بسم الله الرحمان الرحيم
يا أسامة ،يا أسامة ...قال لك المسيح عليه السلام
"من ثمارهم تعرفونهم"
فهل لا زلت لا تعرف ثمار رجال دينك المهووسون بالكذب و التحريف والتدليس و الجنس و الشذوذ والمجد والمال...أم لازلت لا تعرف ثمارنا...لسنا أغنياء ولا نسعى وراء غنى و لا مجد ...ونتحرى الصدق ولا نكذب;; اقتداء برسولنا
"الصادق الأمين"
وهذه العبارة لا تزال موجودة في كتابكم في رؤيا يوحنا إلى اليوم وأرجو أن لا يتم تحريفها في أول ترجمة جديدة أو تنقيح جديد للكتاب المقدس...ونحن لسنا مولعين بخداع و تضليل الناس كما يفعل مبشروكم الذين ~كما تنبأ عنهم المسيح عليه السلام~يقطعون البر و البحر ليضيفوا واحدا إليهم وإذا فعلوا ذلك جعلوه يستحق جهنم أكثر مما يستحقون ...بل نحب السعادة والهداية لكل الناس عاملين بقول رسولنا الكريم
"لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"
وهي وصية مطابقة لوصية عيسى عليه السلام
"أحب قريبك مثلما تحب نفسك"
وهي أيضا نفس وصية موسى في التوراة...==هل تعرف سبب هذا التطابق؟! ببساطة لأن الرسل العظماء الثلاثة مرسلون من نفس الإله...و لأن الوحي الذي نزل عليهم كان من نفس المصدر "الله" ...وكما يشهد الداعية الكبير يوسف أستس الذي كان مبشرا مسيحيا وأصبح داعية إسلامي قائلا أنه انكب على دراسة الكتب الثلاثة القرآن و الإنجيل و التوراة ،يقارن و يقارن ويقارن ،واستنتج في النهاية أنهم متشابهون ما عدا الأشياء التي يناقض فيها الإنجيل نفسه...أي هناك أشياء في الإنجيل رائعة و مشابهة للقرآن...وهناك أشياء هي مناقضة تماما للأشياء الأخرى هي من فعل و أفكارالبشر وأيديهم الآثمة التي تلاعبت بكلام الله أيما تلاعب!!!وهؤلاء لا مهرب لهم من عقاب الله:
~~"فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون
وهذه الدراسة قام بها الشيخ يوسف أستس بعد أن أسلم و ليس قبل إسلامه ،لأنه ببساطة شعر أن الإسلام حق فتواضع لله و ألقى جبهته على الأرض وطلب من الله أن يهديه فلم ينهض إلا وقد شرح الله صدره للإسلام "~~~~~~ وهو بعد إسلامه لم يكره المسيح بل أحبه أكثر واحترمه أكثر وسعد بذكر عبارة "عليه السلام"إثر ذكر اسمه...~~~~~~يا أسامة إتبع نصائح أصحاب التجربة ولا تتبع أقوال كل ناعق ،فالمسألة مسألة جنة ونار ....أعاذك الله من النار...نحن المسلمون صادقون جدا صدقني ونتعب كثيرا لمصلحة الآخرين مع أنه لا مصلحة لنا إلا رجاء ثواب الله...ولكن رجال دينك يشوهون صورتنا عمدا و يشوهون ديننا عمدا ،حتى لا تفتتن أنت وغيرك من شعب الكنيسة البسطاء بنا وبديننا،أنا لا أقصد التفاخر فنحن مثل بقية البشر أناس خطاؤون ولكن نعمل ببقية الحديث الشريف~~
"وخير الخطائين التوابون"
~~والحمد لله أن الله شكرنا من فوق سبع سماوات بقوله:
~~"كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر و تؤمنون بالله"~~
فذكر الله الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قبل ذكر الإيمان به لأهمية هذا الأمر...ألا زلت لا تعرف حتى الآن من هو كلام الله :العهد القديم أم العهد الجديد أم القرآن!!!عجبا ...قراءة صفحة واحدة من كل كتاب تدلك بسرعة على الإجابة...وشعور القلب يقودك لوحده...~~~~~~ ولكن ما يحدث للمسلمين المتدينين من تشويه لا يقتصر على رجال دينك ، فحتى المسلمون من بني جلدتنا الذين يرون في العلمانية المخلص الوحيد لهم و لمشاكلهم يشوهون صورة إخوانهم المسلمين المتدينين ، لا لشيء إلا لأنهم متدينين ...وهذا تصديقا لنبوءة الرسول محمد أننا نصبح في آخرالزمان غرباء ..حتى في أوطاننا غرباء...~~~~~~أدعو الله أن يهديك يا أسامة و أن يرحمك و أن يمد لك يده ولكن مد يدك أنت أيضا ...