
  4. تسجيلات للرد على شبهات النصارى
    بواسطة أبـ مريم ـو في المنتدى منتديات اتباع المرسلين التقنية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-06-2007, 11:24 PM
  5. المكتبة الاسلامية الشاملة
    بواسطة نسيبة بنت كعب في المنتدى منتدى الكتب
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-12-2005, 09:10 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

المكتبة الشاملة للرد على شبهات النصارى حول القرآن

المكتبة الشاملة للرد على شبهات النصارى حول القرآن