السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكركي أختي ابنة الزهراء على المجاملة الطيبة وجزاكي الله خيرا على المتابعة
اقتباس
وواضح طبعا من الموضوع أن غير المسلمين يتعاملوا مع عقيدتهم من وجدانهم فقط

ولا يربطوا الاقتناع والتفكر به

أي لا يستخدموا عقولهم مطلقا

وهذه هي الطامة الكبرى

لقد بحث الأصوليون في الايمان، فوجدوا أن أساس البحث الذي منه ينطلق الايمان هو مسألة الجزم، فالله تعالى عاب على من يعتقد بناء على الظن، ووصف الاعتقاد المبني على الظن بأنه خرص وإضلال ، وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون.

لذا فلكي يتحصل الجزم وينتفي الظن لا بد من دليل ولا بد من أن يطابق الأمر المبحوث الواقع، أي أن لا يكون الاعتقاد قائما على تخيلات وأوهام، كاعتقاد النصارى أن الله تعالى تجسد في الناسوت، وأنه ثالث ثلاثة، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا


فأي تعريف للايمان ينبغي أن يبنى على التصديق الجازم المطابق للواقع عن دليل، سواء قلت الايمان ما وقر في القلب وصدقه العمل أو قلت قول باللسان وتصديق بالجنان وعمل بالأركان أو أي تعريف آخر

فعمل القلب الذي يدخل في كل هذه التعريفات هو التصديق ، وليس أي تصديق بل التصديق الجازم كي ننفي الظن الذي هو نوع من التصديق، وهو التصديق غير الجازم، ولا بد من مطابقة الواقع ولا بد من الدليل.

فهذه الأركان ثابتة في تعريف الايمان لا يمارى فيها.


أنتظر تعقيباتكم أخواني الكرام