غسيل مخ للمسيحيين



الإصحاح 05 الفقرة 05
1بط-5-5: كذلك أنتم الشبان، إخضعوا للشيوخ والبسوا كلكم ثوب التواضع في معاملة بعضكم لبعض، لأن الله يصد المتكبرين وينعم على المتواضعين.


لاحظ معي بأن فقرات العهد الجديد تحتوي على غسيل مخ للمسيحيين حيث تجدها تُزين الذل للمسيحين على أنه تواضع فلا مجد ولا ملكوت إلا بالذل تحت مُسمى الخضوع وتحت خدعة أن هذا الخضوع هو خضوع تحت يد الله في صورة رجل الكهنوت الذي يُلقب (بابونا) فيركع الشعب له ويقبلوا يده حتى ولو اخرجها من انفه أو أذنه ، فيقول مار فيلوكسينوس: [إني أقول لكم يا إخوتي..... ليحذر كل واحد من أن يعدل عن مشورة مرشده يمينًا أو شمالا..انتهى] .. إنه الإستعباد … ولكن أباح رجال الكهنوت لأنفسهم أعراض الناس ، فمهما اخطأ رجل الكهنوت فلا دخل لك بذلك فيقول القديس أغسطينوس :- [نحن نخضع لهم بما ينطق به الرب على ألسنتهم غير مسئولين عما يرتكبونه من أخطاء، إذ هم يدانون عنها] .. فاباحوا لنفسهم كل شيء وأي شيء وعلى الشعب السمع والطاعة لرجل الكهنوت لأن الرب ينطق على ألسنتهم … وعجبي .

فالمسيحي مسكين يحاول أن يبذل كل جهده لينال الحياة الأبدية فيُصدم بالذل والخضوع للرجال الكنيسة .. والكارثة الكبرى أن رجال الكنيسة ربطوا الملكوت بأيديهم .. فمن رضوا عنه نال الملكوت ومن عصاهم فله أتون النار وكأنهم تحولوا إلى آلهة مُظهرين سلطتهم على الكون وأن الرب عاجز ولن يفعل ولن يحقق إلا ما تهواه رجال الدين فقط تحت عنوان :- الله يصد المتكبرين وينعم على المتواضعين .. فهل الخضوع تواضع أم ذُل ومهنة ؟ فمن الجهل من ادعى بأن الخضوع هو نفسه التواضع .

هل يملك مسيحي القدرة على رفض طلب رجل دين ؟ استحالة ، حتى ولو كان الطلب يمس العرض والشرف والكرامة …. لأن الله يصد المتكبرين وينعم على الخاضعين.. فهمتم !.

فعلى الرغم من حالة الضلال التي تعيشها الطوائف المسيحية باجمعها إلا أن الطائفة البروتستانتية ترفض فكرة الخضوع رجل كهنوتي معتبرين بأن هذه المهمة هي فعل شيطاني .