

-
لليس ثلاثة أيام قد يجادل بـعض النصرانيون فى هذا.. سيقولون أن المعجزة كانت القيامة بحد ذاتها..، القيام من بين الموتى,.
هذا خاطئ. السيد المسيح كان واضح في كلماته.. هو لم يقل بأنّني سأقوم حياّ من بين الموتى, ان كانت تلك هى معجزته، فقد كان يمكن له أن يقول ذلك بشكل واضح. ولكنه لم يحدث..لقد ضرب مثلا بيونس ووعد أن يكون مثله. يونس لم يمت, ولم يقم من بين الموتى. هذه هى المعجزة الوحيدة التي كان عليه أن ينجزها لجعلهم يؤمنون بأنّه كان السيد المسيح, أن يكون مثل يونس. على أية حال فهو لم يأتى بتلك المعجزة أبدا، ووفقا لذلك فهم لم يؤمنوا به حتى اليوم. سألت صديقتى ..ماقولك؟.. أجابت ان كل ماقلته صحيح..… همست إلى صديقتي. “ استعدى الآن للكارثة التالية.. هل تصدقين ان كل ماقلناه عن المعجزات حتى الآن ليس الا هراء..؟ لأن التوراة تبقي تفاجئنا ”. تسائلت لماذا أقول هذا.!!. إستجديتها لفتح مارك 8:11 وان تقرأ بصوت عالي من انجيل القديس مارك هذه المرة عن نفس الموضوع. ..فتحت الأنجيل وبدأت القراءة. “جاء الفريسيون وبدأو بسؤال وإستجواب السيد المسيح لإختباره، سألوه عن معجزة من السماء. ..نظر اليهم بعمق وقال .. “ لماذا يسأل هذا الجيل عن معجزة !! ؟ أقول لكم الحقّ، انه لن تعطي إليه واحدة.. ” ثمّ تركهم وعاد إلى المركب وعبرالى الجانب الآخر ” مارك 8:11-13. ماذا أقول؟ لا معجزة؟ أين الأيام الثلاثة واليالي الثلاث ؟ أين الحوت؟ من يكذب هنا؟ مارك؟ .هل وعد السيد المسيح بمعجزة ام لا؟. صمت عميق لمدة طويلة … مئات من علامات الإستفهام … لكن دون اجابة. هل مات السيد المسيح على الصليب؟؟ من وحى العهد الجديد: أيّ رجل أو إمرأة , لكي يكونا نصرانيا حقيقيا يجب أن يؤمن بالخلاص. وما هو الخلاص؟ انه الأيمان بأن السيد االمسيح هو المنقذ الوحيد وأنه مات على الصليب من أجلنا. مات من أجل البشرية. من أجل ذنوبنا, فاذا كنا لا نؤمن بهذا، فنحن لسنا بنصرانين حقيقين. سألت صديقتي “ هل مات السيد المسيح على الصليب؟ ” أجابت , “ بالتأكيد لقد مات السيد المسيح على الصليب, هل ستناقش فى هذا أيضا؟ ان أساس الدين المسيحى هو الأيمان بأن المسيح قد مات على الصليب . لا أظنك ستخوض فى هذا أيضا ؟ هل يخبركم دينكم شيىء ما عن موت المسيح على الصليب؟ ” أجبت " لست هنا لأناقش الأسلام ياعزيزتى, فأنت لاتؤمنين بالقرآن. دعينا نعود الى الأنجيل ونرى ماذا يخبرنا عن هذا الموضوع." أجابت " أنه واضح فقد دفع المسيح دمه كاملا من أجل ذنوب البشر, ولذا فهو المخلص الوحيد" أجبتها بابتسامة ماكرة " كلا، السيد المسيح لم يمت على الصليب قالت " كيف؟" أجبت " إنّ علامة الإستفهام الأولى في القصّة الكاملة هى الفترة الزمنية التي قضاها السيد المسيح على الصليب. فـطبقا للإناجيل الأربعة ، فانهم قد صلبوا السيد المسيح يوم الجمعة بعد الظهر وأنزلوه إلى القير فى وقت مبكّرمساء نفس اليوم يمكننا اذن أن نقول بأنّه بقى على الصليب لمـدة 6 ساعات تقريبا, هل توافقين ؟ قالت " نعم فقد كانوا فى عجلة, وكان لابد أن ينزلوه من على الصليب قبل السبت " أضفت قائلا : يخبرنا الأنجيل أن المسيح قد صلب مع لصّين آخرين و يعلمنا الإنجيل أيضا بأنّهم قد كسروا سيقان اللصين بينما لم يكسروا سيقان السيد المسيح. “ لأن اليهود لم يريدوا الأجسام على الصلبان يوم السّبت، سألوا بيلات( الملك) أن يكسروا سيقان المصلوبين, لذا جاء الجنود وكسر سيقان الرجل الأول الذى كان قد صلب مع السيد المسيح وبعد ذلك سيقان الرجل الآخر, لكن عندما جاؤوا إلى السيد المسيح ووجدوا بأنّه ميت فلم يكسروا سيقانه ” جون 19:31-33. “ كان لابد لللأحداث أن تكون كذلك حتى تصدق نبوءة العهد القديم فى ان عظامه لن تكسر.. “..ولن تكسر اى من عظامه..” جون 19: 36 لماذا طلب اليهود من الملك بيلات كسر سيقان الرجال المصلوبين بما فيهم المسيح.. يمكن أن نجد الجواب في نفس الآية..لأنهم لآيريدوا للمصلوبين ان يبقوا على الصليب فى يوم السبت لأنهم ملعونين..… لذا فقد كان لا بدّ لهم من أن يستعجلوا بقتلهم. فإذا لم يكسروا سيقانهم، فربما بقوا أحياء لبضع ساعات أو أيام. لكنّهم أرادوهم أن يموتوا بسرعة. كيف يمكن لكسر السيقان ان تعجل بموت رجل مصلوب ؟ يخبرنا الأطباء الشرعيون النصرانيون بأنّ الرجال المصلوبين يصبحوا منهكين جدا حتى أنهم يعجزوا عن الإستنشاق فهم اذن يموتون من الخنق ..كيف ذلك؟ نعرف بأنّ الشهيق هو عملية ايجابية. بكلمة أخرى، فهى عملية بيولوجية يتحتم فيها على البدن بذل مجهود عن طريق انقباض عضلة الحجاب الحاجز, وبذلك يتم خلق منطقة ضغط منخفض داخل الصدر,وبهذا يندفع الهواء عن طريق فرق الضغط الى داخل التجويف الصدرى. عملية الزفير هى مجرد عملية سلبية لاتتطلب اى مجهود. إنّ الرجل المصلوب يصبح منهك وتخضع عضلات صدره وبطنه إلى قوة شد كبيرة نتيجة لقوة الجاذبية على وزن جسمه وهو معلق على الصليب. تلك العضلات معروفة في الطبّ بالعضلات المساعدة للتنفس . تؤثر قوة الشد هذه تأثيرا ضخما على عضلات قفص الصدر وتمنعه من التوسّع. يجب على الرجل المصلوب أن يخفف من قوة الشد هذه في محاولة لتمكين تلك العضلات للأنقباض. يحاول المصلوب رفع جسمه الى الأعلى عن طريق الأرتكاز بقدميه على الصليب ودفع جسمه الى الأعلى ، وبهذا يتمكن من تخفيف قوة الجاذبية و تحرير تلك العضلات من قوة الجذب الأمر الذى يمكن صدره من التمدد. تم يعود ثانية الى الأسفل لتمام الزفير. وهكذا..ومن خلال هذا الإجراء، يمكن للضحيّة أن يطوّل حياته على الصليب لفترة. اليهود ولا شكّ عرفوا هذه الخدعة ولذلك فقد كانوا يكسرون سيقان كل الضحايا المصلوبين ليعجلوا بموتهم إنّ السؤال على أية حال هو..لماذا مات السيد المسيح بهذه السرعة بينما الرجلان الآخران ما زالا حيّان. هم لم يموتا الا بعدما كسرت سيقانهم دعينى ياعزيزتى اسجل اندهاشى الشديد هنا , فالأنجيل يقول لنا أنهم كانوا هناك لمراقبة موت ملك اليهود على الصليب. و يستطرد الأنجيل فى وصف لحظة موت المسيح على الصليب استطرادا مستفزا , اقراى معى ياعزيزتى ( مع صيحته الأخيرة لفظ المسيح آخر أنفاسه, وانشقت واجهة المعبد الى نصفين, وعندما لاحظ الجنود ذلك و سمعوا صيحته ورءوا كيف مات قالوا أنه حقا ابن الرب .. مارك 15- 37:40 فكيف اذن ياـى الأنجيل ثانية ليخبرنا أنهم فوجؤا بموته عندما أرادوا كسر ساقيه ؟ باختصار، أردت أن أبرز هذه النقطة. السيد المسيح لم يستغرق وقت كافي على الصليب للموت. صديقتي النصرانية كانت على أية حال تسخر من فرضيتي. بدت لها فكرة قاحلة جدا. فكان لا بدّ لى من أن أدعم فرضيتي. فهناك الكثير من الأدلة على ان المسيح لم يمت على الصليب. طلبت منها فتح الأنجيل ثانية وقراءة ما حدث فى ذلك الأحد عندما ذهبت ماري مجدلين إلى القبر. لقد وجدت ماري مجدلين ان الحجر الضخم الذى كان يسد القبر قد أزيل وان اللفافات التى قد لف بها المسيح مفككة, والجسد لم يعد هناك.. فقد قام المسيح من بين الأموات, لقد بعث المسيح. بدأت ماري مجدلين بالبكاء. يجدها السيد المسيح فيقول لها.. ياامرأة..لماذا تبكين.. عمن تبحثين..جون 20:15 هو يسألها لماذا كانت تبكي وعمن تبحث. فترد عليه مارى معتقدة بانه البستانى، ، يا سيدى، إذا كنت أخذته لمكان اكثر أمانا وراحة، فدلنى عليه حتى آخذه. . ." (جون 20:15). لماذا إعتقدت ماري بأنّ السيد المسيح كان "بستانيا"؟ هل يبدو المنبعث من الموت كالبستانى؟ لالقد اعتقدت انه بستانى لأنه يلبس لباس البستانى, فهل اعتاد المسيح فى حياته أن يلبس كالبستانى ؟ أجابت " بالطبع لا " قلت " فهو اذن متنكر فى زى بستانى ! فالت " ولماذا يتنكر؟ أجبت " نعم لماذا تنكّر كبستاني؟ لأنه كان خائف من اليهود. ولماذا هو خائف من اليهود؟ : لأنه لم يمت ولم يبعث. فان كان قد مات وبعث فلن يكون لديه أيّ سبب للخوف. لماذا؟ لأن الجسم المنبعث لا يموت ثانية. من يقول ذلك ؟ .التوراة: . . . لقد كتب على كلّ الرجال الموت مرّة واحدة. وبعد ذلك الحكم." (عبري 9:27). فكرة ان الشخص المنبعث لا يستطيع الموت مرّتين مدعومة أيضا من قبل السيد المسيح نفسه حيث نقرأ بخصوص الإحياء: - . (جاء الرجال المتعلّمون من اليهود إلى السيد المسيح بسؤال. قالوا ..هناك إمرأة كان عندها سبعة أزواج تباعا... فماذا عند البعث لمن ستكون زوجة من السبعة؟ (ماثيو 22:28). السيد المسيح كان يمكن أن يصرف اليهود ببعض الردّ السريع المقتضب لأن هذه كانت واحدة أخرى من خدعهم لتعجيزه ,ولكنه لم يفعل , بدلا من ذلك، فانه قد قدّس لنا البيان الأغلى في التوراة بخصوص الروح المنبعثة. قال، " هم ( عند البعث) مساويون للملائكة وأطفال الله، هكذا هم المبعوثين من الموت, فهم لايستطيعوا ان يموتو ثانية"(لوك 20:36). عليه إذا كان السيد المسيح قد مات على الصليب، فهو قد مات مرّة, إذا هو لن يبعث فى الشكل المادى البشرى الذى يموت ويحيا لإنّه اذا بعث فى الشكل البشرى فيجب أن يموت ثانية فالأجسام البشرية تموت في النهاية. الأجسام الروحية خالدة على أية حال. وفقا لذلك، فهو كان يجب أن يبعث في منزلة روحية. قالت " هذا تحليل منطقى جدا " الآن.. ان كان قد بعث في منزلة روحية فهو لن يموت ثانية... هل توافقين؟ أجابت نعو أوافق..، سألتها..لماذا اذن كان خائف من اليهود وتخفى مثل البستاني. ان الحقيقة المذهلة هى ان المسيح لم يظهر نفسه مطلقا لليهود طوال ا لفترة من بعد قيامته وحتى صعوده الى الرب, فقد كان دائم التخفى طوال تلك الفترة والتى أيضا يتضارب الأناحيل فى تحديدها كما سنرى. …و لماذا لا يظهر نفسه لليهود ؟ ألم يعدهم من قبل أنه سيبقى فى القبر ثلاثة أيام ثم يقوم ثانية؟ ألم يكن حريا به أن يتمم وعده لهم بقيامته من الموت وأن يريهم نفسه؟ علينا أن نتعجب اذن ! على أية حال لنعود إلى القبر حيث يقف المسيح مع مريم المجدولية....، فبعد أن اعتقدت مارى أنه بستانى, ينطق المسيح اسمها بطريقة مميزة, طريقة اعتادت مارى أن تسمعها منه هو فقط. تدرك ماري بأنّها كانت تتكلّم مع السيد المسيح بنفسه, فماذا فعلت؟ هل إضطربت؟ هل تراجعت؟ هل بدت خائفة من أنها تتكلّم مع روح؟ لا. بدلا من ذلك، "إندفعت للأمام لمسك سيدها الروحي، للتعبير عن إحترامها ولإعطاء الوقار. عندها ينفر السيد المسيح خطوة أو إثنان الى الوراء ، قائلا، " لا تلمسّيني فانا لم أصعد حتى الآن إلى أبي، "(جون 20:17 السيد المسيح يخبر ماري في العديد من الكلمات المختلفة ' بأنّه لم يبعث من الموت، بل انه لم يمت بعد.. ففى العامية والتعبير اليهودي" الصعود الى الأب....يعنى الموت فهو يعنى - "لست ميت لحد الآن '. البعض من النصرانيين على أية حال يدّعون بأنّ السيد المسيح لم يسمح لماري بلمسّه لأنه لم يذهب إلى أبّيه بعد لمعرفة ماإذا كان الدمّ الذى دفع على الصليب قد لاقى قبولا من الأب السماوى أم لا..ولكن عندما سيذهب المسيح إلى الحواريين في الغرفة العليا، فهو سيحتاج لدعوتهم للمسّه ليأكد لهم انه حى...اليس ذلك غريبا؟ اماذا يرفض أن تلمسه مارى عند القبر ثم يأتى للحواريين ويدعوهم للمسه !. من المحتمل بانه حينها قد صعد إلى الله وعرف مصير القربان الذى قدمه تم عاد مجددا ليتسلى مع حوارييه كما سنرى... هذه فكرة فظيعة وغريبة. بعد التحدّث مع ماري ذهب السيد المسيح إلى الحواريين، رفاقه المحبوبون الذين رافقوه أثناء حياته التبشيرية. أولئك الحواريين لم يحضروا عملية الصلب طبقا لللأناجيل الأربعة.فمارك يقول عند ّالنقطة الحرجة في حياة السيد المسيح: "هم جميعا تركوه.... هم سمعوا بأنّ سيدهم قد شنق على الصليب؛ سمعوا بأنّه اسلم روحه؛ سمعوا بأنّه كان ميت ومدفون لثلاثة أيام. لا أحد منهم رأى بعينيه كما رات مريم المجدولية الحدث لأنهم جميعا كانو مختبئين . لذا عندما رأوا السيد المسيح مرة أخرى كان لا بدّ أن يعتقدوا بأنّه كان روحا. “ هم بوغتوا ورعبوا، باعتقادهم أنّهم رأوا شبحا ” لوك: 24: 37 فلا عجب لهؤلاء الرجال الشجعان العشر انهم قد أرعبوا." هم أرعبوا لأنهم ووجهوا بروح للمرّة الأولى على الإطلاق في حياتهم. لاحظ السيد المسيح تخوّفهم ولذا قال لهم ' انظروا يديي وأقدامي لماذا يدخل الشكّ عقولكم؟ ، ليس للروح لحم وعظام كما ترون بأنّه عندي. ، ' (لوك 24:39). لم يكن الحواريين مطمئنين رغم ذلك لهويته, لذا كان لا بدّ أن يطمأنهم أكثر. كان لا بدّ أن يثبت لهم بأنّه ليس روحا. قال لهم “ هل اجد عندكم أيّ لحم؟ "وهم أعطوه قطعة السمك المشوي وقرص عسل، وهو أخذه، وأكل أمامهم." (لوك 24:41-43). لماذا يطلب منهم لمسّه ؟ لماذا يأكل أمامهم ؟ هل هو جائع ؟ عرف السيد المسيح بأنّ الحواريين إعتقدوا بأنّه كان روحا. فإذا كان حقا روح, فهو كان سيخبرهم بالأحرى ...نعم أنا الروح. لكنّه كان يعمل ما بوسعه للإثبات لهم بأنّه كان نفسه وليس روحا“ بإنّني نفسي ”، السيد المسيح، الرجل ليس الروح. هو يثبت هذا بجعلهم يلمسّون لحمه وعظامه فالروح ليس لها عظام. هو أيضا كان لا بدّ أن يأكل أمامهم , فالروح لا تأكل ، اما إذا كان حقا روح فهل كان يخدعهم؟ لقد كان يثبت لهم انه حى المشكلة الأخرى..... لماذا تذهب مريم المجدولية إلى القبر يوم الأحد في وقت مبكّر صباحا ؟ ان السيد المسيح وعد بالبقاء ثلاثة أيام وثلاث ليالي في القبر،و ليس يوم واحد وليلتين. كان لا بدّ لمريم المجدولية أن تذهب إلى القبر في مساء الإثنين و ليس صباح الأحد. علاوة على ذلك إذا كانت حقا قد ذهبت لتتأكّد بأنّ السيد المسيح قد قام من الموتى، كان يجب للحواريينن ان يذهبوا معها أيضا ، لكن مريم المجدولية على أية حال ذهبت قبل موعد قيام المسيح، وذهبت لوحدها.اذن كان عندها سبب آخر للذهاب هناك فى ذلك الوقت, فماذا ياترى ؟. عندما نتذكّر بأنّ مريم المجدولية كانت الوحيدة من كلّ التوابع الذي حضروا الصلب حقا، يمكن أن نستنبط السبب. لقد رأت مريم المجدولية شيءا علي المسيح قبل ان ينزلوه من الصليب. هذاالشيء جعلها تعتقد بل تؤمن بإنّه ما زال حيّ. وفقا لذلك في صباح اليوم الأول بعد السّبت ذهبت للتدقيق بنفسها. هذه الفكرة ما زالت منطقية فى ظل ردود فعل مريم المجدولية. فعندما رأت القبر فارغ والحجارة أزيلت فهي لم تهتم بل ظلت تبحث, كانت هناك لتبحث عن السيد المسيح الحيّ و ليس السيد المسيح الروح المنبعث من الموت. . . ماذا حدث عندما لم تجده؟ بدأت البكاء. لماذا تبكي؟ إذا كانت هناك لترى ان كان السيد المسيح قد قام من موته حقا ووجدت القبر فارغا, فكان بالأحرى أن تبدو سعيدة لأن ذلك يعني بأنّه قام حقا. إنّ الحقيقة هى أنّها عرفت بأنّه كان حيّ, لهذا كانت تبكي عندما لم تجده. علاوة على ذلك، فعندما رأت (البستاني) سألته مباشرة , “ أين أخذته؟ إذا كنت قد أخذته إلى مكان أكثر أمانا اخبرنى لذا أنا سآخذه؟ ” ..ولماذا مكان أكثر آمانا؟ ، جثث الموتى لا يلزمها أماكن آمنة. ولماذا تعتقد ّ مريم المجدولية ان البستاني قد أخذه إلى مكان آخر. لماذا لم تفكّر بأنّه قد بعث ثانية حسب وعده ؟ ولماذا كانت تبحث عن جثّة؟ ماذا يمكن ان تعمل مريم المجدولية بجثّة رجل لوحدها؟ هلّ بالإمكان أن تأخذ جسم ميت متعفّن لوحدها ؟ إنّ الأجوبة لهذه الأسئلة بسيطة. فهولم يكن ميتا، وهي لم تكن تبحث عن جثّة. هي كانت تبحث عن رجلا حى، ربما جريح. لهذا عندما ادركت بأنّ هذا (البستاني) ليس الا السيد المسيح بنفسه، ركضت إليه ولم تحسّ بالرعب, لأنها جاءت الى القبر لرؤية رجل حيّ و ليس رجلا ميتا أو منبعثا. الآن اذ نقارن ردّ الفعل هذا بردّ فعل الحواريين ,يمكن أن نرى الإختلاف. الحوارييون ,عشر رجال شجعان لم يركضوا اليه ، بدلا من ذلك، أرعبوا وخافوا منه, لماذا ؟ لأنهم لم يشهدوا الصلب فقد كانوا مختبأين واعتقدوا بأنه مات وعليه فهذا الذى أمامهم ليس ألا روحا. صديقتى النصرانية كانت ساكنة تماما الآن فالمنطق كان يتكلّم. على الرغم من هذا، أرادت المجادلة. على أية حال، كان عندي حجر واحد في جيبي يتعلّق بالموضوع... وأردت التخلص منه. سألتها “ إذا كان المسيح قد بعث حقا فهو يجب أن يكون خالدا... هل توافقين ؟ وافقت. سألت ثانية “ إذا كان خالدا فيجب أن يكون روحيا و ليس بشريا هل توافقين ؟ “ وافقت . سألت ثالثة, “ إذا كان روحيا فهو لن يحتاج لفتح الباب للدخول ؟ ” قالت , صحيح .... هنا رميت بحجارتي الأخيرة إلى صحنها , “ لماذا اذن تجد مارى الحجر الكبير الذى كان يغلق القبر قد تزحزح من مكانه؟ لماذا كان لزاما على الملابس التي قد لفّ فيها أن تفكك؟ .. لماذا؟ لم أنتظرها للإجابة. بدلا من ذلك، أجبت " حتى يستطيع أن يتحرك و يخرج من القبر. هل الروح بحاجة إلى هذا؟... لا. فاذن ، لماذا ؟ لأن السيد المسيح لم يكن منبعثا ، ، لم يكن خالدا, بل هو كان رجلا طبيعيا، حيّ و ليس منبعثا من الموتى. هو لا يستطيع الخروج من القبر مالم يزيل شخص ما الحجر, ويفكك الشرائط الملفوفة حول جسده. ان السيد المسيح لم يمت على الصليب ولم يدفع دمه لتخليص البشر. شعرت صديقتى النصرانية باللاحباط لأن الحقائق الجديدة كانت تحطّم إحدى الأعمدة الرئيسية للنصرانية. إنّ الخلاص ومفهومه محض خدعة.... يخفق الأنجيل ثانية في تدعيم الخلاص..... بعث السيد المسيح طبقا للحواريين: نصادف بشكل مدهش بعض التناقضات من حين لآخر و التي نتمنّى انها ما كانت هناك. إنّ قصّة البعث حاسمة على أية حال. الحواريين وكتّاب الإنجيل ناقضوا كلماتهم ثانية. الأربعة إناجيل لا تعطي قصّة مماثلة للبعث ،و لكن متناقضة. إنّ البعث وصعود السيد المسيح أحداث مهمة جدا في حياة السيد المسيح. فإذا كان كتبة الإنجيل حقا هم الحواريين الذين حضروا تلك الاحداث, كان يجب أن تكون الرواية نفسها أو متماثلة على الأقل بطريقة ما. هنا رواية البعث طبقا للإنجيل. ماثيو 28:1-10 “ عند الفجر في اليوم الأول من إلأسبوع ذهبت ماري مجدلين إلى القبر. كان هناك زلزال عنيف لملك نزل من السماء، يقلقّل الحجارة وجلس عليها. ظهوره كان مثل النور وملابسه كانت بيضاء كالثلج. الحرّاس كانوا خائفون منه بأنّهم إهتزّوا وأصبحوا مثل الرجال الموتى. قالت الملائكة إلى الإمرأة , لا تكونى خائفة. أعرف بأنّك تبحثين عن السيد المسيح الذي صلب. هو ليس هنا, لقد قام.اذهبى هناك بسرعة واخبرى الحواريين عن قيامته و هو سيذهب قبلك إلى الجليل, هناك أنتم سترونه. الآن أخبرتك. عجّلت الإمرأة خارج القبر مملوئة بالبهجة وركضت لإخبار الحواريين. فجأة قابلهم السيد المسيح ، وقال "تحيات". جاؤوا إليه وقبلوا أقدامه . السيد المسيح قال إليهم أن لا يكون خائفين, اخبرو إخوتي للذهاب ومقابلتي في الجليل. ” مارك 16:1-19 بعد السّبت, مبكرا جدا، في اليوم الأول من الإسبوع مباشرة بعد شروق شمس ذهبت ماري مجدلين، ومارى أمّ جيمس سالوم ، بالتوابل لكي يدهنون السيد المسيح. ، هم كانوا فى طريقهم إلى القبر وهم يسألون بعضهم البعض من سيزيل الحجر عن مدخل القبر. لكن عندما نظروا للأعلى، رأوا بأنّ هذه القبة أزيلت. بينما دخلوا القبر، رأوا شابّا في لباس أبيض يجلس على الجانب الأيمن فقال لهم, لا تكونو قلقين, أنّكم تبحثون عن السيد المسيح الناصري الذي صلب هو ليس هنا,انظروا المكان حيث وضعوه. على أية حال،اذهبو واخبرو توابعه وبيتر، وهوسيذهب قبلكم إلى الجليل. أنتم سترونه كما أخبركم. خرجت الإمرأة المرتجفة وهربت من القبر. لم يقولوا شيء لأي احد لأنهم كانوا خائفون. بعدئذ ظهر السيد المسيح في شكل مختلف لإثنان منهم بينما هم كانوا يمشون في البلاد. أبلغوا عنه البقية لكنّهم لم يعتقدوهم صادقين . ظهر السيد المسيح لاحقا إلى الأحد عشر بينما ياكلون . وبّخهم لقلة إيمانهم ورفضهم تصديقد أولئك الذين رأوه بعد أن بعث.. قال إليهم. ...الذي يعتقد فيى سيـنقذ لكن من لا يعتقد سيكون مدان, وهذه الإشارات سترافق أولئك الذين يؤمنون باسمي، هم سيشفوا مس الشياطين، هم سيتكلّمون باألسنة جديدة، هم سيلتقطون الأفاعي بأيديهم وهم سيشربون سمّ قاتل وهو سوف لن يآذيهم، هم سيضعون أيديهم على الناس المرضى فسيتحسّنون بعد. أن تكلّم اللّورد السيد المسيح معهم صعد إلى السماء وجلس في يمين الله ” لوك 24:125- في اليوم الأول من الإسبوع مبكرا جدا في الصباح، أخذت النساء التوابل وإستعدّوا، ذهبوا إلى القبر وجدوا الحجارة ليست على القبر لكن عندما دخلوا لم يجدوا جسم اللورد السيد المسيح. بينما يتسائلون حول هذا, فجأة مثل البرق وقف رجلين بجانبهم ، ركعت الإمرأة بوجوههم على الأرض لكن الرجل قال, “ لماذا تبحثون عن الأحياء بين الموتى؟ هو ليس هنا.. تذكّروا! كيف أخبركم بينما هو ما زال معك في الجليل. إبن الرجل يجب أن يسلّم إلى أيدي الرجال الأشرار كى يصلبوه وفى اليوم الثالث يكون قيامه ثانية. ثمّ تذكّروا كلماته. رجعوا من القبر أخبروا كلّ هذه الأشياء إلى الأحد عشر وكلّ الآخرون هو كان ماري مجدلين، يونس، يتزوّج أمّ جيمس والآخرون معهم. أخبروا هذا إلى الحواريين لكنّهم لم يصدقوهم ، ركض بيتر إلى القبر. ، ويري الذين أوتوا العلم الذي أنزل اليك من ربك هو الحق ويهدي إلي صراط العزيز الحميد" حتي متي تري النور جلياً ولا تحرك ساكناً رافضاً إتباعه...
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة مجاهد في الله في المنتدى English Forum
مشاركات: 8
آخر مشاركة: 12-07-2009, 11:23 AM
-
بواسطة فداء الرسول في المنتدى حقائق حول عيسى عليه السلام
مشاركات: 4
آخر مشاركة: 11-06-2008, 10:36 PM
-
بواسطة مجاهد قادم في المنتدى منتدى قصص المسلمين الجدد
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 25-11-2007, 06:30 PM
-
بواسطة الترجمان في المنتدى حقائق حول عيسى عليه السلام
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 22-10-2007, 01:04 PM
-
بواسطة bahaa في المنتدى منتدى غرف البال توك
مشاركات: 5
آخر مشاركة: 25-10-2006, 02:23 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات