و هكذا نرى أن الشبهة انتهت و لا يحق لإنسان عاقل إثارتها فيما بعد
بكل بساطة
قول اليهود عزير ابن الله مثبت فى المصادر الإسلامية
و لا توجد مصادر يهودية تثبته لأنه لم يصلنا عن يهود الحجاز أخبار فى أى مصادر إلا المصادر الإسلامية و لا توجد لدينا مصادر يهودية تتحدث عنهم
و لم يصلنا أى خبر عن أن أى يهودى أو أى من اليهود الذين أسلموا استنكر الآية أو استشكلها مما يشهد بأن الآية كانت تتحدث عن أمر معروف بالنسبة لهم
و أخيرا لا يستطيع أحد نفى اعتبار يهود المدينة عزير ابن الله لأننا لا توجد لدينا مصادر صلبة عنهم و عن عقائدهم و عباداتهم كما يقول المتخصصون
انتهت الشبهة تماما
و لكن نواصل مع المشككين لمزيد من الإفحام فحسب
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات