بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مبدئيا
هل صيغة التثليث فى إنجيل متى دليل على عقيدة التثليث ؟
تعالوا نقرأ النص سويا
(الفانديك)(أنجيل متى)(Mt-28-19)(فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم ألآب والابن والروح القدس.)
و لنا أن نتساءل كيف فهم النصارى التثليث من النص ؟
كيف فهم النصارى أن الأب و الابن و الروح القدس هم أقانيم ثلاثة لنفس الإله الواحد ؟
هل النص يقول أن الأب و الابن و الروح القدس هم شئ واحد ؟
هل النص يقول الإله هو الأب و الابن و الروح القدس ؟
كل ما سبق لم يأت منه شئ فى النص
كل ما يقوله النص هو عمدوهم باسم الأب و الابن و الروح القدس
و النصارى فى إثبات التثليث كالغريق يتعلق بقشة
يقولون نص متى يثبت التثليث
النص قال أن التعميد يكون باسم الثلاثة لكن هل قال أن الثلاثة واحد وهذا النص شبيه بالنص التالي
(الفانديك)(الرسالة الأولى إلى تيموثاوس)(Tm1-5-21)(أناشدك أمام الله والرب يسوع المسيح والملائكة المختارين أن تحفظ هذا بدون غرض ولا تعمل شيئا بمحاباة.)
فهل ( الله, ويسوع, والملائكة ) واحد بحكم ذكرهم خلف بعض في هذا العدد.
و يأتى النصارى بحجة أخرى واهية
يقول بعض النصارى ولكن النص يقول باسم ثم قال الأب والابن والروح القدس ولم يقل بأسماء
أى أنه ما دامت جاءت كلمة اسم بالمفرد و ليس بصيغة الجمع فبالتالى الأب و الابن و الروح القدس هم واحد
و لندع الكتاب المقدس يرد عليهم
(الفانديك)(التكوين)(Gn-48-6)(وأما أولادك الذين تلد بعدهما فيكونون لك.على اسم أخويهم يسمون في نصيبهم.)فهل الاخوه واحد ؟
(الفانديك)(التثنية)(Dt-7-24)(ويدفع ملوكهم إلى يدك فتمحو اسمهم من تحت السماء.لا يقف إنسان في وجهك حتى تفنيهم.)
فهل الملوك واحد ؟
(الفانديك)(التثنية)(Dt-9-14)(اتركني فأبيدهم وأمحو اسمهم من تحت السماء وأجعلك شعبا أعظم وأكثر منهم.)
(الفانديك)(يشوع)(Jos-23-7)(حتى لا تدخلوا إلى هؤلاء الشعوب أولئك الباقين معكم ولا تذكروا اسم آلهتهم ولا تحلفوا بها ولا تعبدوها ولا تسجدوا لها.) فهل الالهه الأصنام هنا واحد ؟
(الفانديك)(التثنية)(Dt-18-20)(وأما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي كلاما لم أوصه أن يتكلم به أو الذي يتكلم باسم آلهة أخرى فيموت ذلك النبي.)
يتبع بمشيئة الله
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة )
ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات