حقيقة الكفر

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

حقيقة الكفر

النتائج 1 إلى 10 من 42

الموضوع: حقيقة الكفر

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    06:55 PM

    افتراضي

    يتبع :

    التبليغ والإنذار وإقامة الحجة

    والله المستعان
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    06:55 PM

    افتراضي

    التبليغ والإنذار وإقامة الحجة

    مبحثنا هنا يقتضي فهم آلية وصول الحق للمرء على وجه يقيم عليه الحجة،

    وهذا الأمر يتطلب منا البحث في الآليات التي من الممكن أن يصل بها الخبر عن وجود القرآن،

    وأنه معجزة الرسول ، التي ينبغي على المرء أن يتخذ حيالها إجراء اتباعه،

    والحال هنا هو إما أن الـمُبَلَّغ لم يسمع عن وجود الاسلام، أو لم يسمع أن القرآن معجزة، وأن محمدا عليه سلام الله نبي،

    فيكون التبليغ له إخبار بوجوده،

    أو أن يكون سمع به والمراد هو إقامة الحجة عليه،

    والتبليغ في الحالتين إخبار ولكن يتبعه إقامة أدلة،

    إذ أن الإخبار وحده لا يقيم حجة، ولا ينبني عليه الحكم ذاته الذي ينبني على التصرف الذي يتلو إقامة الحجة،

    والإخبار يتم بإحدى طرق ثلاث: الرواية، والشهادة، والتبليغ،

    قال الأستاذ فتحي سليم رحمه الله تعالى:

    هنالك فوارق بين الرواية والشهادة والتبليغ، ولكل واحدة من هذه الثلاثة مقام توضع فيه وشروط متطلبة تختلف عن بعضها.

    وهي وإن كانت كلها أخباراً؛ إلا أن محل كل واحدة يغاير الأخرى، فالرواية إخبار، والشهادة إخبار، والتبليغ إخبار.

    فالرواية محلها السُّنَّة والتاريخ واللغة.
    فيشترط في كل واحدة من هذه الثلاثة عند نقلها شروط في غاية الدقة والضبط والتوثيق... فالعدالة والضبط والثقة واتصال السند لا بد منها في الرواية....
    أما الشهادة فإن محلها القضاء،
    وهي عبارة عن توفير البينات ليستبين الواقع أمام القاضي لينزل الحكم عليه....


    يتبع ----
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    06:55 PM

    افتراضي

    أما بالنسبة للتبليغ فيُكتفى فيه بالواحد. فيُقبل إخبارُ الواحدِ وتبليغِه في أي أمر من الأمور،

    سواء كان التبليغ تبليغ أمر الحاكم أو القاضي أو الرسول أو السفير أو طالب النجدة أو غير ذلك، فإنه يُكتفى في هذه الأحوال بخبر الواحد.

    وهو ليس إلا مخبراً ومبلِّغاً،

    وإخباره وتبليغه لا يحمل صفة الإلزام، وإنما الإلزام آتٍ من أهمية الأمر المبلَّغ، وما يصحبه من حجج وبراهين-، أو من قوة من أرسل المبلِّغ ليبلغ الأمر المطلوب، فرسول الحاكم يحمل أمر الحاكم ممهوراً بختمه أو توقيعه. فلا يسع المبلَّغ إلا الحضور،

    فحضوره ليس آتياً من قوة الرسول حامل التبليغ، وإنما من قوة صاحب التبليغ أو من أهمية الأمر المبلَّغ. فالرسل الذين بعثهم محمد رسول الله إلى الملوك والأمراء، كانوا فرادى (1)

    ولكن الأمر الذي كانوا يحملونه وكُلِّفوا بتبليغه يفوق في أهميته أي أمر من أمور الحياة الإنسانية على الإطلاق،

    فهو يتعلق بمعتقد أمم من الناس يعيشون من أجله، ويموتون من أجله. وعقيدة الإنسان أغلى ما لديه.

    ثم إنهم أتوهم من فوقهم، أي أتوا إلى ملوكهم وأمرائهم يحملون إليهم أمراً يحطّم عقيدتهم؛ التي ترجح بكيانهم وكيان أمتهم على الإطلاق وأمروهم بالتخلي عنها واعتناق عقيدة جديدة.

    فالقوة في التبليغ هنا آتية من أهمية الأمر المبلَّغ من أفراد الرسل المبعوثين من قبل رسول الله ، فيبقى عملهم تبليغاً لا أكثر ولا أقل.

    وهو وإن كان تبليغاً لعقيدة؛ ولكنه ليس دليلاً على العقيدة

    (1) ولا شك أنهم كانوا مجهولي العدالة بالنسبة لمن حملوا الرسالات لهم من الملوك، وبالتالي فخبرهم ولا شك بالنسبة لمن أرسلوا إليهم لا يتعدى صفة الظني، وقد علمنا أن الشرع حرَّمَ اتباع الظن في العقائد، مما يدل على أن التبليغ هنا إخبار عن وجود الحق، ثم يتبعه نقاش وإقامة أدلة هي التي بها تقوم الحجة على المرسَل إليهم، أي أن الحجة لا تقوم بمجرد إبلاغ الرسل، وإنما بإقامتهم الأدلة والبراهين، ولا أدل على ذلك من أن الرسل أنفسهم، أي رسل الله صلوات الله عليهم أجمعين أُرفِدوا بالمعجزات لتدل على صدقهم، ولو كان يكفي مجرد إخبارهم لتقوم الحجة ما احتيج إلى المعجزات، وهم أصدق الخلق وأطهرهم وأعدلهم والأحرى بالاتباع، ولكن الله تعالى سن سنة المعجزات لإثبات نبوتهم، مما يعني أن إخبار الواحد لا تقوم به الحجة إلا بما يعضده من الأدلة أو البينات أو المعجزات.



    يتبع ----
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    06:55 PM

    افتراضي

    وهذا التفريق مهم جدا، ويتسق تمام الاتساق مع مسألة البلاغ المبين، وإقامة الحجة،

    ثم بعد ذلك على الـمُبَلَّغِ أن يتخذ إجراءات معينة يحاسب عليها بحسب ما وصله:

    قال العلامة تقي الدين النبهاني رحمه الله تعالى:

    ولا يُقال إن قبول تبليغ الإسلام هو تبليغ للعقيدة، لا يُقال ذلك لأن قبول تبليغ الإسلام قبول لخبر، وليس قبولا للاعتقاد بما أخبروا عنه،

    بدليل أن على الـمُبَلَّغِ أن يعمل عقله فيما بلغه،

    فإذا قام الدليل اليقيني عليه اعتقده، وحوسب على الكفر به،

    وإذا لم يقم الدليل القطعي عليه لا يحاسب على الكفر به،

    فرفضُ الخبر بالإسلام لا يعتبر كفرا، ولكن رفض الإسلام الذي قام الدليل اليقيني عليه هو الذي يعتبر كفرا .


    أما التبليغ أو الإخبار فليس على الـمُبَلَّغِ حُجة بمجرد التبليغ ، وإنما الحجة فيما يحمل المبلِّغ من دليل قطعي سواء أكان عقليًا أم سمعيًا

    فالبحث في نفس الأمر المبلَّغ لا في مجرد التبليغ

    فالله سبحانه قد بعث الرسل إلى أقوامهم فرادى فليست الحجة على المبلَّغين في شخص الرسول وإنما الحجة فيما يحمل معه من حجة ودليل ومعجزة يثبت بذلك نبوته أو رسالته،

    أي أن الدين بأدلته ومعجزته هو الحجة ولولا ذلك لما كان من معنىً للمعجزات ولما كان لوجودها من داع لو كان مجرد إبلاغ الرسول تقوم به الحجة التي بيَّن الله أنه يريد إقامتها على الناس –وهو عنهم غني-

    فقد أرسل عيسى عليه السلام وأمده بمعجزة إحياء الموتى وغيرها فلم تكن الحُجة هي شخصه عليه سلام الله وإنما الدليل القاطع الذي يحمله،

    وحُجَّةُ سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة هي الآيات المعجزات والكلمات البيّنات التي أذهلت العرب ببلاغتها والتي لا تنقضي عجائبها إلى يوم الدين فكانت هي الحجة على من نال شرف مشاهدة شخصه الكريم ولمن جاء من بعده فتدبر أخي الكريم !

    يتبع ----
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    06:55 PM

    افتراضي

    أنظر مثلا ما شرح به الامام النووي رحمه الله الحديث المروي في صحيح مسلم كتاب الرسول صلى الله عليه وسلم إلى هرقل حيث قال:

    ‏في هذا الكتاب جمل من القواعد، وأنواع من الفوائد: ‏ومنها: وجوب العمل بخبر الواحد وإلا فلم يكن في بعثه مع دحية فائدة، وهذا إجماع من يعتد به. انتهى.


    فعد إرساله تبليغا للاسلام لا إخبارا بخبر يترتب عليه العلم فافهم، إذ أنه عد الفائدة منها وجوب العمل، وذلك لإن إرساله هو عمل تبليغ للدعوة، وطلب النظر في أمر الاسلام.

    وقد نقل عنه هذا الرأي الامامُ ابن حجرٍ في شرحه للحديث المروي في صحيح البخاري كتاب تفسير القرآن باب ﴿قل يا أهل الكتاب تعالوا﴾ حيث قال ابن حجر رحمه الله:

    قال النووي: في هذه القصة فوائد، منها جواز مكاتبة الكفار ودعاؤهم إلى الإسلام قبل القتال، وفيه تفصيل: فمن بلغته الدعوة وجب إنذارهم قبل قتالهم، وإلا استحب، ومنها وجوب العمل بخبر الواحد وإلا لم يكن في بعث الكتاب مع دحية وحده فائدة. انتهى


    يتبع ----
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    06:55 PM

    افتراضي

    ومن أحكام التبليغ أن على المبلَّغ أن يُعمل عقله فيما بلغـه، فإذا قام الدليـل القطعي عليه اعتقده،

    ومن هنا وجدنا أن الله في غير موضع من كتابـه العزيز طلب استعمال العقـل للوصول إلى حقائق الاعتقاد بل إلى أعظم حقائقـه أي إلى وجوده عز وجل، ويحاسب بالتالي على الكفر به،

    أما ما جاءه عن طريق خبر الواحد إن لم يقم الدلـيل القطعي عليه فلا يحاسب على الكفر به أو على رده،

    فرفض الاعتقاد بناء على خبر الواحد لا يعـتبر كفرًا لأنه أصلا ظني بنفسه محتاج إلى قرائن ترفعه من مرتبة الظن إلى اليقين كما مر،

    بل انه يحرم عليه الاعتقاد بناء عليه إن لم يقم معه دليل قطعي.


    والدليل القطعي محل النظر هنا هو تأييد الله لرسوله عليه سلام الله بالمعجزة، وأدلة إثبات صحة العقيدة.

    كذلك رفض الخبر بالإسلام إن كان هذا الخبر ظنيًا لا يعتبر كفرًا، أي لو جاء واحد خبره ظني إلى من كان على دين عيسى الحق أو على التوحيد ممن جاء قبل الإسلام وأخبره بظهور محمد ولم يصدقه فإنه لا يُعتبر كافرًا

    لكن لو جاءه بدليل كآيات من القران مثلا (وهي دليل قطعي لإعجازها، فلو جاء علي رضي الله عنه بآيات من القرآن، يبلغ بها عربيا في الصحراء، تقوم بها الحجة لأنها معجزة بذاتها، فتنبه لهذا، فالمعجزة تكفي لوحدها للتدليل على صدق الدعوة، إذ بها صدقنا خبر الرسول عليه السلام وهو واحد) ولم يصدقه فإنه يكفر،

    إذن فرفض الإسلام الذي قام عليه الدليل القطعي كفر–والله أعلم-!

    ولنلاحظ في هذا كله أننا نتكلم عن الإخبار عن الاسلام، عن النبي، عن القرآن، لمن لم يسمع به، مثل الملوك والأكاسرة والقياصرة الذين راسلهم الرسول الكريم عليه سلام الله، ليخبرهم عن الاسلام،
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

حقيقة الكفر

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ما هو الكفر؟
    بواسطة ابوغسان في المنتدى منتدى الكتب
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 30-10-2012, 06:12 PM
  2. ما هو الكفر؟
    بواسطة ابوغسان في المنتدى العقيدة والتوحيد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-07-2011, 09:01 PM
  3. كـــابوس الكفر !!!
    بواسطة شهاب الحق في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 15-08-2008, 01:31 AM
  4. عاقبة الكفر
    بواسطة @ سالم @ في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 14-03-2008, 09:16 PM
  5. هذه حقيقة الفاتيكان --- و حقيقة حوارات تقارب ألأديان المزعومه
    بواسطة ابنة الزهراء في المنتدى من ثمارهم تعرفونهم
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 26-05-2005, 10:17 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

حقيقة الكفر

حقيقة الكفر