صفحة خاصة لطرح اسئله محددة من قبل الأعضاء -(س , ج ) 3

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

صفحة خاصة لطرح اسئله محددة من قبل الأعضاء -(س , ج ) 3

النتائج 1 إلى 10 من 50

الموضوع: صفحة خاصة لطرح اسئله محددة من قبل الأعضاء -(س , ج ) 3

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    3
    آخر نشاط
    06-08-2006
    على الساعة
    04:04 AM

    افتراضي

    أخي الكريم

    حينما يسأل النصارى عن إلهنا للتشكيك به
    هل له روح أم لا
    وما هية ذات الله
    فماهي الإجابة المناسبة
    جزاكم الله خيراً

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    2,113
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    12-03-2010
    على الساعة
    08:24 AM

    افتراضي


    الأخ الحبيب / عبد العزيز
    مرحبا بك في هذا المنتدي الطيب
    بحمد الله سبحانه وتعالي حضرتك مسلم
    فهذه مجموعة من الكتب القيمة في العقيدة الصحيحة
    http://www.ahlsunnah.com/
    نسأل الله عز وجل أن ينفعنا وإياكم بها

    لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11)
    فالله سبحانه وتعالي له صفات الكمال وله الكمال في الصفات
    فنقول
    الله سبحانه وتعالي له صفة الحياة وله الكمال في الحياة
    والله سبحانه وتعالي له صفة السمع وله الكمال في السمع
    ........
    نوضح أكثر
    الحياة صفة كمال
    والله سبحانه وتعالي له صفة الحياة
    فهو الحي سبحانه وتعالي
    ولله سبحانه وتعالي الكمال في الحياة
    فحياة الله سبحانه وتعالي مقدسة مطهرة عن كل نقص وعيب
    حياة الله سبحانه وتعالي لا تبدأ بعدم ولا يلحقها فناء
    حياة لا تحتاج إلي طعام وشراب ونوم
    فالله سبحانه وتعالي لا تأخذه مجرد سنة من النوم
    أما حياة المخلوق مثل المسيح عليه السلام
    فهي حياة غير مقدسة عن العيوب
    بمعني أنها حياة بدأت بدخول الروح وتنتهي بخروج الروح
    حياة تحتاج إلي نوم وطعام شراب
    حياة بها نقص وعيب
    فكيف يعبدون المسيح عليه السلام وهو بشر يأكل ويشرب وينام ويدخل الخلاء وكان جنينا ورضيعا
    أين عقولهم
    قال الله تعالي :
    ) وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا (58) الفرقان
    قال الله تعالي :
    اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (255)البقرة
    تفسير بن كثير رحمه الله تعالي :
    (فقوله ( الله لا إله إلا هو ) إخبار بأنه المتفرد بالإلهية لجميع
    الخلائق ( الحي القيوم ) أي الحي في نفسه الذي لا يموت أبدا
    القيم لغيره وكان عمر يقرأ القيام فجميع الموجودات مفتقرة إليه وهو غني عنها ولا قوام لها بدون أمره
    كقوله ( ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره ) وقوله ( لاتأخذه سنة ولا نوم ) أي لا يعتريه نقص ولا غفلة ولا ذهول عن خلقه بل هو قائم على كل نفس بما كسبت شهيد على كل شيء لا يغيب عنه شيء ولا يخفى عليه خافية ومن تمام القيومية أنه لا يعتريه سنة ولا نوم فقوله ( لا تأخذه ) أي لا تغلبه سنة وهي الوسن والنعاس ولهذا قال ولا نوم لأنه أقوى من السنة وفي الصحيح ( م 179 ) عن أبي موسى قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع كلمات فقال إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه يرفع إليه عمل النهار قبل عمل الليل وعمل الليل وعمل الليل قبل عمل النهار حجابه النور أو النار لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه)
    وأيضا نقرأ معا من كتاب
    القواعد المثلى في صفات الله و اسمائه الحسنى ( محمد بن صالح العثيمين )
    قواعد في أسماء الله تعالى
    القاعدة الأولى: أسماء الله تعالى كلها حسنى:
    أي بالغة في الحسن غايته، قال الله تعالى: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى)
    . وذلك لأنها متضمنة لصفات كاملة لا نقص فيها بوجه من الوجوه، لا احتمالاً ولا تقديراً.
    * مثال ذلك: "الحي" اسم من أسماء الله تعالى، متضمن للحياة الكاملة التي لم تسبق بعدم، ولا يلحقها زوال. الحياة المستلزمة لكمال الصفات من العلم، والقدرة، والسمع، والبصر وغيرها.

    ومن نفس المرجع (القواعد المثلي )
    مثال ذلك: قوله تعالى: (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوت)(80).
    فنفي الموت عنه يتضمن كمال حياته.
    يتبع إن شاء الله تعالي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    28
    آخر نشاط
    17-11-2006
    على الساعة
    09:20 AM

    افتراضي

    الحمد لله . والصلاة والسلام على رسول الله .

    احتوى سؤال الأخ/عبد العزيز 2 على مسألتين .
    الأولى : هل لله روح أم لا ؟
    الثانية : ماهية ذات الله .

    فأما المسألة الثانية ، فقد أجاب عليها الأخ/khaled faried وأسأل الله عز وجل أن يجعلها فى ميزان حسناته .

    وخلاصة الجواب : أن الله عز وجل لا نسأل عن كيفية صفة من صفاته سبحانه وتعالى ، بل نؤمن بما أخبر به عن نفسه سبحانه وتعالى ، وبما أخبر به على ألسنة رسله . نؤمن بذلك بلا سؤال عن كيفية ذلك . ونؤمن بذلك مع إيماننا بأن صفاته سبحانه وتعالى لا تماثل صفات المخلوقين . وهذا معنى قول العلماء : نؤمن بصفات الله بلا تكييف ولا تشبيه وتعطيل .

    وأما المسألة الأولى : هل لله روح أم لا ؟ فالجواب : أنه ليس فى الكتاب والسنة نسبة صفة الروح إلى الله عز وجل ، وبالتالى فالروح ليست من صفات الله عز وجل . وأما تعبير ( روح الله ) فهو كتعبير ( ناقة الله ) و( بيت الله ) فكل هذه مخلوقات أضيفت لله تعالى للتشريف والتكريم . فالروح خلق من مخلوقات الله تعالى ، أضيفت إليه تعالى إضافة ملك وتشريف .

    وقد لخصت هذا الجواب من كلام علمائنا على موقع ( الإسلام سؤال وجواب ) ، وسأضع فيما بعد الرابط وكامل الرد إن شاء الله .

    والنصارى إذا رأوا المسلم ينكر أن لله روحًا شنعوا عليه وأرهبوه ، يقولون : ما لم يكن لله روح فهو ميت . فنقول : ليس بلازم . وإنما أتى هذا التلازم فى عقول النصارى لأنهم شبهوا الله عز وجل بمخلوقاته ، فلما رأوا مخلوقاته تحيا بالروح وتموت بخروجها ، حسبوا أن الله لا بد له من روح فيه وإلا لم يكن حيًا . وهو تلازم باطل مبنى على التشبيه . والله عز وجل لا يلزم عليه ما يلزم على مخلوقاته ، لأن ذاته سبحانه لا تشبه ذواتهم ، وبالتالى لا يمكن أن تشبه صفاته صفاتهم .

    والنصارى يعتمدون فى ذلك على كلام المسيح فى (يوحنا 4/24) : " الله روح والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي ان يسجدوا " . ففهم النصارى النص على حرفيته ، مع أنهم ينكرون دائمًا على المسلمين الحرفية فى فهم نصوص كتبهم ، ففعلوا هنا ما يعيبون به على المسلمين دومًا . مع أن الكلام المنسوب للمسيح ظاهر جدًا فى أنه يكنى ، وهذا واضح صريح من العبارة التى تلت قوله " الله روح " . وهذا واضح أيضًا أيضًا من عبارات أخرى تكلمت عن الروح .

    ثم إن النصارى لو أصروا على حرفية فهمهم لهذه العبارة ، فإنها لا تخدمهم ؛ لأنها لا تقول بأن لله روحًا ، وإنما تقول - لو اتبعنا حرفيتهم - بأن الله نفسه هو روح . وفرق كبير بين أن يكون الله روح وبين أن يكون له روح . كما هو الفرق كبير بين أن يكون لله سمع وبين أن يكون هو نفسه سمع . شتان بين التعبيرين .

    والنصارى يردون على ذلك بأن الله نفسه هو روح لأنهم يؤمنون بأن الروح القدس هو الله . فنقول لهم : فهل للروح القدس روح أم لا ؟. فإن قالوا : لا . قلنا : يلزمكم ما ألزمتم به المسلمين حين نفوا صفة الروح عن الله . وإن قالوا : للروح القدس روح . قلنا : أولاً أين الدليل ؟ . وثانيًا هل روح الروح القدس هى نفسها روح الآب والابن أم لكل واحد روحه الخاصة به ؟. وثالثًا ما الفرق بين الروحين : الروح القدس وروح الروح القدس ؟. ولماذا جعلتم إحداها هى الله دون الأخرى ؟.

    فالحاصل أن العبارة الوحيدة التى اعتمد عليها النصارى فى هذه المسألة لا يمكن أن تؤخذ حرفيًا ، بسبب قرينة السياق الذى أتت فيه ، وبسبب النصوص الأخرى ، وبخاصة من النصارى الذين يرفضون الفهم الحرفى لأى نص من نصوص كتبهم . ثم إن الفهم الحرفى لهذا النص لو قلنا به تنزلاً معهم لا يخدمهم ، بل يوقعهم فى إشكالات كثيرة لا يملكون لها أجوبة . والله أعلم .

    هذا الرابط الذى وعدت به من موقع (الإسلام سؤال وجواب) :
    http://63.175.194.25/index.php?ln=ar...QR=50774&dgn=4

    سؤال رقم 50774:
    يجادل نصرانيا ويسأل هل لله روح ؟

    السؤال:
    أجادل مسيحيا فيقول لي : إن لله روحا . فسؤالي هل لله روح ؟ ( روح كروح الإنسان والملائكة وسائر الخلق ) وهل الروح شئ مخلوق أم ماذا ؟ .

    الجواب:

    الحمد لله

    ليس لأحد أن يصف الله تعالى إلا بما وصف به نفسه ، أو وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم ، لأنه لا أحد أعلم بالله من الله تعالى ، ولا مخلوق أعلم بخالقه من رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال الله تعالى : ( قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ ) البقرة/140. ( وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ) الإسراء/36 .

    والروح ليست من صفات الله تعالى ، بل هي خلق من مخلوقات الله تعالى . وأضيفت إلى الله تعالى في بعض النصوص إضافة ملك وتشريف ، فالله خالقها ومالكها ، يقبضها متى شاء ، ويرسلها متى شاء .

    فالقول في الروح ، كالقول في (بيت الله) و (ناقة الله) و (عباد الله) و (رسول الله) فكل هذه مخلوقات أضيفت لله تعالى للتشريف والتكريم .

    ومن النصوص التي أضيفت فيها الروح إلى الله : قوله تعالى : ( ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِه ) السجدة/9 . وهذا في حق آدم عليه السلام .

    وقال سبحانه وتعالى عن آدم أيضاً : ( فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ) الحجر/29 .

    وقال تعالى : ( فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَاباً فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً * قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيّاً * قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيّاً ) مريم/17- 19 .

    فالروح هنا هو عبد الله ورسوله جبريل الذي أرسله إلى مريم . وقد أضافه الله إليه في قوله (رُوحَنَا) فالإضافة هنا للتكريم والتشريف ، وهي إضافة مخلوق إلى خالقه سبحانه وتعالى .

    وفي حديث الشفاعة الطويل : ( فَيَأْتُونَ مُوسَى ، فَيَقُولُ : لَسْتُ لَهَا ، وَلَكِنْ عَلَيْكُمْ بِعِيسَى ، فَإِنَّهُ رُوحُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ ) رواه البخاري (7510) ومسلم (193) .

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " فليس في مجرد الإضافة ما يستلزم أن يكون المضاف إلى الله صفة له ، بل قد يضاف إليه من الأعيان المخلوقة وصفاتها القائمة بها ما ليس بصفة له باتفاق الخلق ، كقوله تعالى (بيت الله) و (ناقة الله) و(عباد الله) بل وكذلك روح الله عند سلف المسلمين وأئمتهم وجمهورهم . ولكن إذا أضيف إليه ما هو صفة له وليس بصفة لغيره مثل كلام الله وعلم الله ويد الله ونحو ذلك كان صفة له " انتهى من "الجواب الصحيح" (4/414) .

    وهذه القاعدة ذكرها شيخ الإسلام في مواضع ، وحاصلها أن المضاف إلى الله نوعان :

    1- أعيان قائمة بذاتها ، فهذه الإضافة للتشريف والتكريم ، كبيت الله وناقة الله ، وكذلك الروح ، فإنها ليست صفة ، بل هي عين قائمة بنفسها ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث البراء بن عازب الطويل في وفاة الإنسان وخروج روحه : ( فَتَخْرُجُ تَسِيلُ كَمَا تَسِيلُ الْقَطْرَةُ مِنْ فِي السِّقَاءِ ) ( فَيَأْخُذُهَا (يعني يأخذ ملك الموت الروح ) فَإِذَا أَخَذَهَا لَمْ يَدَعُوهَا (يعني الملائكة) فِي يَدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ حَتَّى يَأْخُذُوهَا فَيَجْعَلُوهَا فِي ذَلِكَ الْكَفَنِ وَفِي ذَلِكَ الْحَنُوطِ ) (وَيَخْرُجُ مِنْهَا كَأَطْيَبِ نَفْحَةِ مِسْكٍ وُجِدَتْ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ قَالَ فَيَصْعَدُونَ بِهَا ) . انظر روايات الحديث في "أحكام الجنائز" للألباني (ص 198) .

    وقال صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ الرُّوحَ إِذَا قُبِضَ تَبِعَهُ الْبَصَرُ ) رواه مسلم (920) أي : إذا خرجت الروح تبعها البصر ينظر إليها أين تذهب . فهذا كله يدل على أن الروح عين قائمة بنفسها .

    2- صفات لا تقوم بنفسها ، بل لا بد لها من موصوف تقوم به ، كالعلم والإرادة والقدرة ، فإذا قيل : علم الله ، وإرادة الله ، فهذا من إضافة الصفة إلى الموصوف .

    قال ابن القيم رحمه الله في كتاب "الروح" :

    " المسألة السابعة عشرة : وهي هل الروح قديمة أو محدثة مخلوقة ؟

    ثم قال : فهذه مسألة زل فيها عالَمٌ ، وضل فيها طوائف من بنى آدم ، وهدى الله أتباع رسوله فيها للحق المبين ، والصواب المستبين ، فأجمعت الرسل صلوات الله وسلامه عليهم على أنها محدثة مخلوقة مصنوعة مربوبة مدبَّرة ، هذا معلوم بالاضطرار من دين الرسل صلوات الله وسلامه عليهم ، كما يعلم بالاضطرار من دينهم أن العالم حادث ، وأن معاد الأبدان واقع ، وأن الله وحده الخالق وكل ما سواه مخلوق له " ثم نقل عن الحافظ محمد بن نصر المروزي قوله : " ولا خلاف بين المسلمين أن الأرواح التي في آدم وبنيه وعيسى ومن سواه من بنى آدم كلها مخلوقة لله ، خلقها وأنشأها وكونها واخترعها ثم أضافها إلى نفسه كما أضاف إليه سائر خلقه قال تعالى : ( وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ ) الجاثـية/13 " انتهى من "الروح" (ص144) .

    وربما أشكل على بعض الناس قوله سبحانه في شأن عيسى عليه السلام : ( إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ ) النساء/171 . فظنوا كما ظنت النصارى أن (مِِْن) للتبعيض ، وأن الروح جزء من الله . والحق أن (مِِْن) هنا لابتداء الغاية ، أي هذه الروح من عند الله ، مبدأها ومنشأها من الله تعالى ، فهو الخالق لها ، والمتصرف فيها .

    قال ابن كثير رحمه الله :

    " فقوله في الآية والحديث : ( وَرُوحٌ مِنْهُ ) كقوله : ( وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ ) أي من خلقه ومِنْ عنده ، وليست (مِنْ) للتبعيض كما تقوله النصارى عليهم لعائن الله المتتابعة ، بل هي لابتداء الغاية كما في الآية الأخرى ، وقد قال مجاهد في قوله : (وروح منه) أي ورسول منه ، وقال غيره : ومحبة منه ، والأظهر الأول ، وهو أنه مخلوق من روح مخلوقة . وأضيفت الروح إلى الله على وجه التشريف ، كما أضيفت الناقة والبيت إلى الله في قوله : ( هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ ) الأعراف/73 ، وفي قوله : ( وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ ) الحج/26 . وكما روي في الحديث الصحيح : ( فأدخل على ربي في داره ) أضافها إليه إضافة تشريف ، وهذا كله من قبيل واحد ونمط واحد " انتهى من "تفسير ابن كثير" (1/784) .

    وقال الألوسي رحمه الله : : حكي أن طبيبا نصرانيا حاذقا للرشيد ناظر على بن الحسين الواقدى المروزى ذات يوم فقال له : إن في كتابكم ما يدل على أن عيسى عليه السلام جزء منه تعالى ، وتلا هذه الآية : ( إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ ) فقرأ الواقدي قوله تعالى : ( وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ ) الجاثـية/13 . فقال : إذاً يلزم أن يكون جميع الأشياء جزءاً منه سبحانه وتعالى علوا كبيرا ، فانقطع النصراني فأسلم ، وفرح الرشيد فرحا شديدا " .

    وقال رحمه الله : " لا حجة للنصارى على شيء مما زعموا في تشريف عيسى عليه السلام بنسبة الروح إليه ؛ إذ لغيره عليه السلام مشاركة له في ذلك ، ففي إنجيل لوقا : قال يسوع لتلاميذه : إن أباكم السماوي يعطي روح القدس الذين يسألونه .

    وفى إنجيل متى : إن يوحنا المعمداني امتلأ من روح القدس وهو في بطن أمه .

    وفى التوراة : قال الله تعالى لموسى عليه السلام : اختر سبعين من قومك حتى أفيض عليهم من الروح التي عليك .

    وفيها في حق يوسف عليه السلام : يقول الملك : هل رأيتم مثل هذا الفتى الذي روح الله تعالى عز وجل حال فيه .

    وفيها أيضا : إن روح الله تعالى حلت على دانيال . . . إلى غير ذلك " انتهى من "روح المعاني" (6/25) .

    وجاء في إنجيل لوقا (1/41) : ( وامتلأت الياصبات من الروح القدس ) .

    وقوله (1/25، 26) : ( وكان في أورشليم رجل صالح تقي اسمه سِمعان ، ينتظر الخلاص لإسرائيل ، والروح القدس كان عليه ، وكان الروح القدس أوحى إليه أنه لا يذوق الموت قبل أن يرى مسيح الرب . فجاء إلى الهيكل بوحي من الروح ) فهذا صريح في أن الروح ملَك يأتي بالوحي ، وصريح أيضا في أن عيسى عليه السلام (مسيح الرب) فهو عبد لله تعالى ، والله هو الذي مسحه ، وجعلها مسيحا .

    والله أعلم .

    الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    3
    آخر نشاط
    06-08-2006
    على الساعة
    04:04 AM

    افتراضي

    أخواني
    khaled faried
    الهدار

    شكراً لكم على هذه الإجابة المقنعة الرائعة لقد أستفدت منها كثيراً فجزاكم الله خيراً وجعلها في موازين حسناتكم

صفحة خاصة لطرح اسئله محددة من قبل الأعضاء -(س , ج ) 3

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. صفحة خاصة
    بواسطة السيف البتار في المنتدى منتدى الأسرة والمجتمع
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 28-10-2011, 05:48 PM
  2. صفحة خاصة لطرح اسئله محددة من قبل الأعضاء -(س , ج )
    بواسطة abo3alihomam في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 143
    آخر مشاركة: 26-10-2011, 10:21 PM
  3. صفحة خاصة لطرح اسئله محددة من قبل الأعضاء -(س , ج ) 4
    بواسطة khaled faried في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 09-09-2007, 09:22 AM
  4. صفحة خاصة لطرح اسئله محددة من قبل الأعضاء -(س , ج )
    بواسطة السيف البتار في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 42
    آخر مشاركة: 03-04-2006, 09:11 PM
  5. العاهرة ويسوع - صفحة تعليقات الأعضاء
    بواسطة الشرقاوى في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-08-2005, 11:02 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

صفحة خاصة لطرح اسئله محددة من قبل الأعضاء -(س , ج ) 3

صفحة خاصة لطرح اسئله محددة من قبل الأعضاء -(س , ج ) 3