السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإخوة الأفاضل
لقد نوه الأخ الكريم الدكتور . نيوا جزاه الله الخير كله أنه لا يقصد السخرية أو الاستهزاء بالغير
إنما أراد إظهار ما في البايبل من نصوص لا تليق بجلال الله عز وجل وأن هناك الكثير من النصوص ما يثبت من خلالها أن أيد خفية عبثت بالكتب السابقة فحرفت رسالتها وشوهت مضمونها وأخرجتها من قداستها ، وهذا النص هو أحد مظاهر التلاعب والعبثية ، واضعه عنصري مغرض ، أعماه حقده الدفين وعدائه للموآبيون حتى وصف رب العالمين بما لا يليق بذاته عز وجل .

لا شك أن أي وصف للإله يكون دائما نابعا من أصل العقيدة

هؤلاء القوم - يهود العهد القديم أو مسيحيو العهدين قديم وجديد
نختلف معهم في أهم ما في العقيدة والإيمان
نختلف معهم في صفات الله عز وجل وهذا هو سبب ما هم فيه من فساد
فهم ينظرون إلى الله العلي العظيم نظرتهم إلى أي إنسان من البشر ، لان الله في نظرهم وكتبهم لا يخرج عن نطاق البشرية والصفات البشرية
وحتى لا أطيل أقول أنهم يعتقدون أن هذا الرب ( تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ) محتاج إلى الطعام والشراب - فهو يأكل ويشرب - يجوع ويعطش
وكذلك هو بحاجة إلى الراحة لأنه كثير التعب ، بل ربما يحتاج إلى الجحش والأتان ، وأن هذا الرب لا يرى إلا ما كان ظاهرا أمام عينيه لذالك جاء يبحث عن ادم فلم يجده فأخذ ينادي عليه وعندما أجابه قال له أين أنت ، بل لم يكن يعرف سبب اختباء آدم أي لم يكن يعلم أنه أكل من الشجرة حتى أخبره ادم - ربما يكون هذا هو سبب سر الاعتراف -
كما أن الله في معتقدهم بحاجة إلى الزوجة والولد كباقي البشر ، بل إن قدراته البشرية لا تفوق قدرات البشر إن لم تكن أقل نهم ، فقد زعموا أن يعقوب عليه السلام استطاع أن يصارعه - لولا طلوع الفجر لصرعه وأراح البشرية من شره –

لذلك لا غرابة في أن يتمرحض على موآب أو أن يلقي نعله على ادوم