النقطة الثانية عشر: هل ما زلتم تريدون دليلا على قولهم عزير بن الله ؟
النقطة الثانية عشر: هل ما زلتم تريدون دليلا على قولهم عزير ابن الله ؟
سنقدم الآن إن شاء الله قرينة قد ترجح بالفعل إطلاق بعض اليهود بالفعل على النبي عزير أنه ابن الله - تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا
القرينة هى أن بعض اليهود ربما اعتبروا أن النبي عزير هو المسيح المنتظر
و فى نفس الوقت كانت من عادة اليهود أن يطلقوا على المسيح المنتظر ابن الله كما اعتادوا أن يطلقوا على أنبيائهم
و بالتالى فمن الطبيعى أن يكونوا قد أطلقوا على النبي عزير ابن الله
أولا : بعض اليهود اعتبروا النبي عزير هو المسيح
نقرأ من الموسوعة اليهودية :
اقتباس
Hirschberg proposed another assumption, based on the words of Ibn Hazm, namely, that the 'righteous who live in Yemen believed that 'Uzayr was indeed the son of Allah.' According to other Muslim sources, there were some Yemenite Jews who had converted to Islam who believed that Ezra was the messiah.
المصدر :
Encyclopaedia Judaica, Volume 6, Encylopedia Judaica Jerusalem, p. 1108
الترجمة بتصرف :
هرشبرنج افترض استنتاجا آخر مبنى على كلمات ابن حزم بالتحديد قوله أن يهود اليمن آمنوا أن عزير ابن الله. طبقا لمصادر إسلامية أخرى فإن بعض يهود اليمن و قد أسلموا فيما بعد آمنوا بأن عزرا هو المسيا.
ثانيا : كان من عادة اليهود أن يطلقوا على المسيح المنتظر ابن الله :
فى التلمود نجد أن بعض رجال الدين اليهود كانوا يطلقون على مسيحهم المنتظر حتى الآن الإبن البكر لله كما اعتادوا أن يطلقوا على الأنبياء و الملوك ابن الله
جاء فى المدراش المعروف باسم مدراش راباه شيبوت ما يلى :
اقتباس
Rabbi Nathan said that God spoke to Israel saying, ‘As I made Jacob firstborn, for it is written Israel is My son, even My firstborn" (Exodus 4:22), So also will I make Messiah My firstborn as it is written, " I will make Him My firstborn.’
الترجمة:
رابى ناثان قال إن الله تكلم لإسرائيل قائلا: قُلْ لِفِرْعَونَ: ‹يَقُولُ اللهُ: إسْرائِيلُ ابْنِي البِكْرُ،›
(الخروج 4:22) و أيضا سأجعل المسيح ابنى البكر كما هو مكتوب:( و سأجعله بكرى)
و طبعا هم لا يقصدون باستخدام كلمة الابن البكر أنه إله مع الله بل يقصدون المقرب و المحبوب من الله
فقد استخدموها من قبل مع داود و سليمان عليهما السلام
و بالتالى فمن الطبيعى أن يكون أن من اعتقدوا أن النبي عزرا هو المسيا أطلقوا عليه أيضا ابن الله
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات