الفصل الاول : الالحاد المعاصر
مسألة: العلم بين الدين والالحادالذين يمكن تسميتهم عقلاء
طائفتان : طائفة يعبدون الله بكل
قلبهم لانهم يعرفونه ، وطائفة
يطلبونه من كل قلبهم لانهم
لايعرفونه
بليز بسكال
1- الالحاد في طوال تاريخه يحاول الصراع مع الايمان ، وطوال التاريخ كان الايمان ينتصر لانه اقوي برهان واكثر حجة
2- في العصور المتأخرة لما يأس الملاحدة من مواجهة الايمان بالادلة المنطقية والعقلية بسبب الذخيرة الكبيرة من تلك الادلة لدي المؤمنين لجأوا الي حيلة واهية
3- هذه الحيلة هي استغلال الابحاث العلمية خاصة في الفيزياء للترويج ضد الدين ، وذلك لسببين
أ- ضعف المسلمين علميا في هذه الايام بسبب عدم انفاق الحكومات الاموال اللازمة علي البحث العلمي
ب- ضعف مستوي اغلب المسلمين في العلوم الطبيعية واهمالهم لها
4- والذي نرغب في القيام به في ذلك البحث هو امران
أ- توضيح ان العلم الطبيعي لايؤدي الي الالحاد
وهذا واضح بدليل ان العدد الاكبر من علماء الطبيعة ليسوا ملحدين ، وهذا يعني ان الذين الحدوا هم اختاروا الالحاد ولم يكن بسبب العلم ، لانه لو كان العلم الطبيعي يؤدي للالحاد لكان كل العلماء ملحدون وهذا غير صحيح
ب- تعريف الاخوة بمباديء العلوم الطبيعية وثغرات العلم الطبيعي وذلك لمواجهة الملحدون ورد كيدهم
5- ونود ان نطلب من الاخوة ان يعلموا جيدا انه لاخصومة بين الدين والعلوم الطبيعية والا ينساقوا وراء محاولة الملحدين للايقاع بينهم وبين العلماء الطبيعين
6- وننقل عن كبير ملاحدة العصر(ريتشارد داوكينز) قوله في كتاب (وهم الاله ):
يقول جون ستيوارت :
من المحتم أنهاستكون صدمة هائلةلوعرف العالم كم هي نسبة المشككين في الدين بين الحاصلين على أعلى الاوسمة لتميزهم اللامع في مجالات العلم والفكر". (انتهي)
7- ولعل داوكينز يدعي ان العلم والفكر يؤدي للالحاد، وهذه اكاذيب حيث ان هناك المئات من العلماء المتدينين امثال بلزاك (الذي نقلنا عنه التصدير السابق) وماكسويل ومندل ....
8- ويكفي للتدليل علي تكامل العلم والدين مقولة ابو العلوم الطبيعية البرت اينشتين
science without religion is lame, religion without science is blind.
العلم بدون الدين اعرج
والدين بدون العلم اعمي
9- ولكي يكون الجميع علي يقين من قول اينشتين هذا ننشر صورة للكتاب الذي وردت فيه العبارة
10 – ولايعني وجود عالم ملحد ان علم هذا العالم يؤدي الي الالحاد وكذلك لايعني وجود عالم متدين ان علم ذلك العالم يؤدي للتدين ،فلا يعرف الانسان العاقل الحق من خلال اشخاص وانما من خلال الادلة والبراهين
11- فليس العالم حجة للتدين ولا حجة للالحاد الا بقدر مايقدم من ادلة قاطعة ومقنعة سواء للتدين او للالحاد
مسألة : قطيع القطط
1- يعتبر ريتشارد داوكنز كبير ملحدي العصر الحالي ولقد كتب العديد من الكتب ورد عليه كثيرين من بني جلدته ، وقبل ان نسهب في النقل عن داوكنز ونرد عليه وننقل من ردوا عليه نحب ان يعرف القاريء ماهي قضية داوكنز ولماذا ينشر الالحاد
2- ننقل عن كتاب داوكنز (وهم الاله) مايلي :
![]()
أ- أن السبب الرئيسي لعدم أنَتشار فكرة وجود الملحدين بين عامة الشعب هي أننا نتردد في الظهور علنًا
ب- وأملي أن يساعد كتابي هذا الناس ليتجرأوا على الظهور
ت- أستطلاعات الرأي ألأمريكية تظهر بان عدد الملحدين واللاأدريين في أمريكا أكثربكثير من عدد اليهود المتدينين وحتى أكثر من العديد من المجموعات الدينية الاخرى
ث- لكن على عكس اليهود الاشهر في مجال الضغوط السياسية في أمريكا, وعلى عكس المسيحيين الانجيليين الذين
قواعدهم السياسية تفوق تلك التي لدى لليهود, لايوجد تنظيم للملحدين واللاأدريين وبالتال يفليس لهم أي تأثير
ج- لاعجب في ذلك, لا نتنظيم الملحدين سيكون أشبه بمحاولةأنشاء قطيع من القطط, شئ مستحيل حيث هم معتادون
على التفكير المستقل وعدم الانصياع لاي نوع من السلطات الفكرية
ح- برغم انن الا نستطيع تنظيم قطيع من القطط ولكن وجود عدد كاف منهم سيؤدي لضجة كافية ولن يكون من الممكن أهمالهم
(انتهي)
3- ونستفيد من ذلك النقل الاتي :
أ- ليست القضية قضية فكر وانما قضية طائفة تشكو من الاهمال داخل المجتمع وتحاول الظهور لتكون مؤثرة
ب- وكما يقول كبير الملحدين ان الالحاد هو فوضي فكرية لاضابط لها
ت- ان تجميع قطيع الملحدين هذا لن يفعل اكثر من الضوضاء التي يحدثها مواء القطط ولن يقدم افكار او رؤي متجانسة قائمة علي مباديء فكرية متجانسة ومحددة
المفضلات