اقتباس
حتى لو كان الحسين بن عبد الله مجروحا عن حق ومتروكا عند الجميع ـ بما في ذلك ابن معين ـ حتى لو صح ذلك فقد ورد الحديث كما قلنا بطرق أخرى ليس فيها الحسين بن عبد الله، من ثم يرقى الحديث بمجموع الطرق لدرجة الصحيح. من ذلك على سبيل المثال سند الدارقطني في ذخائر العقبى، وسند البلاذرى في أنساب الأشراف: حدثني عبد الله بن صالح بن مسلم، عن يعقوب بن إبراهيم عن سعد عن أبيه عن محمد بن إسحاق عن الحسن، عن عبيد الله بن عبد الله بن العباس، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن أم الفضل بنت الحارث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى أم حبيب بنت العباس وهي فوق الفطيم، قال: لئن بلغت ابنة العباس هذه وأنا حيّ لأتزوجها.
الرواية فيها محمد بن إسحاق
وهذه بعض أقوال أهل العلم في حديث محمد بن إسحاق في غير المغازي والسير

[قال يعقوب بن شيبة: سمعت ابن نمير-وذكر ابن اسحاق-فقال( إذا حدث عمن سمع منه من المعروفين فهو حسن الحديث صدوق، وإنما أتى من أنه يحدث عن المجهولين أحاديث باطلة [تاريخ بغداد للخطيب (1/277)

وقال عبدالله بن أحمد بن حنبل قيل لأبي يحتج به-يعني ابن اسحاق-قال(لم يكن يحتج به في السنن)
وقيل لأحمد:إذا انفرد ابن اسحاق بحديث تقبله قال لا والله إني رأيته يحدث عن جماعة بالحديث الواحد ولا يفصل كلام ذا من كلام ذا-سير(7/46)

وقال أحمد(وأما ابن اسحاق فيكتب عنه هذه الأحاديث –يعني المغازي ونحوها-فإذا جاء الحلال والحرام أردنا قوماً هكذا- قال أحمد ابن حنبل-بيده وضم يديه وأقام الإبهامين)تاريخ ابن معين(2/504-55)

وقال الذهبي في السير(7/41)[وأما في أحاديث الأحكام فينحط حديثه فيها عن رتبة الصحة إلى رتبة الحسن إلا فيما شذ فيه،فإنه يعد منكراً]

وقال الذهبي في العلوصـ39 [وابن اسحاق حجة في المغازي إذا أسند وله مناكير وعجائب] ا هـ