استفسارات حول الايمان بالانبياء والرسل عليهم السلام

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

استفسارات حول الايمان بالانبياء والرسل عليهم السلام

النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: استفسارات حول الايمان بالانبياء والرسل عليهم السلام

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    13
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    31-03-2016
    على الساعة
    03:04 PM

    افتراضي استفسارات حول الايمان بالانبياء والرسل عليهم السلام

    1- ما هي الحكمة الالهية من بعثة اكثر من نبي في زمن واحد لمكان واحد او اكثر ( كموسى وشعيب، يعقوب ويوسف)؟
    2- لماذا ترك الله البشر طوال هذه المدة ، من وفاة نبينا عليه الصلاة والسلام حتى الآن بدون أي نبي أو رسول بالرغم وجود اختلافات بين فرق المسلمين في فهم مصادر التشريع؟
    3- لماذا بعث الله سبحانه وتعالى معظم الانبياء في منطقة الشرق الاوسط بينما لا ذكر لأنبياء في مناطق العالم الاخرى مثل الحضارة الصينية والهندية والحضارات غابات الامزوان؟
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    6,540
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    04-07-2023
    على الساعة
    10:29 PM

    افتراضي

    صورة طبق الأصل من السؤال:
    http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=32082

    في البداية نذكر حضرتك أن المنتدى للحوار الديني!

    اقتباس
    1- ما هي الحكمة الالهية من بعثة اكثر من نبي في زمن واحد لمكان واحد او اكثر ( كموسى وشعيب، يعقوب ويوسف)؟
    http://islamqa.com/ar/ref/138770
    اقتباس
    2- لماذا ترك الله البشر طوال هذه المدة ، من وفاة نبينا عليه الصلاة والسلام حتى الآن بدون أي نبي أو رسول بالرغم وجود اختلافات بين فرق المسلمين في فهم مصادر التشريع؟
    طبعاً لو حضرتك مسلم ـ كما دونت في بطاقة التعريف ـ لما سألت هذا السؤال! فالرسول صلى الله عليه وسلم لا نبي بعده فهو خاتم الأنبياء والمرسلين.
    اقتباس
    3- لماذا بعث الله سبحانه وتعالى معظم الانبياء في منطقة الشرق الاوسط بينما لا ذكر لأنبياء في مناطق العالم الاخرى مثل الحضارة الصينية والهندية والحضارات غابات الامزوان؟
    هو نفسه السؤال الأول !
    (ودعوة الأمم تتم عن طريق الرسل ، وعن طريق أتباعهم ، كما قال تعالى : (وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ) الأنعام/ 19 ، فالنذارة تكون بالرسول ، وبمن يبلغ عنه من العلماء والدعاة ، وقد وصلت دعوة الإسلام إلى أقاصي الأرض ، والحمد لله ، وأما الرسالات السابقة فكانت خاصة غير عامة ، وظاهر القرآن أنه لم تخل أمة من نذير ، كما قال تعالى : (وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ) فاطر/24 ، وفي بعض الأحاديث ما يدل على كثرة عدد الأنبياء والمرسلين .)
    http://www.islam-qa.com/ar/ref/162923
    http://islamqa.com/ar/ref/95747
    http://islamqa.com/ar/ref/98714
    التعديل الأخير تم بواسطة أسد الإسلام ; 25-07-2011 الساعة 12:40 AM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الحمد لله على نعمة الإسلام

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    13
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    31-03-2016
    على الساعة
    03:04 PM

    افتراضي

    اخي اسد الاسلام، روابط موقع الاسلام سؤال وجواب لا تعمل في السعودية ... اتنمى ان نسخ المحتوى الروابط في الموضوع وشكرا
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    6,540
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    04-07-2023
    على الساعة
    10:29 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يا الغالي مشاهدة المشاركة
    اخي اسد الاسلام، روابط موقع الاسلام سؤال وجواب لا تعمل في السعودية ... اتنمى ان نسخ المحتوى الروابط في الموضوع وشكرا
    إليك الموضوعات:


    الحكمة من إرسال الرسل إلى مناطق معينة

    السؤال: أنا طالبة سنية في جامعة مختلطة في العراق ولدي بعض الزملاء من الشيعة الذين زاروا إيران وهناك عادوا بأفكار هدامة لقد كنا نتناقش في أمور العقيدة فسألوني بعض الأسئلة وهي لماذا بعث الله الأنبياء في منطقة الشرق الأوسط فقط؟وهناك كثير من الدول التي لم يصل إليها الأنبياء ولم يبعث فيها الأنبياء كالهند والصين وأمريكا وأفريقيا فقلت لهم إن الله بعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين فقالوا وقبل النبي محمد لم يبعث نبي في تلك الأمم؟وكان الأنبياء محصورين في بيت المقدس والعراق والجزيرة هل ظلم الله تلك الأمم؟ومات فيهم ملايين الأشخاص على كفرهم قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه وسلم؟ ولم ذكر الله اسم أبو لهب ونزل سورة باسمه في القرآن وهو كان كافرا؟ولم يذكر الله أسماء الصحابة المؤمنين؟في الحقيقة يا شيخ أنا أجبتهم ولكن إجاباتي كانت غير مقنعة لهم لأني لا أملك دليلا ولست خبيرة في أمور العقيدة أرجوك يا شيخ أن ترد على أسئلتي عسى أن يهتدوا بها ويجعل الله لهم خيرا في دينهم ودنياهم وشكرا بارك الله فيك



    الجواب :
    الحمد لله
    أولا :
    سبق بيان الحكمة من إرسال الرسل في منطقة الجزيرة العربية وما حولها .
    فينظر جواب السؤال رقم : (138770) .
    ودعوة الأمم تتم عن طريق الرسل ، وعن طريق أتباعهم ، كما قال تعالى : (وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ) الأنعام/ 19 ، فالنذارة تكون بالرسول ، وبمن يبلغ عنه من العلماء والدعاة ، وقد وصلت دعوة الإسلام إلى أقاصي الأرض ، والحمد لله ، وأما الرسالات السابقة فكانت خاصة غير عامة ، وظاهر القرآن أنه لم تخل أمة من نذير ، كما قال تعالى : (وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ) فاطر/24 ، وفي بعض الأحاديث ما يدل على كثرة عدد الأنبياء والمرسلين .
    وينظر جواب السؤال رقم : (95747) .
    ومن لم يأته رسول فهو من أهل الفترة ، يمتحن يوم القيامة .
    وينظر جواب السؤال رقم : (98714) .
    ............

    http://www.islam-qa.com/ar/ref/162923

    يتبع..........
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الحمد لله على نعمة الإسلام

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    6,540
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    04-07-2023
    على الساعة
    10:29 PM

    افتراضي


    هل هناك أنبياء أرسلوا إلى أهل إفريقيا وأوربا؟
    السؤال: لماذا ظهر الأنبياء جميعهم في منطقة واحدة من العالم ، ولم يظهر نبي في مناطق أخرى ، مثل أوروبا ؟
    .

    الجواب :
    الحمد لله

    أولاً :
    من المقرر في شريعتنا : أن الله تعالى أقام الحجة على العباد ، بإرسال الرسل ، وإنزال الكتب ، ولم يكن هذا الإرسال لأمة دون أخرى ، ولا لقارة دون غيرها ، بل كان إرسالاً للأمم كافةً ، على اختلاف مكانها ، وزمانها ، كما قال تعالى : ( وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلا خَلا فِيهَا نَذِيرٌ ) فاطر /24 ، وقال تعالى : ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ) النحل/ 36 .

    ولذا كان من عدل الله تعالى أنه قضى أنه لا يعذِّب أحداً لم تبلغه دعوة الأنبياء والرسل ، كما قال تعالى : ( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً ) الإسراء/ 15 ، وقال تعالى : ( ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ ) الأنعام/ 131 .

    إلا أن الله تعالى لم يقص علينا خبر جميع الرسل ، بل قص علينا خبر بعضهم ، وأكثرهم لم يقص علينا خبره ، كما قال الله تعالى : (وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ).

    وعليه ؛ فالقول بأن الأنبياء لم يكونوا إلا في منطقة واحدة من العالَم : قول غير صحيح ، بل أرسل الله الرسل إلى جميع أمم الأرض .

    وانظر جواب السؤال ( 95747 ) ففيه تفصيل مهم في الأحاديث الواردة في عدد الأنبياء والمرسلين ، وذِكر أقوال العلماء في المسألة .

    ثانياً :
    من المعلوم أن أغلب الحضارات التي قامت على مر التاريخ : سكنت هذه البلاد ، وهي ما يسمى بـ "منطقة حوض البحر المتوسط" وما قاربها ، وهي : الشام ، ومصر ، والعراق ، وجزيرة العرب ، وبالتالي كانت الكثافة السكانية ـ في الأغلب ـ في تلك البلاد ، وهذا مناسب جداً لكون أكثر الرسل أرسلوا إلى أهل هذه البلاد .

    وأما الحكمة من أن الله تعالى قص علينا قصص أنبياء ورسل هذه المناطق دون غيرها :

    1. فلأن أهل تلك البلاد هم أكمل الناس عقولاً ، وأخلاقاً ، وقد أثنى الله تعالى على بني إسرائيل في زمانهم أنهم خير الأمم ، قال تعالى : (يَا بَنِي إِسْرائيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ) البقرة/ 47 ، كما أثنى الله تعالى على أمة محمد صلى الله بأنها خير الأمم إلى قيام الساعة ، قال تعالى : (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ) آل عمران/ 110 .

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن دعوة الإسلام ، وسبب انتشارها في تلك البلاد في بداية الأمر - :

    "وانتشرت دعوته (يعني : النبي صلى الله عليه وسلم) في وسط الأرض ، لأنهم أكمل عقولاً ، وأخلاقاً ، وأعدل أمزجة ، بخلاف طرفي الجنوب ، والشمال ؛ فإن هؤلاء نقصت عقولهم ، وأخلاقهم ، وانحرفت أمزجتهم .

    أما طرف الجنوب : فإنه لقوة الحرارة احترقت أخلاطهم ، فاسودت ألوانهم ، وتجعدت شعورهم .

    وأما أهل طرق الشمال فلقوة البرد لم تنضج أخلاطهم ، بل صارت فجة ، فأفرطوا في سبوطة الشعر والبياض البارد الذي لا يستحسن .

    ولهذا لما ظهر الإسلام غلب أهله على وسط المعمورة وهم أعدل بني آدم ، وأكملهم ، والنصارى الذين تربوا تحت ذمة المسلمين أكمل من غيرهم من النصارى عقولاً ، وأخلاقا .

    وأما النصارى المحاربون للمسلمين ، الخارجون عن ذمتهم من أهل الجنوب والشمال : فهم أنقص عقولاً ، وأخلاقاً , ولما فيهم من نقص العقول ، والأخلاق : ظهرت فيهم النصرانية ، دون الإسلام" انتهى .

    "الجواب الصحيح لمن بدَّل دين المسيح" (1/164 ، 165) .

    2. أن العبر والعظات في قصص أولئك الأنبياء والرسل الكرام أعظم من غيرها .

    قال الطاهر بن عاشور رحمه الله :

    "وإنَّما ترك الله أن يقصّ على النّبي صلى الله عليه وسلم أسماء كثير من الرسل للاكتفاء بمن قصّهم عليه : لأنّ المذكورين هم أعظم الرسل ، والأنبياء ، قصصاً ذات عبر" انتهى .

    "التحرير والتنوير" (6/35) .

    3. أن هؤلاء الرسل بحكم وجودهم في منطقة العرب وما حولها كانت أخبارهم معروفة عند العرب ، وعند أهل الكتاب المتواجدين في هذه المنطقة ، وهذا يكون أقوى في إقامة الحجة على هؤلاء ، وتأثير الموعظة والعبرة بما وقع لهؤلاء .

    والله أعلم
    http://islamqa.com/ar/ref/138770

    يتبع.........
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الحمد لله على نعمة الإسلام

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    6,540
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    04-07-2023
    على الساعة
    10:29 PM

    افتراضي

    هل صح في عدد الأنبياء والرسل شيء ؟
    هل يوجد حديث صحيح يوضح عدد الأنبياء والرسل ؟


    الحمد لله
    أولاً :
    أرسل الله تعالى رسلاً إلى كل أمةٍ من الأمم ، وقد ذكر الله تعالى أنهم متتابعون ، الرسول يتبعه الرسول ، قال عز وجل : ( ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضاً وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْداً لِقَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ ) المؤمنون/44 ، وقال تعالى : ( إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلا فِيهَا نَذِيرٌ ) فاطر/24 .

    وقد سمَّى الله تعالى مِن أولئك الرسل مَن سمَّى ، وأخبر بقصص بعضهم ، دون الكثير منهم ، قال تعالى : ( إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآَتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا . وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا ) النساء/163-164 .
    قال ابن كثير – رحمه الله - :

    وهذه تسمية الأنبياء الذين نُصَّ على أسمائهم في القرآن ، وهم : آدم ، وإدريس ، ونوح ، وهود ، وصالح ، وإبراهيم ، ولوط ، وإسماعيل ، وإسحاق ، ويعقوب ، ويوسف ، وأيوب ، وشعيب ، وموسى ، وهارون ، ويونس ، وداود ، وسليمان ، وإلياس ، والْيَسَع ، وزكريا ، ويحيى ، وعيسى عليهم الصلاة والسلام ، وكذا ذو الكفل عند كثير من المفسرين ، وسيدهم محمد صلى الله وعليه وسلم .
    وقوله : ( وَرُسُلا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ ) أي : خلقاً آخرين لم يذكروا في القرآن .
    " تفسير ابن كثير " ( 2 / 469 ) .

    ثانياً :
    قد اختلف أهل العلم في عدد الأنبياء والمرسلين ، وذلك بحسب ما ثبت عندهم من الأحاديث الوارد فيها ذِكر عددهم ، فمن حسَّنها أو صححها فقد قال بمقتضاها ، ومن ضعَّفها فقد قال بأن العدد لا يُعرف إلا بالوحي فيُتوقف في إثبات العدد .

    الأحاديث الواردة في ذِكر العدد :
    1. عن أبي ذر قال : قلت : يا رسول الله ، كم الأنبياء ؟ قال : ( مائة ألف وأربعة وعشرون ألفًاً ) ، قلت : يا رسول الله ، كم الرسل منهم ؟ قال : ( ثلاثمائة وثلاثة عشر جَمّ غَفِير) ، قلت : يا رسول الله ، من كان أولهم ؟ قال : ( آدم ) ... .
    رواه ابن حبان ( 361 ) .
    والحديث ضعيف جدّاً ، فيه إبراهيم بن هشام الغسَّاني ، قال الذهبي عنه : متروك ، بل قال أبو حاتم : كذّاب ، ومن هنا فقد حكم ابن الجوزي على الحديث بأنه موضوع مكذوب.
    قال ابن كثير – رحمه الله - :
    قد روى هذا الحديث بطوله الحافظ أبو حاتم ابن حبان البستي في كتابه : " الأنواع والتقاسيم " ، وقد وَسَمَه بالصحة ، وخالفه أبو الفرج بن الجوزي ، فذكر هذا الحديث في كتابه " الموضوعات " ، واتهم به إبراهيم بن هشام هذا ، ولا شك أنه قد تكلم فيه غير واحد من أئمة الجرح والتعديل من أجل هذا الحديث .
    " تفسير ابن كثير " ( 2 / 470 ) .
    وقال شعيب الأرناؤط : إسناده ضعيف جدّاً – وذكر كلام العلماء في إبراهيم بن هشام - .
    " تحقيق صحيح ابن حبان " ( 2 / 79 ) .
    2. وروي الحديث بذلك العدد – مائة وأربعة وعشرون ألفاً – من وجه آخر :
    عن أبي أُمَامة قال : قلت : يا نبي الله ، كم الأنبياء ؟ قال : ( مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً ، من ذلك ثلاثمائة وخمسة عشر جمّاً غَفِيراً ) .
    رواه ابن حاتم في " تفسيره " ( 963 ) .
    قال ابن كثير – رحمه الله - :
    مُعَان بن رفاعة السَّلامي : ضعيف ، وعلي بن يزيد : ضعيف ، والقاسم أبو عبد الرحمن : ضعيفٌ أيضاً .
    " تفسير ابن كثير " ( 2 / 470 ) .
    3. وروي حديث أبي ذر رضي الله عنه من وجه آخر ، وليس فيه ذكر عدد الأنبياء ، وإنما ذُكر عدد المرسلين :
    قال : قلت : يا رسول الله كم المرسلون ؟ قال : ( ثلاث مئة وبضعة عشر جمّاً غفيراً ) .
    رواه أحمد ( 35 / 431 ) .
    وفي رواية أخرى ( 35 / 438 ) : ( ثلاثمئة وخمسة عشر جمّاً غفيراً ) .
    قال شعيب الأرناؤط :
    إسناده ضعيف جدّاً ؛ لجهالة عبيد بن الخشخاش ؛ ولضعف أبي عمر الدمشقي ، وقال الدارقطني : المسعودي عن أبي عمر الدمشقي : متروك .
    المسعودي : هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة .
    " تحقيق مسند أحمد " ( 35 / 432 ) .
    4. عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( بعث الله ثمانية آلاف نبي ، أربعة آلاف إلى بني إسرائيل ، وأربعة آلاف إلى سائر الناس ) .
    رواه أبو يعلى في " مسنده " ( 7 / 160 ) .
    والحديث : ضعيف جدّاً .
    قال الهيثمي – رحمه الله - :
    رواه أبو يعلي وفيه : موسى بن عبيدة الربذي ، وهو ضعيف جدّاً .
    " مجمع الزوائد " ( 8 / 210 ) .
    وقال ابن كثير – رحمه الله - :
    وهذا أيضاً إسناد ضعيف ؛ فيه الربذي : ضعيف ، وشيخه الرَّقَاشي : أضعف منه أيضاً .
    " تفسير ابن كثير " ( 2 / 470 ) .
    5. عَنْ أَبِى الْوَدَّاكِ ، قَالَ : قَالَ لِى أَبُو سَعِيدٍ : هَلْ يُقِرُّ الْخَوَارِجُ بِالدَّجَّالِ ؟ فَقُلْتُ : لاَ. فَقَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ( إِنِّى خَاتَمُ أَلْفِ نَبِيٍ ، أَوْ أَكْثَرُ ، مَا بُعِثَ نَبِىٌّ يُتَّبَعُ ، إِلاَّ قَدْ حَذَّرَ أُمَّتَهُ الدَّجَّالَ ... ) .
    رواه أحمد ( 18 / 275 ) .
    والحديث ضعيف ؛ لضعف مجالد بن سعيد .
    قال الهيثمي – رحمه الله - :
    رواه أحمد ، وفيه مجالد بن سعيد ، وثقه النسائي في رواية ، وقال في أخرى : ليس بالقوى ، وضعفه جماعة .
    " مجمع الزوائد " ( 7 / 346 ) .
    وضعَّفه الأرناؤط في " تحقيق المسند " ( 18 / 276 ) .
    6. وروي هذا الحديث من رواية جابر بن عبد الله رضي الله عنه :
    رواه البزار في " مسنده " ( 3380 ) " كشف الأستار " .
    وفيه مجالد بن سعيد ، وسبق أنه ضعيف .
    قال الهيثمي – رحمه الله - :
    رواه البزار ، وفيه مجالد بن سعيد ، وقد ضعفه الجمهور ، فيه ثوثيق .
    " مجمع الزوائد " ( 7 / 347 ) .

    وبما سبق من الأحاديث – ويوجد غيرها تركناها خشية التطويل وكلها ضعيفة – يتبين أنه قد اختلفت الروايات بذكر عدد الأنبياء والمرسلين ، فقال كل قوم بمقتضى ما صحَّ عنده، والأشهر فيما سبق هو حديث أبي ذر رضي الله عنه ، وأن عدد الأنبياء مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً ، والرسل منهم : ثلاثمائة وخمسة عشر ، حتى قال بعض العلماء : إن عدد الأنبياء كعدد أصحاب النبي صلى اللهُ عليْه وسلَّم ، وعدد الرسل كعدد أصحاب بدر .
    لكن بالنظر في أسانيد تلك الروايات : لا يتبين لنا صحة تلك الأحاديث لا بمفردها ، ولا بمجموع طرقها .

    ثالثاً :
    وهذه أقوال بعض الأئمة الذين يقولون بعدم صحة تلك الأحاديث وما تحويها من عدد :
    1. قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :
    وهذا الذي ذكره أحمد ، وذكره محمد بن نصر ، وغيرهما ، يبين أنهم لم يعلموا عدد الكتب والرسل ، وأن حديث أبي ذر في ذلك لم يثبت عندهم .
    " مجموع الفتاوى " ( 7 / 409 ) .
    ففي هذا النقل عن الإمامين أحمد بن حنبل ، ومحمد بن نصر المروزي : بيان تضعيف الأحاديث الواردة في ذكر العدد ، والظاهر أن شيخ الإسلام رحمه الله يؤيدهم في ذلك ، وقد أشار إلى حديث أبي ذر بصيغة التضعيف فقال : " وقد روي في حديث أبي ذر أن عددهم ثلاثمائة وثلاثة عشر " ، ولم يستدل به ، بل استدل بالآيات الدالة على كثرتهم .

    2. وقال ابن عطية – رحمه الله – في تفسير آية النساء - :
    وقوله تعالى : ( ورسلاً لم نقصصهم عليك ) النساء/164 : يقتضي كثرة الأنبياء ، دون تحديد بعدد ، وقد قال تعالى ( وإن من أمة إلا خلا فيها نذير ) فاطر/24 ، وقال تعالى : ( وقروناً بين ذلك كثيراً ) الفرقان/38 ، وما يُذكر من عدد الأنبياء فغير صحيح ، الله أعلم بعدتهم ، صلى الله عليهم . انتهى

    3. وسئل علماء اللجنة الدائمة :
    كم عدد الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام ؟ .
    فأجابوا :
    لا يعلم عددهم إلا الله ؛ لقوله تعالى : ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ ) غافر/78 ، والمعروف منهم من ذكروا في القرآن أو صحت بخبره السنَّة .
    الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبد الله بن قعود .
    " فتاوى اللجنة الدائمة " ( 3 / 256 ) .

    4. وقال الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله - :
    وجاء في حديث أبي ذر عند أبي حاتم بن حبان وغيره أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الرسل وعن الأنبياء فقال النبي صلى الله عليه وسلم : الأنبياء مائة وأربعة وعشرون ألفا والرسل ثلاثمائة وثلاثة عشر ، وفي رواية أبي أمامة : ثلاثمائة وخمسة عشر ، ولكنهما حديثان ضعيفان عند أهل العلم ، ولهما شواهد ولكنها ضعيفة أيضا ، كما ذكرنا آنفا ، وفي بعضها أنه قال عليه الصلاة والسلام ألف نبي فأكثر ، وفي بعضها أن الأنبياء ثلاثة آلاف وجميع الأحاديث في هذا الباب ضعيفة ، بل عد ابن الجوزي حديث أبي ذر من الموضوعات. والمقصود أنه ليس في عدد الأنبياء والرسل خبر يعتمد عليه ، فلا يعلم عددهم إلا الله سبحانه وتعالى ، لكنهم جم غفير ، قص الله علينا أخبار بعضهم ولم يقص علينا أخبار البعض الآخر ، لحكمته البالغة جل وعلا .
    " مجموع فتاوى الشيخ ابن باز " ( 2 / 66 ، 67 ) .

    5.وسئل الشيخ عبد الله بن جبرين – حفظه الله - :
    كم عدد الأنبياء والمرسلين ؟ وهل عدم الإيمان ببعضهم ( لجهلنا بهم ) يعتبر كفراً ؟ وكم عدد الكتب السماوية المنزلة ؟ وهل هناك تفاوت في عدد الكتب بين نبي وآخر ؟ ولماذ ؟.
    فأجاب :
    ورد في عدة أحاديث أن عدد الأنبياء : مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً ، وأن عدد الرسل منهم : ثلاثمائة وثلاثة عشر ، كما ورد أيضاً أن عددهم ثمانية آلاف نبي ، والأحاديث في ذلك مذكورة في كتاب ابن كثير " تفسير القرآن العظيم " ، في آخر سورة النساء على قوله تعالى : ( وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ ) ، ولكن الأحاديث في الباب لا تخلو من ضعف على كثرتها والأوْلى في ذلك التوقف ، والواجب على المسلم الإيمان بمن سمَّى الله ورسوله منهم بالتفصيل ، والإيمان بالبقية إجمالاً ؛ فقد ذم الله اليهود على التفريق بينهم بقوله تعالى : ( وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ ) فنحن نؤمن بكل نبي وكل رسول أرسله الله في زمن من الأزمان ، ولكن شريعته لأهل زمانه وكتابه لأمته وقومه .

    فأما عدد الكتب : فورد في الحديث الطويل عن أبي ذر أن عدد الكتب مائة كتاب وأربعة كتب ، كما ذكره ابن كثير في التفسير عند الآية المذكورة ، ولكن الله أعلم بصحة ذلك ، وقد ذكر الله التوراة والإنجيل والزبور وصحف إبراهيم وموسى ، فنؤمن بذلك ونؤمن بأن لله كتباً كثيرة لا نحيط بها علماً ، ويكفي أن نصدق بها إجمالاً .
    " فتاوى إسلامية " ( 1 / 41 ) .
    والله أعلم
    http://islamqa.com/ar/ref/95747
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الحمد لله على نعمة الإسلام

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    13
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    31-03-2016
    على الساعة
    03:04 PM

    افتراضي

    جزاك الله خير اخي، اتمنى ان تكون اجابة واضحة للسؤال الثاني
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    6,540
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    04-07-2023
    على الساعة
    10:29 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يا الغالي مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خير اخي، اتمنى ان تكون اجابة واضحة للسؤال الثاني
    ضيفنا قد أجبتك باختصار في مشاركتي الثانية من الموضوع, فالكلام واضح ولا يحتاج للتكرار, فالرسول صلى الله عليه خاتم النبيين:

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بنيانا فأحسنه وأجمله . إلا موضع لبنة من زاوية من زواياه . فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون : هلا وضعت هذه اللبنة ! قال فأنا اللبنة . وأنا خاتم النبيين . وفي رواية : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مثلي ومثل النبيين . فذكر نحوه" .
    الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2286
    خلاصة حكم المحدث: صحيح


    وقال صلى الله عليه وسلم: "إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي ، كمثل رجل بنى بيتا ، فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية ، فجعل الناس يطوفون به ، ويعجبون له ويقولون : هلا وضعت هذه اللبنة ؟ قال : فأنا اللبنة ، وأنا خاتم النبيين".
    الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3535
    خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


    وبما أن الرسول صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين ولا نبي بعده فإن حدث خلاف بين المسلمين ففي كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الحلول, قال الله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا"(النساء: 59).

    المعنى: فإذ كان معلومًا أنه لا طاعة واجبة لأحد غير الله أو رسوله أو إمام عادل، وكان الله قد أمر بقوله:"أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم" بطاعة ذَوِي أمرنا كان معلومًا أن الذين أمرَ بطاعتهم تعالى ذكره من ذوي أمرنا، هم الأئمة ومن ولَّوْه المسلمين، دون غيرهم من الناس، وإن كان فرضًا القبول من كل من أمر بترك معصية الله ودعا إلى طاعة الله، وأنه لا طاعة تجب لأحد فيما أمر ونهى فيما لم تقم حجة وجوبه، إلا للأئمة الذين ألزم الله عباده طاعتهم فيما أمروا به رعيتهم مما هو مصلحة لعامة الرعيّة، فإن على من أمروه بذلك طاعتهم، وكذلك في كل ما لم يكن لله معصية.

    قوله: { فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ }
    المعنى: فإن اختلفتم، أيها المؤمنون، في شيء من أمر دينكم: أنتم فيما بينكم، أو أنتم وولاة أمركم، فاشتجرتم فيه "فردوه إلى الله"، يعني بذلك: فارتادوا معرفة حكم ذلك الذي اشتجرتم أنتم بينكم، أو أنتم وأولو أمركم فيه من عند الله، يعني بذلك: من كتاب الله، فاتبعوا ما وجدتم وأما قوله:"والرسول"، فإنه يقول: فإن لم تجدوا إلى علم ذلك في كتاب الله سبيلا فارتادوا معرفة ذلك أيضًا من عند الرسول إن كان حيًا، وإن كان ميتًا فمن سنته "إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر"، يقول: افعلوا ذلك إن كنتم تصدقون بالله "واليوم الآخر"، يعني: بالمعاد الذي فيه الثواب والعقاب، فإنكم إن فعلتم ما أمرتم به من ذلك. فلكم من الله الجزيل من الثواب، وإن لم تفعلوا ذلك فلكم الأليم من العقاب.
    (تفسير الطبري)

    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تركت فيكم أمرين ، لن تضلوا ما تمسكتم بهما : كتاب الله وسنة رسوله)
    الراوي: مالك بن أنس المحدث: الألباني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 184 خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن

    وبناء على ذلك عند الإختلاف بين المسلمين في أمر يرد الحكم فيه لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأولي الأمر فلا نبي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    التعديل الأخير تم بواسطة أسد الإسلام ; 26-07-2011 الساعة 01:52 AM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الحمد لله على نعمة الإسلام

استفسارات حول الايمان بالانبياء والرسل عليهم السلام

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. معنى اسماء الانبياء.........عليهم السلام
    بواسطة gardanyah في المنتدى المنتدى التاريخي
    مشاركات: 29
    آخر مشاركة: 05-05-2015, 03:35 PM
  2. آل البيت عليهم السلام وحقوقهم الشرعية
    بواسطة أمـــة الله في المنتدى من السيرة العطرة لخير البرية صلى الله عليه وسلم
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 18-11-2010, 12:41 AM
  3. ترتيب الأنبياء عليهم السلام و أعمارهم
    بواسطة مريم في المنتدى قسم الأطفال
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17-07-2010, 02:00 AM
  4. أسماء الملائكة عليهم السلام و معانيها
    بواسطة مسلم قبطي في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 18-02-2010, 11:56 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

استفسارات حول الايمان بالانبياء والرسل عليهم السلام

استفسارات حول الايمان بالانبياء والرسل عليهم السلام