بسم الله الرحمن الرحيم

يطلق كثير من الآباء على أبناءهم أسماء الدلع بحسن نية من صغرهم حيث يسمر هذا الاسم في محيط الأسرة وعندما يكبر الطفل ويبدأ بالخروج من المنزل ينتشر نطاق الاسم في المحيط الاجتماعي بل يتعداها ليصل إلى البيئة المدرسية فهذا الاسم له تأثير نفسي واجتماعي على شخصية الطفل ويتأثر الذكور بها أكثر من الإناث مما يجعل الطفل أكثر عزله والانطواء على نفسه خجلاً من هذا الاسم وقد يتسع نطاق الاسم بين الطلاب والمدرس مما يجعله عرضة للاستهزاء والسخرية فلهذا فقد أوصانا رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم على اختيار أفضل الأسماء يليق به ، ومن الممكن إطلاق اسم الدلع في مرحلة عمرية معينة وهي مرحلة ما قبل سن المدرسة ويبدأ الانسحاب من هذا الاسم تدريجياً حتى لا يسبب له الإحراج وخاصة في مجتمعاتنا الشرقية فهي تعطي الطفل دور الرجولة منذ صغره حتى يصبح قادراً على تحمل المسؤولية عند كبره وهنا يجب على كل أب أن لا يطلق على ابنه اسم قد يؤثر سلباً على شخصيته عند كبره ويكون عرضة للسخرية من الآخرين فمرحلة الطفولة يجب أن تمر بسلام بدون منغصات وأن لا يبقى شيئاً من مشاكلها حتى بعد مرحلة ما بعد البلوغ