كيف تكون محدثـا لـبـقـا وتؤثـر فـى الـنـاس ؟

كلامـك .. هـو أعظم قـوة تمتلكهـا , فـان أحسنته وهذبته وجعلته في
موضعه ظـفـرت بـحـب الـنـاس لك , وثـقـتـهم بـك , وأفسحت لنفسك
طـريـقـا نـحـو الـنـجـاح .
يقول علمـاء الاجتمـاع :
إن قـوة الكلمـات تـفـوق أعظم قـوة توصـل لـهـا الإنسان كـالكهربـاء أو الـطـاقـة النـوويـة
ولإجادة الحديث أهمية خـاصــــــة في مـجـال الحـيـاة
الـعـمـلـيـــة .. وكيـف يكون حديثك لبقــــــــا مؤثـرا في الـنـاس
بشكل يساعدك علي النجاح وكسب الأصدقاء وإقامة علاقــــــات
اجـتـمـاعـية قـويـــــــة ..


انك عندما تتحدث مثلا إلى احد وتنظر في الوقت نفسه إلى سقف الحجرة أو
تتأمل باقة الزهور بجوارك , فانك بعدم الانتباه هذا كأنك تقول وتؤكد له:
إن كلامك تافه .
فتقول الدراسات إن أكثر من 70% من الاتصال بين الناس ببعضهم غير كلامية
إن ابسط وأسهل لغة, هي لغة الجسد... بالإنصات الجيد والانحناء للأمام
..والنظر للعين.. و الابتسامة لأنها توحي للطرف الآخر بالألفة والايجابية.

ومن طرق التحدث مع الآخرين..
ابسط الطرق والوسائل (1) أن تكتشف شيئا ايجابيا عنده سواء ملبسه أو
أفعاله أو حديثه ..فتمتدحه هذا الشيء .. وتعقبه بسؤال سهل الإجابة عنه
...........
هذه الساعة مدهشة.. . هذا الفستان جميل ..هذه الحقيبة رائعة.. من أي
بلد اشتريته ..
وامتدح تصرفه .. أعجبني تصرفك مع موظف البنك .. أو مع المضيفة ..
مع الالتزام بالإرشادات السابقة لغة الجسد والابتسامة .


(2) وإذا أردت توسيع مجال الحديث بالتعليق علي ما وصلك من الطرف الآخر
من معلومات
فمثلا يمكنك الحصول علي مزيد من المعلومات بهذا السؤال:
(يبدو انك تعرف معلومات كثيرة عن .... فكيف أمكنك الحصول عليها)
واحذر الأسئلة الخاصة جدا..( البعض يتحسس من أسئلتك عن هل أنت متزوج..
ما هي ديانتك..أو جنسيتك) ابتعد عن هذه الأسئلة .
وإذا رغبت السؤال عموما يجب مراعاة أن يقدم السؤال بشكل لائق مثل ..
هل تمانع أن اعرف لماذا .. أو هل تأذن لي أن أسالك لماذا..
كن متفائلا في حديثك مع الآخرين ولا تقلب عليهم المواجـــع..


( إن البعض منا في الحقيقة قـد ينحرف عن المنطق واللياقة
أو التفكير السوي في محادثة الآخرين أو يخرج بصفة عامة عن أصول الحديث
اللبق)
وربمــــــــا حدث ذلك دون أن يدري أو دون أن يدرك خطـأه
ربمــا لاعتقاده اعتقادات خاطئة أو ربمـا لوجود خلل معين في بنائـه
النفسي .


كشف اهتماماتك للآخرين يمنحهم الفرصة للتعرف عليك, يأخذون عنك انطباعا
ايجابيا
الأفضل أن تتحدث عن نفسك دون مغالاة, ولا مانع من أن تذكر بعض الأخطاء
التي وقعت فيها
أو بعض نقاط الضعف في شخصيتك , ( كن حذر ,فقط بالجزء الذي لا يجعلك غامضا)
فان ذلك يجعلك أكثر قربا إلي المستمع .
,ومع لغة الجسد أثناء الحديث , يجب أن ( تنظر حولك ) هذا بمعني انك
تتحدث وتفكر ولا تنفصل عما يجري حولك
لان ذلك ببساطة يساعد أن تجد العديد من الموضوعات أو الملاحظات أو
التعليقات التي يمكن أن تكون موضوعا للحديث
وأيضا تخرجك من قلقك إذا كنت ممن يقلق في بداية التجربة..


في الحقيقة أن كثيرا من الناس يعتقدون أن لهم ميولا أو اهتمامات تختلف
عن غيرهم من الناس,
ولذا فانه ليس غريبا أن تتساءل في نفسك عندما تدخل إلى قاعة مليئة بالغرباء.
[ كيف سيمكنني أن اندمج في الحديث مع هؤلاء]
أو ( ليس هنالك أمور تربطني بهؤلاء فكيف سأتعرف عليهم وأتحدث معهم)
هذا الاعتقاد غير صحيح لأننا بصفة عامة نميل لأشياء عديدة مشتركة بين الآخرين
لأنه ببساطة كلنا بشر, فماذا يربط البشر وتأكد من المتوقع غالبا أن تجد اهتمامات مشتركة.
وحتى تكتشف عن هذه الميول أو الاهتمامات المشتركة استعن بطريقة التعارف
باستخدام الأسئلة سواء القصيرة أو الطويلة..
وربما تجد شخصا متميز لا تجدي معه هذه الطريقة لإجابته الهادئة
فلا مانع من أن تسأله عن هذه الاهتمامات بشكل غير مباشر
ماذا تفعل في أوقات فراغك؟
كيف تخطط للمستقبل ؟
هل شاهدت ..كذا.. في التلفزيون أمس
وتأكد أن هذه الشخص وغيره ربما يساعدونك بالرأي والمشورة وما تناضل من اجله
فلربما يعود عليك هذا الحديث بكسب شريك يساعدك في تحقيق ما تصبوا إليه
أو تتوصل إلى فكرة جديدة قد تساعدك في الوصول لهدفك ,
ولكن لا تجعل حديثك للآخرين استثماريا أو قائم علي الاستفادة أو النفع منهم فقط .


قبل الختام..

كيف تنهي الحديث بلباقة:
أي حديث له نهاية.. إن اختيار الوقت المناسب لإنهاء الحديث يعتبر شيئا
أساسيا من أصول اللباقة.
لو طال الحديث يشعر احد الطرفين بالملل
وإذا قصر الحديث لا تحقق المحادثة للتعارف الكافي
في كلا الحالتين تعطي انطباعا سلبيا لا تريده.
ليس كل حديث نرضاه أو نستمتع به .. أحيانا نلتقي بأشخاص يحدثونك بما
تضيق به أنفسنا ويصدعنا
أو أسلوب وطريقة الاسطوانة المشروخة
كمشكلات المرض .. والفقر.. والمشاكل الزوجية
وأفضل وسيلة لقطع تيار الشكاوى المتلاحقة هي أن تلجأ إلى طريقة
الأسئلة القصيرة
مثل أن تقول ( لقد ذكرت في بداية حديثك انك سافرت إلى بلد كذا ...)
أو انك درست .. أو قرأت .. أو لك رأي في,, موضوع كذا ...
ولا تنسي أن تشارك الشاكي تتعاطف معه قبل تغير الموضوع فتسبق سؤالك
القصير بكلمات منها:
مثل ان تقول : أني في غاية الأسف لسماع ذلك , ولكني واثق أن الأمور
ستتحسن بإذن الله
وأفضل إشارة يمكن أن ترسلها للطرف الآخر لتبدي رغبتك في إنهاء الحديث
بشكل لبق
أن تعيد تلخيص ما ذكره من أفكار ...
أو : فقد نبهتني لأشياء كثيرة .....
أو: سوف اشتري الصحيفة, أو الكتاب, أو الفلم , التي بلغتني أنت به بهذه
المعلومات .
** انهي حديثك بانطباع ايجابي.
** مهم جدا جدا .. أن تتذكر اسمه عند تحية الوداع وتصافح يده .
** تعبر له عن رغبتك في الالتقاء به بشكل محدد وليس عام .. بان تقول نتلاقى الأسبوع القادم أو نتفق علي التلفون.
** تجعل تحية الوداع مختصرة ودافـئــة .


منقول