بسم الله الرحمن الرحيم [gdwl]
ونزل يسوع في السنة الثانية من وظيفته النبوية من أورشليم ، وذهب إلى نايين ، فلما اقترب من باب المدينة كان أهل المدينة يحملون إلى القبر ابنا وحيدا لأمه الأرملة ، وكان كل أحد ينوح عليه ، فلما وصل يسوع علم الناس أن الذي جاء إنما هو يسوع نبي الجليل ، فلذلك تقدموا وتضرعوا إليه لأجل الميت طالبين أن يقيمه لأنه نبي ، وفعل تلاميذه كذلك ، فخاف يسوع كثيرا ، ووجه نفسه لله وقال : خذني من العالم يارب ، لأن العالم مجنون وكادوا يدعونني إلهـا ، ولما قال ذلك بكى ، حينئذ جاء الملاك جبريل ، وقـال : لا تخف يا يسوع لأن الله أعطاك قوة على كل مرض ، حتى أن كل ما تمنحه بإسم الله يتم برمته ، فعند ذلك تنهد يسوع قائلا : لتنفذ مشيئتك أيها الإله القدير الرحيم ، ولما قال هذا اقترب من أم الميت وقـال لها بشفقة : لا تبكي أيتها المرأة ، ثم أخـذ يد الميت وقال : أقـول لك أيها الشاب بإسم الله قم صحيحا ؟ ، فانتعش الغلام ، وامتلأ الجميع خـوفا قائلين : لقد أقـام الله لنا (( نبيا ))عظيما بيننا وافتقد شعبه .الفصل السابع والأربعون
;;;;;، فاقترب الذي يكتب هذا (أي برنابا )إلى يسوع بدموع قائلا : يا معلم قل لي من هو الذي يسلمك ؟ ، أجاب يسوع قائلا : يا برنابا ليست هذه الساعة هي التي تعرفه فيها ولكن يعلن الشرير نفسه قريبا لأني سأنصرف عن العالم ، فبكى حينئذ الرسل قائلين : يا معلم لماذا تتركنا لأن الأحرى بنا أن نموت من أن تتركنا ، أجاب يسوع : لا تضطرب قلوبكم ولا تخافوا ، لأني لست أنا الذي خلقكم بل الله الذي خلقكم يحميكم ، أما من خصوصي فاني قد أتيت لأهيِّء الطريق لرسول الله الذي سيأتي بخلاص العالم ، ولكن احذروا أن تغشوا لأنه سيأتي أنبياء كذبة كثيرون يأخذون كلامي وينجسون إنجيلي ، حينئذ قال اندراوس : يا معلم اذكر لنا علامة لنعرف أجاب يسوع :إنه لا يأتي في زمنكم بل يأتي بعدكم بعدة سنين حينما يبطل إنجيلي ولا يكاد يوجد ثلاثون مؤمنا ، في ذلك الوقت يرحم الله العالم فيرسل رسوله الذي تستقر على رأسه غمامة بيضاء يعرفه أحد مختاري الله (الراهب ورقة ابن نوفل)وهو سيظهره للعالم ، وسيأتي بقوة عظيمة على الفجار ويبيد عبادة الأصنام من العالم ، وأني أسر بذلك لأنه بواسطته سيعلن ويمجد الله ويظهر صدقي ، وسينتقم من الذين سيقولون أني أكبر من إنسان ، الحق أقول لكم أن القمر سيعطيه رقادا في صباه ومتى كبر هو أخذه كفيًّه ، فليحذر العالم أن ينبذه لأنه سيفتك بعبدة الأصنام ، فإن موسى عبد الله قتل أكثر من ذلك كثيرا ولم يبق يشوع على المدن التي أحرقوها وقتلوا الأطفال ، لأن القرحة المزمنة يستعمل لها الكي ، وسيجيء بحق أجلى من سائر الأنبياء وسيوبخ من لا يحسن السلوك في العالم ، وستحيِّي طربا أبراج مدينة آبائنا بعضها بعضا ، فمتى شوهد سقوط عبادة الأصنام إلى الأرض واعترف بأني بشر كسائر البشر فالحق أقول لكم أن نبي الله حينئذ يأتي .
تحققت النبوءة وجاء المسيا محمد:salla-s: وحطم الأصنام تحطيما وقضى على عبادتها ،وكان دينه أوضح من كل الأديان،وحث على مكارم الأخلاق وحسن المعاملة ووبخ من لا يحسن السلوك في العالم ،وأوضح حقيقة المسيح أنه رسول كريم وعبد لله وليس إله وليس أكبر من إنسان ،حصل هذا منذ1500 سنة وصدقه هرقل ملك الروم العالم جيدا بأمر النبي المنتظر،وصدقه سلمان الفارسي المسيحي الذي هرب من أسرة غنية ،وخدم الرهبان ليل نهار ليدلوه على نبي آخر الزمان،كان ذلك في الفترة التي قال عنها المسيح أنه لايعود يوجد أكثر من ثلاثين مؤمنا بدينه الحقيقي بينما البقية يتبعون التعاليم المحرفة والإنجيل المنجس،ودله آخر راهب مؤمن قبل أن يموت على مكان هجرة الرسول :salla-s:وهو يثرب وعلى أوصافه وهي:وجود خاتم النبوة على كتفه(من تكون الرياسة على كتفه)،وقبوله للهدايا وعدم أخذه للصدقات،..وقابل سليمان الفارسي الرسول :salla-s:وتأكد من أنه هو النبي الموعود،قال يحكي قصته:
"وقد كان عندي شيء قد جمعته،فلما أمسيت أخذته،ثم ذهبت به إلى رسول الله:salla-s: وهوبقباء،فدخلت عليه،فقلت له: إنه قد بلغني أنك رجل صالح،ومعك أصحاب لك غرباء ذوو حاجة،وهذا شيء كان عندي للصدقة،فرأيتكم أحق به من غيركم،قال:فقربته إليه،فقال رسول الله:salla-s: لأصحابه:كلوا،وأمسك يده،فلم يأكل.قال:فقلت في نفسي:هذه واحدة.قال:ثم انصرفت عنه،فجمعت شيئا،وتحول رسول الله :salla-s:إلى المدينة،ثم جئته به،فقلت له:إني قد رأيتك لا تأكل الصدقة،فهذه هدية أكرمتك بها.قال:فأكل رسول الله :salla-s:منها ،وأمر أصحابه فأكلوا معه.قال:فقلت في نفسي:هاتان اثنتان،قال:ثم جئت رسول الله :salla-s:وهو ببقيع الغرقد،قد تبع جنازة رجل من أصحابه،وعلى شملتان لي،وهو جالس في أصحابه،فسلمت عليه ثم استدرت أنظر إلى ظهره،هل أرى الخاتم الذي وصفه لي صاحبي(أحد الرهبان)،فلما رآني رسول الله :salla-s:استدبرته،عرف أني أستثبت في شيء وصف لي،فألقى رداءه عن ظهره فنظرت إلى الخاتم فعرفته،فأكببت عليه أقبله،وأبكي،فقال لي رسول الله:salla-s::"تحول" فتحولت فجلست بين يديه ،فقصصت عليه حديثي ،فأعجب رسول الله:salla-s: أن يسمع ذلك أصحابه." لقد صدق سلمان الفارسي نبوة رسول الله وصدق الآلاف من المسيحيين نبوته ،وأنت هل مازلت مرتابا؟متى ستصدق؟أدعو الله أن يكون في القريب...آمين.[/ gdwl]
المفضلات