

-
أما ما جاء في إثبات يد الله :
ففي كتاب (الأسماء والصفات للبيهقي)
تحت باب : باب ما جاء في إثبات اليدين صفتين لا من حيث الجارحة لورود الخبر الصادق به
حيث قال (كلامى بين [] بأخضر غامق وماعدا ذلك من الكتاب ولم أورد حديثين ضعيفين من بين الأحاديث ) :
باب ما جاء في إثبات اليدين صفتين لا من حيث الجارحة لورود الخبر الصادق به . قال الله عز وجل : ( يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي (1) ) ، وقال تعالى ( وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء (2) ) .
__________
(1) سورة : ص آية رقم : 75
(2) سورة : المائدة آية رقم : 64
669 - أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني ، أنا أبو سعيد بن الأعرابي ، حدثنا الحسن بن محمد الصباح الزعفراني ، ثنا روح بن عبادة ، ثنا هشام بن أبي عبد الله ، عن قتادة ، عن أنس ، رضي الله عنه قال : إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال : « يجمع المؤمنون يوم القيامة فيهتمون لذلك فيقولون : لو استشفعنا على ربنا حتى يريحنا من مكاننا هذا ، فيأتون آدم فيقولون : يا آدم أنت أبو الناس خلقك الله بيده ، وأسجد لك ملائكته ، وعلمك أسماء كل شيء ، اشفع لنا إلى ربنا حتى يريحنا من مكاننا هذا » . وذكر الحديث بطوله ، أخرجه البخاري ، ومسلم في الصحيح من حديث هشام الدستوائي
670 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ، ثنا إبراهيم بن عبد الله السعدي ، أنا محمد بن عبيد الطنافسي ، ثنا أبو حيان التيمي ، عن أبي زرعة ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه قال : أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بلحم فدفع إليه الذراع ، وكانت تعجبه ، فنهس (1) منها نهسة ثم قال : « أنا سيد الناس يوم القيامة ، وهل تدرون لم ذاك ؟ » قال : فذكر حديث الشفاعة ؛ وفيه « : » فيأتون آدم فيقولون : يا آدم أنت أبو البشر خلقك الله تعالى بيده ، ونفخ فيك من روحه ـ أظنه قال : وعلمك أسماء كل شيء ـ اشفع لنا إلى ربك « . رواه البخاري في الصحيح عن إسحاق بن نصر عن محمد بن عبيد ، وأخرجه مسلم من وجه آخر عن أبي حيان
__________
(1) نهس : قضم اللحم وأخذه بطرف الأسنان
671 - أخبرنا أبو طاهر الفقيه ، أنا أبو حامد بن بلال ، ثنا أحمد بن الأحجم ، ثنا النضر بن شميل ، أنا محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « احتج (1) آدم وموسى فقال موسى : أنت الذي خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك وأسكنك الجنة ثم أخرجتنا منها ؟ فقال آدم : أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالاته وقربك نجيا وكلمك تكليما ، وأنزل عليك التوراة ، فبكم تجد في التوراة أنه كتب علي العمل الذي عملته قبل أن أخلق ؟ قال موسى : بأربعين سنة . قال آدم : فكيف تلومني على عمل كتبه الله علي قبل أن يخلقني بأربعين سنة ؟ » قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « فحج (2) آدم موسى » . وكذلك رواه يزيد بن هرمز وعبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه ذكرا فيه قول موسى لآدم عليهما السلام : « أنت الذي خلقك الله بيده » ومن ذلك الوجه أخرجه مسلم في الصحيح وقد مضى ذكره ، وذكره أيضا أبو صالح عن أبي هريرة وأبي سعيد رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم
__________
(1) احتج : ناظر وناقش وجادل بالحجة والبرهان
(2) حج غيره : غلبه بالدليل والبرهان
672 - وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه ، أنا بشر بن موسى ، حدثنا الحميدي ، ثنا سفيان ، ثنا عمرو بن دينار ، عن طاوس ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « احتج (1) آدم وموسى عليهما السلام فقال موسى لآدم : يا آدم ، أنت أبونا خيبتنا وأخرجتنا من الجنة . فقال له آدم : أنت موسى اصطفاك الله بكلامه وخط لك في الألواح بيده ، أتلومني على أمر قضاه الله علي قبل أن يخلقني بأربعين عاما » . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « فحج (2) آدم موسى فحج آدم موسى » . قال : وحدثنا الحميدي ، ثنا سفيان ، ثنا أبو الزناد عن الأعرج ، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله . رواه البخاري في الصحيح عن علي بن عبد الله عن سفيان ، ورواه مسلم عن عمرو الناقد عن سفيان بالإسناد الأول ، وعن ابن أبي عمر عن سفيان بالإسناد الثاني ، وقال ابن أبي عمر في الإسناد الثاني : « وكتب لك التوراة بيده » . وليس بين هذين الإسنادين وبين ما مضى اختلاف إلا أن هذين الإسنادين حفظ فيهما كتابة التوراة بيده ، ولم يحفظ ذلك في الحديث الأول ، وحفظ في الحديث الأول قول موسى لآدم : « خلقك الله بيده » . ولم يحفظ في هذين ، وجميع ذلك ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم
__________
(1) احتج : ناظر وناقش وجادل بالحجة والبرهان
(2) حج غيره : غلبه بالدليل والبرهان
674 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ، ثنا إبراهيم بن محمد الصيدلاني ، وإبراهيم بن أبي طالب ، قالا : ثنا بشر بن الحكم ، ثنا سفيان بن عيينة ، حدثنا مطرف ، وابن أبجر أنهما سمعا الشعبي ، يقول : سمعت المغيرة بن شعبة ، يخبر الناس على المنبر قال سفيان : رفعه أحدهما ، أراه قال : ابن أبجر ـ قال : سأل موسى ربه عز وجل ما أدنى أهل الجنة منزلة ؟ قال : هو رجل يجيء بعد ما دخل أهل الجنة الجنة ، فيقال له : ادخل الجنة ، فيقول : أي ربي ، وكيف أدخل وقد نزل الناس منازلهم ، وقد أخذوا أخاذاتهم ، فيقال له : أترضى أن يكون لك مثل ما كان يكون لملك من ملوك الدنيا ؟ فيقول : رضيت رب فيقال : لك مثل هذا ومثله و مثله و مثله ، حتى عقد خمسا ، فيقول : رضيت ، فيقول : لك هذا وعشرة أمثاله ، فيقول : رب رضيت ، فيقال : لك هذا وما اشتهت نفسك ولذت عينك ، قال : يا رب أخبرني بأعلاهم منزلة ، قال : أولئك الذين أردت وسوف أخبرك ، غرست كرامتهم بيدي وختمت عليها ، فلم تر عين ولم تسمع أذن ، ولم يخطر على قلب ، ومصداقه في كتاب الله عز وجل : ( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون (1) ) . رواه مسلم في الصحيح عن بشر بن الحكم
__________
(1) سورة : السجدة آية رقم : 17
676 - أخبرنا أبو نصر بن قتادة ، ثنا أبو بكر محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى ، ثنا الفضل بن محمد الشعراني ، ثنا إسماعيل بن أبي أويس ، حدثني أبي ، عن عون بن عبد الله بن الحارث الهاشمي ، من بني نوفل ، عن أخيه عبد الله بن عبد الله بن الحارث ، عن أبيه ، رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : « إن الله عز وجل خلق ثلاثة أشياء بيده : خلق آدم بيده ، وكتب التوراة بيده ، وغرس الفردوس بيده ، ثم قال : وعزتي لا يسكنها مدمن خمر ولا ديوث » . فقالوا : يا رسول الله ، قد عرفنا مدمن الخمر ، فما الديوث ؟ قال صلى الله عليه وسلم : « الذي ييسر لأهله السوء » . هذا مرسل ، وفيه إن ثبت دلالة على أن الكتب ههنا بمعنى الخلق ، وإنما أراد : خلق رسوم التوراة ، وهي حروفها ، وأما المكتوب فهو كلام الله عز وجل ، صفة من صفات ذاته ، غير بائن منه
677 - أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ، ثنا أبو بكر بن إسحاق ، أنا محمد بن ربح السماك ، ثنا يزيد بن هارون ، أنا سفيان بن سعيد ، عن عبيد المكتب ، عن مجاهد ، عن ابن عمر ، رضي الله عنهما قال : « خلق الله تبارك وتعالى أربعة أشياء بيده : العرش ، وجنات عدن ، وآدم ، والقلم ......
[وهو صحيح الإسناد موقوفا على إبن عمر كما ذكر الألبانى في مختصر العلو ولكن بلفظ : قال عبد الله بن عمر خلق الله أربعة أشياء بيده : العرش ، والقلم ، وآدم ، وجنة عدن ، ثم قال لسائر الخلق : كن ، فكان ]
678 - أخبرنا محمد بن محمد بن محمش الفقيه ، أنا أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى البزاز ، ثنا محمد بن يحيى ، ثنا صفوان بن عيسى ، عن ابن عجلان ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « كتب ربكم تبارك وتعالى على نفسه بيده قبل أن يخلق الخلق : إن رحمتي تسبق ـ أو قال : سبقت ـ غضبي » .
[ صححه الألباني في صحيح الجامع 4475 و صحيح ابن ماجه 157 ]
قلت : وقد قال بعض أهل النظر في معنى اليد في غير هذه المواضع : إنها قد تكون بمعنى القوة ، قال الله عز وجل : ( واذكر عبدنا داود ذا الأيد (1) ) أي ذا القوة ؛ وقد يكون بمعنى الملك والقدرة ، قال الله عز وجل : ( قل إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء (2) ) ؛ وقد يكون بمعنى النعمة ، تقول العرب : كم يد لي عند فلان . أي كم من نعمة لي قد أسديتها إليه ؛ وقد يكون بمعنى الصلة ، قال الله تعالى : ( مما عملت أيدينا أنعاما (3) ) أي مما عملنا نحن ، وقال جل وعلا : ( أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح (4) ) أي : الذي له عقدة النكاح ؛ وقد يكون بمعنى الجارحة قال الله تعالى : ( وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث (5) ) . فأما قوله عز وجل : ( يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي (6) ) فلا يجوز أن يحمل على الجارحة ، لأن الباري جل جلاله واحد ، لا يجوز عليه التبعيض ، ولا على القوة والملك والنعمة والصلة لأن الاشتراك يقع حينئذ بين وليه آدم وعدوه إبليس ، فيبطل ما ذكر من تفضيله عليه لبطلان معنى التخصيص ، فلم يبق إلا أن يحملا على صفتين تعلقتا بخلق آدم تشريفا له ، دون خلق إبليس تعلق القدرة بالمقدور ، لا من طريق المباشرة ، ولا من حيث المماسة ، وكذلك تعلقت بما روينا في الأخبار من خط التوراة وغرس الكرامة لأهل الجنة وغير ذلك تعلق الصفة بمقتضاها ، وقد روينا ذكر اليد في أخبار أخر إلا أن سياقها يدل على أن المراد بها الملك والقدرة والرحمة والنعمة ، أو جرى ذكرها صلة في الكلام فأما فيما قدمنا ذكره فإنه يوجب التفضيل ، والتفضيل إنما يحصل بالتخصيص ، فلم يجز حملها فيه على غير الصفة ، وكذلك في كل موضع جرى ذكرها على طريق التخصيص ، فإنه يقتضي تعلق الصفة التي تسمى بالسمع يدا بالكائن فيما خص بذكرها فيه تعلق الصفحة بمقتضاها ، ثم لا يكون في ذلك بطلان موضع تفضيل آدم عليه السلام على إبليس ، لأن التخصيص إذا وجد له في معنى دون إبليس لم يضر مشاركة غيره إياه في ذلك المعنى ، بعد أن لم يشاركه فيه إبليس والله أعلم
__________
(1) سورة : ص آية رقم : 17
(2) سورة : آل عمران آية رقم : 73
(3) سورة : يس آية رقم : 71
(4) سورة : البقرة آية رقم : 237
(5) سورة : ص آية رقم : 44
(6) سورة : ص آية رقم : 75
679 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه ، أنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان ، ثنا ابن بكير ، حدثني الليث ، عن خالد يعني ابن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن زيد بن أسلم ، عن ابن يسار يعني عطاء ، عن أبي سعيد الخدري ، رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : « تكون الأرض يوم القيامة خبزة واحدة يتكفؤها الجبار بيده كما يتكفأ (1) أحدكم خبزته في السفر نزلا لأهل الجنة » . قال : فأتى رجل من اليهود فقال : بارك الرحمن عليك يا أبا القاسم ، ألا أخبرك بنزل أهل الجنة يوم القيامة ؟ قال : « بلى » . قال : تكون الأرض خبزة واحدة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلينا ثم ضحك حتى بدت نواجذه (2) ، ثم قال : ألا أخبرك بإدامهم (3) ؟ قال : إدامهم بالام ونون . قال : « وما هذا ؟ » قال : ثور ونون يأكل من زيادة كبديهما سبعون ألفا « . رواه البخاري في الصحيح عن يحيى بن بكير ، وأخرجه مسلم من وجه آخر عن الليث
__________
(1) تكفأ : أي يقلّب
(2) النواجذ : هي أواخُر الأسنان. وقيل : التي بعد الأنياب.
(3) الإدَام والأدْم : ما يُؤكَلُ مع الخُبْزِ أيّ شيء كان
680 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو بكر بن إسحاق ، أنا بشر بن موسى ، ثنا الحميدي ، ثنا سفيان ، ثنا الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « قال الله عز وجل : يؤذيني ابن آدم ، يسب الدهر وأنا الدهر ، بيدي الأمر أقلب الليل والنهار » . رواه البخاري في الصحيح عن الحميدي
681 - أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ ، أنا الحسن بن محمد بن إسحاق ، ثنا يوسف بن يعقوب ، ثنا محمد بن أبي بكر ، ثنا يوسف الماجشون ، حدثني أبي ، عن عبد الرحمن الأعرج ، عن عبيد الله بن أبي رافع ، عن علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا قام إلى الصلاة قال ـ فذكر دعاء الاستفتاح ـ وفيه قال : « لبيك وسعديك والخير كله في يديك » . رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن أبي بكر
682 - أخبرنا أبو طاهر الفقيه ، أنا أبو بكر القطان ، ثنا أحمد بن يوسف السلمي ، ثنا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن همام بن منبه ، قال : هذا ما حدثناه أبو هريرة ، رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « والذي نفس محمد بيده لولا أن أشق على المؤمنين ما قعدت خلف سرية تغزو في سبيل الله تعالى ، ولكن لا أجد سعة فأحملهم ، ولا يجدون سعة فيتبعوني ، ولا تطيب أنفسهم أن يقعدوا بعدي »
683 - قال : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « والذي نفس محمد بيده لقد هممت أن آمر فتياني أن يستعدوا لي حزما من حطب ثم آمر رجلا يصلي بالناس ثم أحرق بيوتا على من فيها »
684 - قال : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « والذي نفس محمد بيده ليأتين على أحدكم يوم لا يراني ، ثم لأن يراني أحب إليه من مثل أهله وماله معهم » . رواهن مسلم في الصحيح عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق .
والأحاديث في أمثال ذلك كثيرة
685 - أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك ، أنا عبد الله بن جعفر الأصبهاني ، حدثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود الطيالسي ، ثنا شعبة ، عن عمرو بن مرة ، أنه سمع أبا عبيدة ، يحدث عن أبي موسى الأشعري ، رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، وبالنهار ليتوب مسيء الليل ، حتى تطلع الشمس من مغربها » . رواه مسلم في الصحيح عن بندار ، عن أبي داود
686 - وأخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن بالويه المزكي ، أنا محمد بن الحسين بن الحسن القطان ، ثنا قطن بن إبراهيم النيسابوري ، ثنا حفص بن عبد الله ، حدثني إبراهيم بن طهمان ، عن إبراهيم بن مسلم العبدي الهجري ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « الأيدي ثلاث : يد الله هي العليا ، ويد المعطي التي تليها ، ويد السائل السفلى إلى يوم القيامة ، فاستعفف عن السؤال ما استطعت » . وكذلك رواه علي بن عاصم عن إبراهيم الهجري . وخالفهما جعفر بن عون فرواه عن إبراهيم موقوفا على عبد الله ، ورواه أبو الزعراء عن أبي الأحوص ، عن أبيه مالك بن نضلة مرفوعا ، فإن صح فإنما أراد ـ والله أعلم ـ تعظيم أمر الصدقة ، وهو كقوله ( يد الله فوق أيديهم (1) ) أراد تعظيم أمر البيعة
__________
(1) سورة : الفتح آية رقم : 10
687 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى ، ثنا محمد بن المسيب ، ثنا يعقوب بن إبراهيم ، ثنا المعتمر بن سليمان ، حدثني أبو سفيان المديني ، عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر ، رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لا يجمع الله هذه الأمة على الضلالة أبدا ، ويد الله على الجماعة ، فمن شذ (1) شذ في النار » . أبو سفيان المديني يقال : إنه سليمان بن سفيان ، واختلف في كنيته وليس بمعروف
__________
(1) شذ : خرج وانفرد بعيدا عن جماعته وفارقهم
[ صححه الألباني في صحيح الجامع 1848 دون زيادة (فمن شذ شذ في النار) فقد ضعفها في صحيح الترمذي 2167 ومشكاة المصابيح 173 ]
688 - وروي من وجه آخر : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، ثنا أبو الوليد حسان بن محمد الفقيه ، ثنا محمد بن سليمان بن خالد ، ثنا سلمة بن شبيب ، ثنا عبد الرزاق ، أنا إبراهيم بن ميمون ، أخبرني عبد الله بن طاوس ، أنه سمع أباه ، يحدث أنه سمع ابن عباس ، رضي الله عنهما يحدث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « لا يجمع الله أمتي ـ أو قال هذه الأمة ـ على الضلالة أبدا ، ويد الله على الجماعة » . تفرد به إبراهيم بن ميمون العدني
[صححه الألباني في بداية السول 70 عن ابن عمر مرفوعاً ]
689 - أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي ، ثنا أبو العباس مح مد بن يعقوب ، ثنا محمد بن إسحاق الصاغاني ، أنا يحيى بن إسحاق السالحيني ، أنا ابن لهيعة ، عن عبيد الله بن أبي جعفر ، عن عمرو بن الأسود ، عن أبي أيوب ، رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يد الله مع القاضي حين يقضي ، ويد الله مع القاسم حين يقسم » . تفرد به ابن لهيعة . فإن صح فإنما أراد ـ والله أعلم ـ أنه معه بالتأييد والنصرة وكذلك هو مع الجماعة بالتأييد والنصرة |
التعديل الأخير تم بواسطة mahmoud000000 ; 07-07-2006 الساعة 12:03 PM
-
وهذا رابط جيد فيه من الفوائد الجليلة فليراجع أيضاً (اضغط على الكلام لتجد الرابط )
عقيدة الأئمة الأربعة في توحيد الأسماء والصفات
وأقتبس منه :
1) قال الإمام أبو حنيفة: لا يوصف الله تعالى بصفات المخلوقين، وغضبه ورضاه صفتان من صفاته بلا كيف، وهو قول أهل السنة والجماعة، وهو يغضب ويرضى ولا يقال: غضبه عقوبته، ورضاه ثوابه. ونصفه كما وصف نفسه أحد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، حي قادر سميع بصير عالم، يد الله فوق أيديهم، ليست كأيدي خلقه، ووجهه ليس كوجوه خلقه. [الفقه الأبسط ص56]
2) قال الإمام أبو حنيفة: وله يد ووجه ونفس كما ذكره الله تعالى في القرآن، فما ذكره الله تعالى في القرآن، من ذكر الوجه واليد والنفس فهو له صفات بلا كيف، ولا يقال: إن يده قدرته أو نعمته؛ لأن فيه إبطالَ الصفة، وهو قول أهل القدر والاعتزال… [الفقه الأكبر ص302] |
وأيضاً كتاب جيد وهو كتاب ( اعتقاد الأئمة الأربعة ) للشيخ الدكتور محمد بن عبدالرحمن الخميس تجده في رابطه على موقع صيد الفوائد هنا
http://saaid.net/Doat/khamis/index.htm
والله المستعان
التعديل الأخير تم بواسطة mahmoud000000 ; 07-07-2006 الساعة 11:43 AM
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة ياسر جبر في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 187
آخر مشاركة: 10-09-2018, 03:02 PM
-
بواسطة golder في المنتدى منتديات الدكتور / زغلول النجار
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 27-10-2008, 12:10 PM
-
بواسطة شهاب الحق في المنتدى المنتدى الإسلامي
مشاركات: 4
آخر مشاركة: 11-08-2008, 03:08 AM
-
بواسطة العرابلي في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 8
آخر مشاركة: 08-04-2008, 07:12 PM
-
بواسطة ismael-y في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 10
آخر مشاركة: 05-11-2007, 04:53 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات