المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو طارق
أستاذنا الفاضل حفظك الله ورعاك
هذا التضارب وهذا الإختلاف بين الأناجيل في أسماء التلاميذ يعود سببه إلى أن أتباع بولص أرادوا أن يتجاهلوا إسم أفضل التلاميذ وأحبهم إلى المسيح عليه السلام وهو - التلميذ برنابا - يكفيه شرفا أن ينال ثقة المسيح عليه السلام فيختاره من بين التلاميذ ويوصيه بأمه عليها السلام فضمها برنابا إلى أسرته
( فلما راى يسوع امه والتلميذ الذي كان يحبه واقفا قال لامه يا امراة هوذا ابنك ثم قال للتلميذ هوذا امك ومن تلك الساعة اخذها التلميذ الى خاصته )
يوحنا 19/26
ذكِرت بعض مواقف التلميذ برنابا في أعمال الرسل كيف قدم برنابا للتلاميذ شاؤل الذي لم يكونوا مصدقين أنه تلميذ ، وكذلك المباحثات والمنازعات والمشاجرات التي حصلت بين برنابا وشاؤل
فبسبب اختلاف برنابا مع شاؤل وثباته على نهج المسيح عليه السلام وعدم انصياعه لأفكار شاؤل
استبدل كتبة متى ومرقص ولوقا اسم برنابا بأسماء مغايرة لتكملة عدد التلاميذ
أما مؤلف يوحنا فقد تجاهل أسم برنابا وبقي يشير إليه بالتلميذ الذي كان يسوع يحبه
هذا ما جاء في يوحنا
( وكان متكئا في حضن يسوع واحد من تلاميذه كان يسوع يحبه )
( وجاءت الى سمعان بطرس والى التلميذ الآخر الذي كان يسوع يحبه وقالت لهما اخذوا )
( فقال ذلك التلميذ الذي كان يسوع يحبه لبطرس هو الرب )
( فالتفت بطرس ونظر التلميذ الذي كان يسوع يحبه يتبعه وهو ايضا الذي اتكأ على صدره وقت العشاء )
أليس غريبا أن يجهل كتبة الأناجيل أو أن يتجاهلوا اسم ذلك التلميذ الذي يحظى بهذا القدر من الثقة والمحبة في قلب المسيح عليه السلام ؟؟
--------
ثم عن السؤال - هل كان التلاميذ يقدمون العبادة للمسيح ؟؟؟
يجيبك على ذلك شيخ التلاميذ - بطرس - الذي وقف أمام التلاميذ الأحد عشر ورفع صوته وقال
(( ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال ، يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وايات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم ايضا تعلمون ))
أع 2/22
فكل التلاميذ يعلمون انه رجل وليس اله ،
فقد شاهدوا المسيح بأم أعينهم وهو يصلي لخالقه ويطلب من الله العون والمغفرة
---------------
بعد ذلك سأتابع معكم بإذن الله ذلك الحوار الذي في تقديري لن يتم
لست متشائما ولكن
أن كان ضيفنا الكريم صاحب عقل فلا بد أن يعرف أنه سيقف أمام نجم ثاقب حقا
أمام عبقرية لا تقبل إلا الحق والصدق
ثم لا بد للضيف أن يطلع على مشاركات هذا النجم قبل الحوار فيدرك عندها جيدا أن لا مجال للمراوغة ، فيختصر الطريق على نفسه
ولكن إن كان طالبا للحق باحثا عنه يأتي بتوفيق من الله إليه مسرعا
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يوفق المتحاورين إلى الحق وإلى طريق مستقيم
اللهم امين
المفضلات