بسم الله الرحمان الرحيم
ضيفنا الكريم" يا رب ارحمني" ،أثمن دخولك في حوارات جميلة،أرجو أن تكون نيتك فيها البحث عن الحقيقة،وليس مجرد تبرير إرث ديني حتى و إن كان خاطئا ومزيفا. أفهم أن تغيير الدين أمر صعب ومحير ،ولكن البقاء على دين مزيف أسوأ منه بكثير...تريد أن تفهمني أنك لا تتأثر بأي معلومة حتى وإن كان هناك إمكانية أن تكون صحيحة و صائبة!!! إذا كان هذا صحيحا فاحذر أرجوك،هناك مشكلة في داخلك،إما أن ،عقلك الباطني لا يريد أن يصدق ،وإما أن تكون المعلومات التي وصلتك لا تكفيك وتحتاج أكثر،و إما أن تكون طريقة إيمانك تقليدية ومنغلقة حسب ما تريده الكنيسة،تؤمن بما يوجد بين دفتي الكتاب المقدس فقط ولا يهمك ماذا قال المسيح في أي إنجيل آخر،تؤمن بما يقوله رجال الكنيسة فقط (الإسطوانة الركيكة المكررة التي تزيد في إغلاق العقول أكثر) ولا يهمك ما توصل إليه علماء المسيحية من إكتشافات باهرة في تحريف الكتاب المقدس. أنا لا أقصد الإساءة إليك صدقني،أنا أعرف أنك مثل عامة المسيحيين ضحية تاريخ مزيف وكتاب مزيف و رجال دين منافقين يعلمون الحقيقة أكثر منك ولكنهم يبخلون بها عليك حتى لا تبصر عينيك النور وتظل معهم في ظلامهم الدامس.أنا أحاول مد يد العون لك بأي طريقة،بكل احترام،بهزة خفيفة أحيانا كي تنتبه قليلا،بهزة عنيفة أحيانا كي تفيق،لا مجال للغفلة في هذه الأمور،إنها مسألة حياة أبدية ،لا تنم والمسيح يقول لك اسهر لأنك لا تدري متى الساعة! لا تسعد بحالك والمسيح كان يبكي على ما سيؤول إليه حالك وحال إخوانك المسيحيين! ،ولكن كان ما يخفف عنه ويعزيه هو إقتراب مجيء المعزي الباركليتس أي أحمد الذي سيظهر حقيقته ويبيد كل رأي كاذب فيه و سيكشف التحريف و التزييف الذي لحق بتعاليمه .وأنت تعرف طبعا هذا النص في
يوحنا23:15 "23اَلَّذِي يُبْغِضُنِي يُبْغِضُ أَبِي أَيْضًا. 24لَوْ لَمْ أَكُنْ قَدْ عَمِلْتُ بَيْنَهُمْ أَعْمَالاً لَمْ يَعْمَلْهَا أَحَدٌ غَيْرِي، لَمْ تَكُنْ لَهُمْ خَطِيَّةٌ، وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ رَأَوْا وَأَبْغَضُونِي أَنَا وَأَبِي. 25لكِنْ لِكَيْ تَتِمَّ الْكَلِمَةُ الْمَكْتُوبَةُ فِي نَامُوسِهِمْ: إِنَّهُمْ أَبْغَضُونِي بِلاَ سَبَبٍ.
26«وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ، رُوحُ الْحَقِّ، الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ، فَهُوَ يَشْهَدُ لِي. 27وَتَشْهَدُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا لأَنَّكُمْ مَعِي مِنَ الابْتِدَاءِ."
،هذا النص وقع فيه تحريف ،فلو رجعنا إلى قرابة القرن الثامن ميلادي ،عصر كاتب السيرة النبوية ابن هشام ،وجدنا النص كما يلي:
"...ولكن لا بد من أن تتم الكلمة التي في الناموس:أنهم أبغضوني مجانا أي باطلا .فلو قد جاءه المنحمنا(المنحمنا كلمة سريانية تعني محمد ،وهي بالرومية:البرقليس)هذا الذي يرسله الله إليكم من عند الرب ،وروح القدس هذا الذي من عند الرب خرج، فهو شهيد علي وأنتم أيضا،لأنكم قديما كنتم معي في هذا،قلت لكم لكيلا تشكوا"
===لاحظ معي أن الصيغة القديمة التي كانت:
".فلو قد جاءه المنحمناهذا الذي يرسله الله إليكم من عند الرب "
تغيرت وأصبحت
"وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ"
.في الجملة الأولى الله هو الذي سيرسله أي إله يرسل رسولا معروفا اسمه محمد بشر به جميع الأنبياءوالمعنى واضح. ~~ولكن وضوح المعنى لا يخدم مصالح عباد المسيح أصحاب دين بولس المزيف لذا قاموا بالحل العادي لكل مشاكلهم وهو"تحريف وتبديل كلام الله حسب أهوائهم"ليصبح المعنى أن المسيح هو الذي يصبح الإله وهو الذي يرسل معزيا في الأرض عوضه ،ولم يكتف المحرفون بتحريف الكلمات والحروف بل تجاوزوا ذلك إلى تحريف المعنى أيضا وفسروا "المعزي"على أنه روح القدس الذي يلهم المحرفين بكل إلهام و وحي عشوائي حسب أهواء المتنبئين ،ولذلك كثر المتنبؤون في العقيدة المسيحية الجديدة المزيفة،وكثرت النبوءات الكاذبة و الوحي الكاذب،و هكذا كثرت الأناجيل وأصبحت تعد بالمئات ،ولا تستطيع أن تميز فيها بين صدق و كذب ،وكل جهة تتبع الإنجيل الذي يعجبها ،وكثر الإختلاف ،وتعددت الآراء، وهذا لم يعجب الإمبراطور الوثني قسطنطين فطلب من الرهبان والبطارخة أن يكتبوا تقريرا موحدا في دينهم يكره البقية على اتباعه بالقوة و بحد السيف ، وفرحت الفرقة المسيحية الضالة بهذه الفرصة وعملت تقريرا حسب مذهبها الضال و انتصرت بذلك على أريوس و أتباعه الموحدين لله المؤمنين بالمسيح كرسول كريم وعبد لله ،ولم يكتفوا بذلك بل اختاروا من بين الآلاف من الأناجيل والرسائل أربعة أناجيل فقط حسب ذوقهم وبضع رسائل ،وضاع هكذا إنجيل برنابا،و ضاع إنجيل متى الحقيقي ،وضاعت تعاليم المسيح الحقيقية،وضاع دين المسيح دين التوحيد،وأصبح قسطنطين يجبر الناس على عبادة المسيح وشرب الخمر و أكل لحم الخنزيربحد السيف وكل ألوان العذاب،وهكذا تم اضطهاد أتباع المسيح الحقيقيين الموحدين لله أيما اضطهاد
يقول القاضي عبد الجبار:"ثم اجتمع بعد ذلك ثلاثمائة وثمانية عشر رجلا بنيقية من بلاد الروم و عملوا تسبيحة إيمانهم التي قد ذكرت ،فأتوا بها قسطنطينوس فأخذها وعمل عليها وأخذ الناس بها،فمن لم يقبلها قتله.فاحتاج أولئك أن يظهروا قبولها خوف السيف ،وأبطل ما سواها عن التقرير،وحصل من كان على دين المسيح في كل مكروه..."

كان حد السيف هو سبب انتشار هذا القانون الفاسد في ذاك العصر وما نتج عنه من عقيدة فاسدة كليا وصلت إليكم بالوراثة ما أنزل الله بها من سلطان،وما دعا إليها المسيح أبدا بل بالعكس حذر منها بنصوص صريحة تم تشويهها وتأويلها وتفسيرها خطأ ،وبشر المضطهدين من أجل الحق بأن لهم ملكوت السماوات .
متى 12/10:5 ""هنيئا للمضطهدين من أجل الحق ،لأن لهم ملكوت السماوات.هنيئا لكم إذا عيروكم و اضطهدوكم وقالوا عليكم كذبا كل كلمة سوء من أجلي.إفرحوا وابتهجوا،لأن أجركم في السماوات عظيم.هكذا اضطهدوا الأنبياء قبلكم."
وإذا كنت تريد معرفة التفاصيل ومسألة قانون الإيمان ،إرجع إلى "مناظرة حول قانون الإيمان المسيحي(لمن يجرأ)"صفحة 8 فقد وضعت هناك مشاركتين في هذا الموضوع هام جدا أن تطلع عليهما. نصيحة مني يا ضيفنا أن تفتش الكتب وتبحث في كل مكان عن الحقيقة،لأن العلم ينور البصيرة،وأكثر المسيحيين الذين أسلموا هم من العلماء سواء كانوا علماء دين أو قساوسة أو غيرهم، والذين يظلون متمسكين بالدين المحرف والخرافات هم عامة الشعب المسيحي الذي لا يعلم ما يوجد وراء الكواليس،ولا يعلم الكم الهائل للتناقضات و الأخطاء داخل الكتاب المقدس.كل القساوسة يعلمون،ومع ذلك هو لا يعلم شيئا،كل القساوسة غير مقتنعين تماما،ومع ذلك يتكلمون بثقة أمامه حتى يظل متمسكا بإيمانه الساذج،....!!!
يقول العالم الجاد روبرت كيل تسلر في بحثه:
حقيقة الكتاب المقدس:"وينهي القس شورر كلامه قائلاً : إن الهدف من القول بالوحي الكامل للكتاب المقدس، والمفهوم الرامي إلى أن يكون الله هو مؤلفه هو زعم باطل ويتعارض مع المبادىء الأساسية لعقل الإنسان السليم ، الأمر الذى تؤكده لنا الإختلافات البينة للنصوص ، لذلك لا يمكن أن يتبنى هذا الرأي إلا إنجيليون جاهلون أو مَن كانت ثقافته ضحله (ص 12،وما يزيد دهشتنا هو أن الكنيسة الكاثوليكية مازالت تنادي أن الله هو مؤلف الكتاب المقدس. وحتى أشهر آباء الكنيسة " أوجستين " قد صرح بعدم الثقة في الكتاب المقدس لكثرة الأخطاء ( التي تحتويها المخطوطات اليدوية)، حتى إذا ضمنت له ( وهو هنا يعني نفسه أساساً ) ذلك جهة أو مؤسسة لاتتبع الكنيسة ............."وكذلك يعترف الكتاب المقدس طبعة زيورخ ( الشعبية صفحة 19 ) أن بعض الناسخين قد قاموا عن عمد بإضافة بعض الكلمات والجمل ، وأن آخرين قد إستبعدوا [ أجزاءً أخرى ] أو غيروها تماماً . وعلى ذلك يعلق كنيرم قائلاً : " إن علماء اللاهوت اليوم يتبنون الرأي القائل إن الكتاب المقدس قد وصلت إلينا أجزاء قليلة منه فقط غير محرفة"
( صفحة 38 ) . ويقول هولتسمان : " لقد ظهرت تغييرات تعسفية مغرضة دون أدنى شك لأهداف تبريرية بحتة [لإظهار صحة عقائد طائفة محددة] " ( صفحة 28 ) .كذلك أكد قاموس الكنيسة الإنجيلية ( جوتنجن 1956 تحت كلمة نقد الكتاب المقدس لسوركاو صفحة 458 ) أن الكتاب المقدس يحتوي على " تصحيحات مفتعلة " تمت لأسباب عقائدية
ويشير بلذلك إلى مثال واضح جداً وهو الخطاب الأول ليوحنا (5 : 7) [ القائل : " فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة : الأب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحداً" ] .
ويشير يوليشر في الصفحات من582 ء591 كذلك إلى "التغييرات المتعمدة خصوصاً في نصوص الأناجيل حيث يقول: "إن الجاهل فقط هو الذى ينكر ذلك" (صفحة 591).
كما أكد كل العلماء في المائة سنة الأخيرة حقيقة وجود العديد التغييرات المتعمدة التي لحقت بالكتاب المقدس في القرون الأولى الميلادية، ومعظم هؤلاء العلماء الذين أرادوا الكلام عن الكتاب المقدس ونشأته ونصه وقانونيته بصورة جدّيّة من لاهوتي الكنيسة"ولمثل هذه الأسباب والكثير غيرها توصل شميث ء عن إقتناع ء إلى أن نظرية الوحي قد إنهارت تماماً ""إدعت الكنيسة الكاثوليكية رسمياً في الإحتفال الديني المنعقد بتاريخ 18 نوفمبر 1965 مُتهمة الوحي الإلهي بقولها : إن الكتاب المقدس قد أوحي به الله (أي ترجع أصوله إلى الله) وإن كل جزء فيه مقدس وقانوني [أي تعتراف الكنيسة بقدسيته] ، "وقد كتبت كل أجزائه بوحى من الروح القدس " . لذلك فإن الكتاب المقدس صالح للتعليم " بكل تأكيد وأمانة ولا يحتوي على (أدنى) خطأ " . ويَعْـلم ويُعلَّم هذا عن الكتاب المقدس 550 مليون كاثوليكي، وهو تعصب ديني تشتهر به هذه الكنيسة، ومما يزيد الأسف أن هؤلاء الذين ألفوا هذا الدستور وقرروه ويعلمونه للشعب ، كلهم دون استثناء يعلمون جيداً المحتوى الحقيقي للكتاب المقدس[/caution] ويُعد الشك في قدسية هذا الكتاب (المقدس) وأنه نزل كله بوحي إلهي صحيح وأنه يخلوا تماماً من أى خطأ ذنباً من الذنوب التي تستوجب عقوبة الإعدام في عُرف القائمين على شئون المذهب الكاثوليكي . والأمر يختلف في البروتستانتية الكنسية بصورة ليست بكبيرة ، وسـيتضح فيما بعد أن علم اللاهوت عند البروتسـتانت يتمتع بحرية كـبيرة بشكل عام ،
تحذير :
حيث يصرح السواد الأعظم من علمـاء اللاهوت وقساوسته ويؤكدون أن الكتاب المقدس بكل تأكيد من تأليف البشـر كما يحتوي على كثير من الأخطاء والتناقضات ونقاط الضعف . على الأخص إذا ما حاورتهم كقارئ ومُطّلع أو إذا ضيقت الخناق عليهم ء وهذا ضروري للحصول على تصريح أمين . اما على الصعيد الرسمي وخاصة على المنابر وأمام الشعب في الكنيسة وفي المحاضرات الرسمية يتظاهر الكل تقريباً، وخاصة الجيل الأقدم، كما لو كان هذا الكتاب ليس كتاباً بشرياً، وكما لو كانت كل كلمة فيه من وحي الله ،
وهو نفس ماأعلنته الكنيسة الكاثوليكية في الإحتفال السابق ذكره وتنادى به حتى اليوم . [warning]وقد تم عرض ملحق علمي لطبعة تسفنجلي الحديثة من الكتاب المقدس، ولم يسمح له بالنشر، إلا أنه بعد (30) عاماً من ظهور هذه الطبعة سألت عن عدم طباعة هذا الملحق مع الكتاب المقدس، وجائتني الإجابة بأن ذلك سيفقد الشعب [ النصراني ] إيمانه بالكتاب المقدس إذا ما علم بكل محتوى ذلك الملحق، كما أخبرني أحد أساتذة اللاهوت قائلاً : أليس من الذكاء سلب الشعب [ النصراني ] هذا الإيمان الساذج بالكتاب المقدس ، إذا كان هذا بالطبع سيسره؟ لذلك يدور تقريباً كل القساوسة في الكنيسة بطريقة ما حول حقيقة الكتاب المقدس
تحذير :
بإعطاء أنصاف إجابات
،
وإجابات أخرى تحمل أكثر من معني
،
كما اعتادوا استخدام لفظ " كلمة الله " بصورة كبيرة،
عسى أن يتمكنوا بذلك من إبقاء الشعب [ النصراني ] أسير هذا الإيمان ء الساذج ء السابق ذكره ء بالكتاب المقدس .
يقول صچهميدت W. صفحة 33 " إن نتائج فحص الكتاب المقدس (علم الكتاب المقدس) لم يخرج ( لليوم ) عن منصة الخطابة أو المنبر، ولا عن قاعات المحاضرات الدينية والمحاضرات التعليمية [البروتستانتية] ، الأمر الذي يحزن عدد لا يحصى من القساوسة حزناً عميقاً." ويؤكد القس شورر: " أن الأغلبية العظمى من اللاهوتيين والقساوسة يخاطبون قومهم عن الكتاب المقدس بطريقة تدعو إلى القول بأنه لم يوجد مؤرخون قط من ذوي العلم ." ويكتب إلينا أحد قساوسة كنيسة بلدة زيورخ قائلاً :
" إن الطريق ( لتقييم يطابق حقيقة الكتاب المقدس ) قد بدأ في مطلع هذا القرن ..... وعدم استخدام اللاهوتيين هذا التقييم لجريمة تجاه البشرية تشين جباههم.

وأعلنت الدكتورة مارجا بوريج مديرة مركز إجتماعات بولدرن لكنيسة البلدية الإنجيلية في إحدى محاضراتي التي ألقيتها في اللقاء المنعقد في شهر مايو1972 قائلة: [warning]"
إنه لذنب كبير يقترفه اللاهوتيين تجاه أمتهم بتكتمهم هذه المعلومات (الخاصة بنقد نصوص [الكتاب المقدس]) عن أمتهم مدة طويلة ، إلا أن هذا لم يك شيئاً جديداً
. ( راجع تقرير الإجتماع صفحة 46 ) ."=


أرجوكم يا مسيحيين،أنقذوا أنفسكم قبل فوات الأوان
.فرجال دينكم كما رأيتم يطبقون قول المسيح

=="الويل لكم يا معلمي الشريعة و الفريسيون المراؤون ! تغلقون ملكوت السماوات في وجوه الناس ،فلا أنتم تدخلون،و لا تتركون الداخلين يدخلون"==
أدعو الله من كل قلبي أن يرحمك وينور بصيرتك ويهديك إلى الحق،آمين.