هذا الحديث ثابتٌ من جهة النقل، مقبولٌ من جهة العقل، والأدلة على ثبوته نقلاً كثيرةٌ جداً منها:
1.أن هذا الحديث رواه عددٌ كبيرٌ من الصحابة منهم: أنس بن مالك، وعبد الله بن عباس ، وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وأسماء بنت يزيد رضي الله عنها، وغيرهم.
2.أن هذا الحديث مرويٌ في معظم كتب السنة كصحيح البخاري، وصحيح مسلم، وسنن الترمذي، وسنن النسائي، وسنن ابن ماجة، ومسند الشافعي، ومسند أحمد، وصحيح ابن حبان، ومصنف عبد الرزاق، ومصنف ابن أبي شيبة، وسنن الدارمي، وغيرها من دواوين السنة، بطرقٍ متعدِّدة.
3.أن الأئمة المدقِّقين، والعلماء المحقِّقين، والدارسين المتخصَِّصين قديماً وحديثاً لم ينتقدوا سند هذا الحديث أو يطعنوا في متنه، فلم نسمع أو نقرأ عن عالمٍ متخصصٍ طعن في هذا الحديث، وهذه النتيجة مستنبطة من تخريج الحديث، وكلام الأئمة عليه في الأصول والشروح.
4.أن المحدِّثين قبلوا هذا الحديث وحكموا بصحته، وأن الفقهاء سلَّموا بمعقوليته، واستنبطوا منه أحكاماً فقهيةً كثيرة منها:
1.جواز التعامل مع غير المسلمين، لا سِيَّما أهل الكتاب فيما لم يتحقق تحريم عين المُتعامل فيه، وعدم الاعتبار بفساد معتقدهم، ومعاملاتهم فيما بينهم.
2.جواز التعامل مع من خالط ماله الحلال بعض الحرام غير المُعيَّن.
3.جواز الرهن في الحضر، فإن القرآن ذكر الرهن في السفر فقط فجاءت السنة بجواز الرهن في الحضر أيضا.
4.وجود بعض اليهود في المدينة حتى وفاة النبي :salla-s:.
5.جواز بيع السلاح، ورهنه، وإجارته ونحو ذلك من الكافر ما لم يكن حربيا.
6.ثبوت أملاك أهل الذمة في أيديهم رغم كفرهم.
7.جواز الشراء بالثمن المؤجل.
8.جواز اتخاذ الدروع والعدد وغيرها من آلات الحرب، وأنه غير قادحٍ في التوكل.
9.جواز الاستدانة إذا لم يكن مع الإنسان مال إذا كان يعتقد أنه يستطيع الوفاء.
10.ما كان عليه النبي :salla-s:من التواضع، والزهد في الدنيا، رغم أنه كان يستطيع أن يكون مَلِكاً لو أراد ذلك.
11. فيه ما كان عليه النبي :salla-s: من الكرم الذي أفضى به إلى عدم الادخار حتى احتاج إلى رهن درعه.
12.الصبر على ضيق العيش، والقناعة باليسير، وفضيلة أزواج النبي r لصبرهن على شظف العيش ا.هـــ
والمقال طويل وهو نفيس في بابه جزى الله كاتبه عن أمة محمد :salla-s: خير الجزاء .. وهو في المرفقات لمن اراد الاستزادة .
يتبع بحول الله تعالى
سَلامٌ مِنْ صَبا بَرَدى أَرَقُّ ....ودمعٌ لا يُكَفْكَفُ يا دمشقُ
المفضلات