الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الحق المطلق الذي لا نزاع فيه في مسألة كهذه ليس عند أحد أيا كان ولكن يمكن أن نلمس جزء كبير منه في عصرنا الحالي بقدر ما امتلأت عقولنا من معلومات شرعية وكونية
ألا وهو
الارض بالفعل طرف في معادلة والسماء طرف آخر وما بينهما طرف ثالث
السماء عبارة عن نجم حر كويزرات وشمس شمسنا ومجرة من تجمع كبير من النجوم بشكل معين معظمها مسطح ودائري يشبه الطبق وكوكب حر يقع كنجم لا يتبع نجم قريب بل يدور مع النجوم حول المجرة في اعتقاد العلماء وكوكب تابع لنجم كالكواكب السيارة وقمر عبارة عن كوكب صغير يدور حول آخر كبير ويدور كلاهما حول نجم أو ما شابه ذلك فمثلا بلوتو احتار العلماء واختلفوا فيه البعض يقول تابع للشمس والبعض يقول تابع لكن ليس كبقية التوابع فشكل داره مختلف والبعض يصف اتجاه دورانه بالمعاكس لما اعتدنا عليه فهو سالب أي مع عقارب الساعة أي عكس اتجاه طوافنا حول الكعبة وهذا كله من التنوع الذي يبين الله به قدرته فمثلا هناك كوكب على حسب الدراسات الحديثة لفريق كندي اسمه توابوتيس يدور حوله نجم أكبر منه بكثير بل انه مثل المشترى والنجم اكبر في تقدير العلماء الكونين من الشمس مرة ونصف تقريبا ويتم دورة كاملة حوله بحيث يواجهه بوجه واحد طوال الوقت مثل القمر حول الارض كل 3.3 يوم
وبلوتو اقترح تسميته بالكوكب القزم هو وكوكب قطره الف كم يقع في منطقة حزام الكويكبات اسمه سيريس وآخر يقع أبعد من بلوتو اسمه ايريس وايريس اسمه إلهة (معبودة) الفوضة والنزاع عند الاغريق القدامى وأسموه هكذا لبعده ووقوعه في منطقة يسودها الظلمة والبرودة القاسية والصخور والثلوج المتناثرة بالقرب من حزام جويبر أو غويبر يشبه الى حد ما حزام الكويكبات الفاصل بين المريخ والمشترى
كل تلك القوانين التي استنطبها العلماء من تطبيق اليراضة في التعبير عن الظواهر واستغلال المشاهدات والظواهر في اتجاه نافع للبشرية كمحاكاة الطبيعة بشكل نافع واطلاق الصواريخ والاقمار الصناعية والمسابير التي تقترب من الكوكب البعيد وتصوره وترسل الصور باللاسلكي للأرض وتكمل رحلته بلا عودة كبديل عن التليسكوبات التي تعجز عن اعطاء كثير من التفاصيل للكواكب البعيدة
ليست مثل قوانين الارض والسماء
السماء والارض احد أمرين اما الارض كوكب تابع للشمس كل عام والسماء كرة تحيط بالنجوم وتغلف الكون المنظور بحيث تقع الارض في بؤرة تلك الكرات السبع العملاقة المحيطة بكل شيء منظور لنا فهي تتحرك بحركتها لأمرين
الأول أن يبقى البيت المعمور فوق الكعبة
الثاني هو أن تقع جهة المغرب والمشرق باستمرار في نفس الموضع أي موضع واحد ثابت بالنسبة لمكة والمدينة وهما على استقامة واحدة تقريبا بالنسبة لخطوط الارض
أما الاحتمال الثاني
وهو أن تظل الارض ثابتة بثبات السماوات
وفي كلا الأمرين تبقى السماء بناء والبناء لغة الثبات ومنه الاسم المبني عكس المعرب فالأول يظل بعلامة ثابتة في كل الجمل مثل كلمة هذا مثلا مبنية على السكون في كل الاحوال ونطقها واحد دائما بعكس الاسماء المعربة فهي تنتهي بالضم والفتح والكسر والسكون
فالسماء ثابتة الوضع بالنسبة للأرض
فلو دارات الأرض باجماع العقلاء والعلماء بلا نزاع كانت الساء تابعة لها
على الأقل ليبقى بابة التوبة جهة المغرب وهو مغرب أم القرى توقيت الصفر أو أي توقيت آخر ولكن من الناحية الشرعية فهي أحق بالخطاب من غيرها لأنها مركز الاسلام وأهله

وأعتقد أن الله استأثر بمعرفة الحقيقة بين الاحتمالين لنفسه وسنعلها يوما ما وقد يكون في الآخرة
وهذا يستفاد منه قدرة الله في جعل الارض تبدو بحالها الظاهر لنا القريب ثابتة مستقرة وبحالها الخفي الغير ظاهر لنا ويظهر للمتخصصين والفلكيين المقارنين بين الارض وموضعها والكواكب وموضوعها متحركة
فهي تشبه الكواكب وتقع بين كوكبي الزهرة وعطارد الذين يدوران حول الشمس وبين المريخ والمشترى وزحل وغيره من الكواكب وهي تدور أيضا حول الشمس
وكان من الطبيعي أن ينزل القرآن بحال لا يصف الأرض بثبات صريح ولا بحركة صريحة ولكن تناسب لغته أفهام أهل العصر المنزل فيه وبسطاء وعوام وغالبية البشر في كل زمان ومكان
وأما السنة فيفهم منها حركة الشمس حول الارض وسجودها في موقع أسفل الكرة الأرضية بدون تغير لبعد الشمس عن الارض وهذا الموضع يقع أسفل العرش وأسفل قوائم العرش وهذا يفهم من تفسير الآية 2 من سورة الرعد لابن كثير
فالعرش ضخم عملاق بالنسبة للسماوات وهي ككرة لها نصف علوي ونصف سفلي وتقع الارض بين النصفين في بؤرة تلك الكرات السبع المغلفة للأرض والنجوم التي تقع بين السماء والارض وكليهاما كروي الشكل لكن السماء مجوفة لتسع الارض والنجوم الكواكب والارض مصمتة لما فيها من أثقال ومعادن ومواد وطاقة لا يعلم كل شيء عنها وعن خصائصها الا الله وحده ونعلم القليل من ذلك العلم والغالب تخمين مبني على قواعد وأسس وبعضه نظريات لها برهان ولكن لا نجزم به ولا بضده فهو مجرد احتمال أقرب للصواب
والعرش له قوائم تسع الكون في دخله تقريب كمثل الكرسي له قوائم وقد تقع كرة تحت الكرسي وبين تلك القوائم الأربع
ففي حالتنا هذه والوصف الذي نحن بصدد توضيحه
تقع الكرة بحيث يكون نصفها الأعلى فوق مستوى الارض التي عليها الكسري وترتكز وقائمه عليها ونصفها الآخر أسفل مستوى الارض
الكرة في هذا المثال عبارة عن سموات عملاقة تغلف مجرات ونجوم وكواكب وتقع الارض في مركز تجويفها أي مركز تجويف تلك السموات كروية الشكل وسمك كل سماء 500 عام أي بمسيرة العرب في اسفارهم وهي في الشهر مثل ما بين القدس ومكة أي 1200 الى 1230 كم على الخريطة أي حوالي 7 الى 8 مليون كم لهذا السمك لكل سماء وبين كل سماء مثل ذلك ولم أرَ حديث يحدد بسند صحيح ما بين السماء والارض فالله أعلم به
فلو نظرنا للأرض على أنها ثابتة
يجب أن يدور الكون كهيئة واحدة حول الأرض 360 درجة يوميا ليحدث شروق وغروب الاشياء التي في السماء سواء كانت شمسا أو قمرا أو نجوما أو حتى كويكبات ومذنبات وغير ذلك كعوض عن حركة دوران الارض التي نعرفها في علوم الففلك والفيزياء
فعندما تكون الشمس ومثلها باقي الكواكب والقمر والنجوم في موقع تعلوها الارض بالنسبة للبيت العمور في السماء السابعة والعرش من فوقه وبين السماء والعرش طبعا سدرة المنتهى والجنة من جنة المأوى الى جنة الفردوس التي صقفها عرش الرحمن
تكون أسفل قوائم العرش والعرش بينما بعد 12 ساعة أي نصف دورة تكون الشمس في موقع تكون الارض فيه أسفل منها وتكون الشمس متعامدة على الكعبة وفوقها في السماء السابعة البيت المعمور ومن فوق كل ذلك العرش تكون قوائم العرش بحذا الشمس وتكون الشمس في تجويف تلك القوائم مع العللم باتساع العرش وضخامته بحيث تكون المسافات الحقيقية بين الشمس والعرش وقوائم العرش كبيرة للغاية وأكبر من أقطار السماوات بأضعاف مضاعفة
وهذا ما يفسر قول الله للشمس اذا كانت في موضع بعد جريانها وبعد غروبها عن مكة والمدينة ساجدة لله فيه ارتفعي أي بعد انتهاء السجود (وقد قيل لا يشترط توقف الشمس زمنا محسوسا ولا تركها لمدارها حول الارض ليتحقق معنى السجود )
ويحدد الله لها جهة الطلوع من المشرق وقبيل يوم القيامة بسنوات أو زمن يعلمه الله سيأمرها الله بالارتفاع والطلوع من جهة المغرب
وفي احساسي
أن تأويل الأحاديث أبعد عن الحق وان كنا غير مطالبين بمعرفته على وجه التحديد لأنه لا يغير من الايمان بل العكس احساسنا بقلة العلم رغم تقدمنا وما توصلنا اليه يشعرنا بعظمة قدرة الله وعلمه وتدبيره
ولما كان لحديث النبي صلى الله عليه وسلم فائدة في وصف جريان الشمس وتفسير آية سورة يس والشمس تجري لمستقر لها أي لمستقرها تحت العرش الذي ذكرته لكم كما فهمته من تفسير سورة الرعد لإبن كثير
اللهم الا تحديد معنى المستقر وأنه غيبي يومي مغاير لمستقر الشمس عند النجم فيجا بعد ملايين السنين
ولو ترك النبي صلى اله عليه وسلم الامر لفهمنا المعاصر بدوران الشمس حول مركز المجرة لكان يوم القيامة بعيد وهذا عكس المعروف من الدين بالضرورة عنه من أنه قريب للغاية بعثت أنا والساعة كهاتين وان كادت لتسبقني
فالنجوم البعيدة من مجرتنا وما بعدها من مجرات وكويزرات وأشياء بين المجرات تدور مرة كل عام نجمي 364.3 يوم حول الشمس والارض ومركز المدار الشمس وليس الارض
والكواب تدور من عطارد الى آخر كوكب سيار كل على حسب زمنه الذي ننعلمه وشاءه الله له عدا الارض حول الشمس أيضا
والقمر يدور حول الارض مرة كل 24 ساعة و47 دقيقة وكسور
والشمس ومعها كل الكون كشيء واحد يدور حول الارض مرة كل يوم كبديل تام لحركة الارض حول محورها ليتعاقب الليل والنهار
وتنشأ الفصول من تغير مستوى الشمس والنجوم بالنسبة لدوائر العرض مرتين في العام
توجد مشاركات لي على المنتدى الفلكي العربي
هذا والله أعلم