أعزائي الافاضل القراء الاكارم .... الاعضاء و الزوار ....
اذ تمنينا لحبيبنا الفاضل يارب ارحمني المحترم ليلة هانئة ....
و الى أن يعود للحوار لما توقفنا عنده ....
لقد طرح موضوعا على ما اعتقد يقصد تقريب القناعة المسيحية من عقل المسلم ....
بأن التجسد الالهي ممكن ....
لكني أريدكم أن تفكروا بالامر على طريقتهم لاثبت لكم أنه حتى لو كانت تلك غايته فمبدأ التجسد غير متوفر لو طبقناه على الايات القرآنية ....
لأن التجسد في المعنى المسيحي ....
هو حلول الله في شىء ليأخذ صفته و يتعامل مع الناس بما عرفوا الذي تم التجسد به ....
و كما تعلمون الشجر لا يتكلم ....
و ان العلاقة بين الله عز وجل و النبي موسى هي عبارة عن كلام .....
و اذا قيل نودي .... لا يعني ان الشجرة نادته ..... خاصة على مبدأ التجسد جدلا !
لان الوادي المقدس ومن جهة الشجرة لا يعني من داخل الشجرة .....
أما بالقول : من في النار .... فلا يعني ان بورك الله الذي في النار ....
و ان اللفظ الوحيد الذي اقترن بالبركة الالهية لذاته هو لفظ : تبارك ......
لان الله مباركا في ذاته بلا بداية و لا نهاية أى لم يجعل نفسه مباركا ....
فهو لم يكن يفقدها أو لم يكن غير موجود حتى يصبح الحدث بغير تبارك ليكون : بورك .
و لا عجب أن يكون من في النار ملاكا أعلى رتبة عند الله .... و الله أعلم .....
و من حولها دليل وجود أكثر من كيان متواجد .... و الله أعلم أنهم ملائكة .....
فلا يوجد دليل ممن ادعى ان الله في النار .....
وقال الله عن المسجد الاقصى انه بارك حوله .....
فالله هو الذي يبارك غيره .....
لكن الله لم يرد في القرآن الكريم لفظ بجلاله سوى ( تبارك ) .
ان التحدث و تفسير معجزة من معجزات الله ليس بالامر العقائدي ....
ولو كان الامر تجسدا عقائديا كما بالمسيحية فان الامر سيكون بالوضوح الكافي لترسيخ عقيدة .... لكن .... الذي تم التجسد به بالاصل لا يتكلم .....
مما يعني ان الصوت منفصل عن الشجرة أو النار ....
لان الشجرة أو النار ليس فيهما صفة الكلام .... فلا معنى للتجسد .....
هي معجزة بلا شك .....
أعظم من أن نفسرها تفسيرا دقيقا لتحديد تحرك و مكونات مجرياتها .
الحمد لله على نعمة الاسلام العظيم .
أطيب الأمنيات للجميع بليلة هانئة و تصبحون على خير .
المفضلات