

-
صحيح أن الإسلام بوجه عام يؤثر العفو والتغاضى، لكن ليس فى مثل تلك الظروف ولا فى تلك القضايا، ولا فى أيامنا هذه التى يظن كثير من أعداء ديننا العظيم أن ساعة وفاته قد دَنَتْ بل قد دَقَّتْ. إننا هنا إنما نتأسى بقوله تعالى: "لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا (148)" (سورة "النساء")، وبقوله تعالى: "وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ (41) إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (42)" (سورة "الشورى"). ولا بأس أن أكرر مرة أخرى ما أقوله دائما من أن كل إنسان يرى نفسه على الحق، وهذا من حقه تماما. بل إننى لأعتقد أن الله سبحانه وتعالى لن يعامل الكافرين جميعهم نفس المعاملة بحيث يتساوى رأس المجرم المكابر منهم برأس الذى يبحث عن الحق جهد استطاعته فلم يهتد إليه سبيلا. والآن نبدأ الكلام، وهو للصنف المكابر المجرم الذى فهم وعرف، لكنه يكتم الحق ويذهب فيصيح متباذئا علينا وعلى ديننا ورسولنا فى الفضائيات التى تخاطب الملايين، على حين تضيق صدور فريق من الناس بردّنا عليه وفضحنا لسوآته الفكرية والنفسية رغم أننا ليس عندنا فضائيات ولا مؤسسات تقف وراءنا ولا حتى حزب أو جماعة سياسية أو دينية، بل مجرد جريدة ضوئية محدودة الانتشار. فأبو جمل إذن يحسد أبا معزة على طريقة "إن هذا أخى له تسعٌ وتسعون نعجةً، ولى نعجةٌ واحدة، فقال: أَكْفِلْنيها، وعَزَّنى فى الخِطَاب"! والسبب معروف، وهو أن صاحب الجمل، رغم كل هذا الهيل والهيلمان، يشعر أنه عاجز أمام سطوة الحق الذى فى يد صاحب المعزة وبطش منطقه. أى أن المسألة ليست جملا فى مواجهة معزة، بل حقا يمسك بالباطل من زمارة رقبته ويجعل منه مسخة، ومن لا يشترى يتفرج، وهذا هو السبب فى كثرة رسائل السباب التى تبرهن بأجلى بيان على التهاوى وفقدان الأعصاب والرعب من سطوة الحقيقة. وإذن فعلى الله نتوكل، وباسمه سبحانه نُسَمِّى، وإياه نستعين فنقول:
منذ نحو عشرة أيام وصلتنى من القمص المنكوح رسالة تتضمن حدوتة تبشيرية مضحكة لا يصدقها إلا أبله مثله، تدور حول ما يزعم كاتبها أنه مجادلة قامت بين راهب نصرانى وثلاثة شيوخ من أئمة المسلمين فى العصر الأيوبى، وتحدانى أن أرد عليها. وكالعادة أهملتها، وإن اتخذتها مع ذلك فرصة للسياحة فى كتب التاريخ لعلى أصل إلى أية معلومات تتعلق بطَرَفَىِ المجادلة المزعومة، فلم أصل إلى شىء. إلا أن العزم صح منى فجأة منذ أربعة أيام على التعليق على هذا السخف المتخلف الذى يحسب المنكوح أنه يشكل تحديا مستحيلا سنقف أمامه حيارى لا نحير جوابا، وهو ما يدل على أن مستواه الفكرى والعقلى على درجة كبيرة من الضحولة والانحطاط، وأنه فعلا كما قيل ليس أكثر من آلة دعائية يبرمجونها ويطلقونها على المسلمين على أمل أن ينشر بينهم الشك فى دينهم وحضارتهم وتاريخهم ورموزهم. وكانت نتيجة ذلك العزم هى المقالة التالية التى أنهيتها البارحة قبل مباراة الأهلى والزمالك فى نهائى الكأس بنحو ربع ساعة قبل أن أعود اليوم (السبت 17 يونيه 2006م) فأضيف هذه المقدمة، على عادتى من تأجيل مقدمات كتبى ودراساتى إلى ما بعد الانتهاء تماما من البحث، على أن أقوم لاحقا بما يلزم من المراجعة والتنقيح والحذف والإضافة.
هذا، ولم أفعل، فى الرد على تلك الحدوتة المتخلفة مثله هو وأشباهه من المناكيح المتنطعين، إلا المضىّ فى قراءتها فقرة فقرة والرد مباشرة على ما جاء فى تلك الفقرات أولا بأول، اللهم إلا إذا احتاج الأمر التثبت من شىء، فعندئذ كنت أرجع إلى هذا الكتاب أو ذاك. وتتلخص تلك الحدوتة المتخلفة تخلف عقل منكوحنا أبى الزيك، ذى الجلد السميك، فى أن جماعة من الرهبان الحلبيين ذهبوا لمقابلة الملك الظاهر بن صلاح الدين الأيوبى صاحب حلب فى شأن من شؤون الدير الذى يسكنونه، فتصادف مجىء ثلاثة من أئمة المسلمين وهم فى حضرة أخيه الأمير المشمّر، وجرت بينهم وبين أحد أولئك الرهبان، واسمه الأنبا جرجى، مناظرة بين الإسلام والنصرانية خرج منها دين التثليث منتصرا بالضربة القاضية على دين التوحيد. وقد أظهرت الحدوتة المضحكة الأمير الأيوبى منحازا طول الوقت إلى الجانب التثليثى شامتا بالمشايخ "المساكين المحتاسين" العاجزين عن الرد والفهم. بل زاد على ذلك فأسرّ إلى الراهب المذكور، على مرأًى من الحاضرين، أن أمه نصرانية رومية، وأنه ينبغى أن يأخذ راحته فى مسح أولئك المشايخ البُلْه بالأرض دون خوف من أى اعتبار. والحدوتة تصرخ بأعلى حِسّها أنها مصنوعة صنعا كما سنبين بالدليل القاطع الذى لا يمكن نقضه بأى حال، وأن شيئا مما ورد فيها لم يقع، وأن المقصود منها هو مكايدة المسلمين ورفع الروح المعنوية لجماهير المثلثين عن طريق إيهامهم أن أئمة المسلمين أنفسهم لا يستطيعون الوقوف أمام ضياء التثليث الباهر الذى يُعْشِى العيون!
والآن إلى مناقشة الحدوتة التى أعتذر للقراء مقدما عن نزولى إلى مستواها، إذ لا يليق فى الواقع أن آخذ مثل تلك التحديات الطفولية مأخذ الاهتمام، إلا أننى قد لاحظت أثناء السياحة التاريخية التى قمت بها فى البداية أنها منشورة فى مواقع تبشيرية كثيرة، ومعنى هذا أن مِن القراء الخالى البال مَنْ قد يظن أنها قصة حقيقية، فقلت: إنها فرصة لفضح أساليب الكيد الرخيص الذى يلجأ إليه القمّص المنكوح ذو الدبر المقروح وأمثاله فى محاربة الإسلام حتى يعرف القاصى والدانى أن القوم مفلسون تمام الإفلاس وأنهم إنما ينتهزون سانحة ضعف المسلمين فى العصر الحالى وهجوم الثور الأمريكى الأحمق على المنطقة، للتنفيس عن أحقادهم والجرى فى بيداء الأوهام التى تصور لهم، كما يصرح المنكوح منتشيا وشامتا، أن ساعة الإسلام الأخيرة قد دنت، وأن المسألة مسألة وقت. أما نحن فواثقون بعون الله، رغم الفروق الهائلة بيننا وبين الأمريكان فى العتاد والسلاح والتقدم العلمى والتقنى، أن الثور الأمريكى الأحمق سوف تكون نهايته بمشيئته سبحانه على يد أبطال المقاومة العربية والإسلامية، وإن كان هذا لا يعنى أننا بعدها سنكون عال العال، إذ لا بد من النهوض مما نحن فيه من بلادة حضارية، وكراهية للعلم والعالمين والعمل والعاملين، ونفور من النظافة والجمال، وعداوة للنظام والتخطيط والطموح، وعجز عن الابتكار وجبن أمام المجهول، وقِصَر نَفَسٍ وباعٍ فى ميادين الصبر على مشقات العمل والإتقان والتجديد والتحسين، لا الصبر على الهوان والمذلة والظلم والرضا به والاستزادة منه والركوع أمام الظالم، وبخاصة إذا كان هذا الظالم حاكما من الحكام. وقادة العرب والمسلمين بوجه عام هم، بحمد لله الذى لا يُحْمَد على مكروه سواه، من أسوإ حكام الأرض وأخشاهم لأعداء أوطانهم ودينهم وأمتهم وأطوعهم لأولئك الأعداء وأعملهم لمصلحتهم، وهو أمر طبيعى، إذ "كما تكونوا يُوَلَّ عليكم"، ونحن سيئون مثل حكامنا بل أسوأ، فنحن وهم "ذرية بعضها من بعض"، ذرية غير طيبة، وإلا لكنا قد متنا منذ وقت طويل من الغم والقهر بسبب ما نحن فيه، أو على الأقل: توارينا خجلا! أما النصر الذى سيبوء به المسلمون بمشيئة الله فهو بفضل أبطال فلسطين والعراق وأفغانستان وغيرها من المجاهدين الذين لم يفتّ فى عضدهم شىء من عوامل الإحباط ولا يهابون أمريكا ولا أذيالها من أمتهم، لعنة الله على كل ذليل تعيس!
إذن فالمنكوح يتحدى المسلمين بهذه القصة وقد بلغ دبره غاية الانتشاء والنعنشة! ماشٍ يا منكوح! والآن تَعَالَوْا، أيها القراء الأعزاء، لنرى ما فى جعبة الحاوى المثلِّث من كتاكيت يخرجها من كُمّه يحاول إيهامنا أنه يأتى بها من الهواء! أين المرحومة زينات صدقى لتقول له: "كتاكيته بُنّىّ"؟ والقصة، بالمناسبة، قد تبناها ونشرها راهب يقول إنه من المرسلين الكاثوليكيين العاملين فى إفريقيا، وإنه اعتمد فى نشره لها على عدة مخطوطات يرجع أقدمها إلى ما بعد تاريخ وقوع المجادلة المزيفة بثلاثة قرون وربع القرن، وإنه ليس هناك أية معلومات تاريخية، لا فى كتب المسلمين ولا فى كتب النصارى، عن الأنبا جرجى أو المشايخ الثلاثة الذين جادلوه. وعنوان الحدوتة هو "مجادلة الأنبا جرجي الراهب السمعاني مع ثلاثة شيوخ من فقهاء المسلمين بحضرة الأمير مشمر الأيوبي". فعلى بركة الله إذن، وسوف يتبين بما لا مجال معه للشك أن الحكاية ليست أكثر من حدوتة لم يحسن ملفقها تزييفها فجاءت وبالا على كل من اشترك فى كتابتها وتحريرها ونشرها والتحدى بها، ومثلت فضيحة مدوية للجميع كما سيتضح حالا.
وأول داهية من الدواهى الثقيلة التى أوقع نفسه فيها محقق القصة الكذاب مثل كاتبها الكذاب هى أول جملة فى التقديم، وها هى ذى: "من سمات كنيسة المسيح الظاهرة أن تدعو جميع الناس في كل عصر ومصر إلى دين الله بحسب البيان وجميل الإحسان عملا بأمره، له المجد: بشّروا بالإنجيل في الخليقة كلها". ووجه الكذب والتدليس فى هذا الكلام أنه لم يكن هناك، فى اعتقاد النصارى، وجود للإنجيل قبل ترك السيد المسيح للدنيا، إذ الأناجيل (حسب كلام النصارى. ولاحظ: "الأناجيل" لا الإنجيل) إنما كُتبت بإلهام من الروح القدس بعد ذلك، أما فى حياة عيسى بن مريم على الأرض فلم يكن ثمة أناجيل ولا يحزنون. فأى إنجيل كان هناك إذن (حسب كلام المحقق الكذاب الذى لا يعرف كيف يدارى كذبه وتدليسه، إذ من نعم الله على العباد أن الجريمة الكاملة لا وجود لها فى الحياة) حتى يكلف المسيح تلاميذه بالدعوة إلى دين الله من خلال التبشير به؟ أما إذا قالوا إنه كان فى حياته صلى الله عليه وسلم إنجيل أو أناجيل، فالسؤال الذى ينبثق فى الذهن على الفور: وأين ذلك الإنجيل، أو تلك الأناجيل؟ من ثَمّ كان على محقق الكتاب المزيَّف المملوء بالترهات والأباطيل والتناقضات والأكاذيب أن يجيب على هذا السؤال بدلا من خَوْتَة الدماغ التى لا يَنُون عن إزعاجنا بها كلما حاولوا أن يردوا على اتهامنا لهم بالتلاعب فى الإنجيل والعبث به، إذ يتساءلون وبراءة الأطفال فى عينيهم: إذا كان هناك إنجيل صحيح تم العبث به، فأين ذلك الإنجيل؟ ولماذا لم يعثر أحد ولو على نسخة واحدة منه يتضح منها الاختلافات التى يتحدث عنها المسلمون؟ وسوف نرد على هذه النقطة فيما بعد، أما الآن فتعليقنا هو: إذا كان هناك إنجيل فى حياة السيد المسيح كما تقول العبارة المنسوبة له عليه السلام، فعليكم أنتم أن تخبرونا بموضعه وتحضروه لنا حتى نقارن بينه وبين الأناجيل التى بين أيديكم والتى إنما أُنجِزَت بعد انتقال عيسى بن مريم عن الدنيا وتحيط بها الشكوك والشبهات من كل جانب، سواء فيما يتعلق بمؤلفيها أو بتواريخ كتابتها أو الظروف التى كُتِبَتْ فيها. أما إذا قلتم إنه لم يكن هناك أناجيل فى حياته، فعليكم فى هذه الحالة أن تقروا بأن هذا الكلام المنسوب للسيد المسيح عليه السلام فى الأناجيل الحالية عن وجوب التبشير بالإنجيل فى كل الأمم هو كلام كاذب لم يقله المسيح لأن الإنجيل لم يكن قد وُجِد بعد. هكذا بصريح العبارة دون لف أو دوران!
ثم داهية ثقيلة أخرى هى الفقرة الثانية من التقديم الذى قدم به لها محررها، إذ يقول ما نصه: "إن دين المسيح لم يستطع أن يحجبه الإسلام بحجته الكبرى التي هي الجهاد وقتال من لا يدين به. ولم يقطع سيفُه كلَّ لسان ولم يكسر أقلام ضعاف الرهبان الذين هم أخص دعاة النصرانية الموصوفون بــ"جند الكنيسة". ومن هؤلاء الشجعان الذين أرهفوا القلم وأحسنوا البيان الأنبا أو الأب جرجي أحد رهبان دير القديس سمعان الذي موقعه في جبل سمعان في ولاية حلب الذي كان من أعظم وأشهر ديارات البطركية الأنطاكية"، ففى هذه الفقرة نقرأ أن الإسلام لم يمنع واحدا كالأنبا جرجى أو غيره من التبشير بالإنجيل بين المسلمين، حتى فى حضور أمرائهم ومواجهة شيوخهم. فما معنى ذلك؟ معناه ببساطة ووضوح أن كل ما يزيفه المزيفون ويدلس به المدلسون الأفاكون المشّاؤون بالنميم بين الأمم والطوائف المثيرون للفتن عن الضغوط التى تعرَّض ويتعرّض لها النصارى فى بلاد المسلمين هو كلام لا أساس له من الصواب، وإلا أفلو كان الإسلام يضطهد الأديان الأخرى أكان أتباعها يستطيعون أن يفتحوا أفواههم مجرد فتح، فضلا عن أن يدخلوا مع أئمة الإسلام فى جدال من أجل نشر دينهم وتخطئة دين المسلمين؟
إذن فالإسلام لم يضطهد الأديان الأخرى، بل أفسح لها صدره وحمى أهلها وأسبغ عليهم كرمه وعطفه، ولم يفكر مجرد تفكير فى استئصالهم مثلما استأصل النصارى كل من يخالفهم فى الدين فلم يسمحوا له أن يعايشهم فى وطن واحد، كما هو الحال فى الأندلس مثلا حين أجبر فرناندو وإيزابلا ومن جاء بعدهما عشرات الملايين من المسلمين الأسبان أهل البلاد على التنصر، وإلا فالحرق أو الإغراق أو الحشر فى نعوش مبطنة بالمسامير الضخام تُغْلَق على من بداخلها فتخترق المسامير بطنه وظهره وصدره وعينيه ورأسه وقفاه وفخذيه وساقيه وقدميه ويديه فى الحال وتهرسه هرسا وتحوله إلى مصفاة من اللحم والعظام (اللهم لطفا!)، وهو ما يمثل أسلوبا واحدا من أساليب محاكم التفتيش التى أقيمت لإرضاء الرب ونشر دينه، دين الرحمة والتواضع والسلام، وكما هو الحال أيضا فى الأمريكتين حيث تم القضاء على دين أهل البلاد تماما فلم يعد له من أثر، بل حيث تم القضاء أيضا على أهل البلاد أنفسهم فى أمريكا الشمالية، وعلى عشرات الملايين منهم فى أمريكا الجنوبية! و"إن كنت ناسيا (كما تقول الأغنية) أفكرك" بكتاب المطران برتولومى دى لاس كازاس: "المسيحية والسيف"، الذى ترجمته سميرة عزمى الزين، وبمقال فنسينزو أوليفيتى الذى ترجمه العبد لله ونشره على المشباك بعنوان "العنف النصرانى للتاريخ"، ولا داعى لذكر غيرهما، ففيهما الكفاية بمشيئة الواحد الأحد الفرد الصمد الذى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد. ومِثْلَ ذلك قُلْ عن الأستراليين الأصليين الذين لم يعد لهم وجود فى بلادهم بعد أن دنستها أقدام نصارى أوربا ودمرت كل شىء يخصهم من حضارة وثقافة ودين، ثم دمرتهم هم أيضا فلم تكد تبقى منهم باقية على ظهر البسيطة! أما تشريع القتال فهو فعلا موجود فى الإسلام، ذلك الدين العظيم الذى لم يبرع أصحابه فى تسويقه بالحق براعة النصارى فى تسويق دينهم بالباطل حين ادَّعَوْا أن دينهم هو دين الرحمة والسلام، على حين أنهم فى احتلالهم للبلاد الأخرى لا يعرفون رحمة ولا سلاما، على عكس الإسلام، الذى ينص فعلا على قتال المعتدين حين لا يكون أمام أهله مناص من القتال وبعد أن يستنفدوا كل سبل السلام والتفاهم مع أعدائه، لكنه رغم كل هذا يحرص على العدل والإنسانية والتسامح ما أمكن مع هؤلاء الأعداء، فإذا بأصحاب دين الرحمة والسلام يشنعون عليهم وعلى نبيهم ويتهمونهم بما ليس فيهم ولا فى دينهم اعتمادا على آلة الإعلام الجهنمية التى يمتلكها الأقوياء منهم فى الدول المتقدمة ويستثمرها سائرهم فى كل أرجاء الأرض بالكذب الفاجر المتوحش الذى لا يعرف الحياء!
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة Ahmed_Negm في المنتدى من ثمارهم تعرفونهم
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 26-02-2008, 12:39 AM
-
بواسطة دفاع في المنتدى من ثمارهم تعرفونهم
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 17-01-2008, 09:58 PM
-
بواسطة طالب علم1 في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 12-02-2007, 02:10 AM
-
بواسطة lelyan في المنتدى الإعجاز العلمي فى القرأن الكريم والسنة النبوية
مشاركات: 5
آخر مشاركة: 24-11-2006, 11:51 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات