أيهود باراك ..
اسم ارتبط في أذهان الكثير من الفلسطينيين بالإجرام والتعسف و البربرية .. حيث شارك في عمليات كثيرة ضد الفلسطينيين حينما كان جندياً في الجيش الذي انتسب له عام 1959م، كما وشارك في حربي 1967 و1973، لكنه اكتسب شهرته في أوائل السبعينيات من خلال ترؤسه لمجموعة من الكوماندوز الخارجي.
حيث تنكر عام 1973م بزي امرأة وتسلل إلى بيروت مع عدد من أفراد مجموعته الإجرامية حيث نجحوا في اغتيال ثلاثة من قادة منظمة التحرير الفلسطينية هم: كمال ناصر وأبو يوسف النجار وكمال عدوان
النجاح الذي حققه باراك في تنفيذ عملية بيروت أهلّه لأن تستعين به الحكومة الإسرائيلية في إطلاق سراح مائة من الأسرى الإسرائيليين الذين اختطفوا على متن إحدى الطائرات في مطار عنتيب بأوغندا عام 1976.
وفي عام 1988م ترأس أيهود باراك عملية اغتيال خليل الوزير (أبو جهاد) القيادي البارز في حركة فتح في العاصمة التونسية تونس.
كل هذه العمليات الإجرامية التي قام بها باراك أهله لتولى العديد من المناصب القيادية كان من أبرزها رئاسة أركان حرب الجيش الإسرائيلي عام 1991
بقي باراك على رأس هيئة أركان الحرب الإسرائيلية حتى يونيو/ حزيران 1995م , حيث عين وزيرا للداخلية في حكومة إسحق رابين، ثم وزيرا للخارجية في حكومة شمعون بيريز التي تشكلت عقب اغتيال إسحق رابين.
في العام 1997م فاز باراك بزعامة حزب العمل الإسرائيلي بعد أن تغلب على منافسه المخضرم شمعون بيريز الذي تزعم الحزب لفترة طويلة, ليفوز بالانتخابات على رئاسة الحكومة الإسرائيلية عام 1999م مقابل منافسه بنيامين نتنياهو.
في مايو/ أيار 2000 أصدر أوامره للجيش الإسرائيلي بالانسحاب من جنوب لبنان نتيجة الضربات الموجعة لحزب الله، منهياً بذلك احتلال جنوب لبنان الذي دام حوالي 22 عاماً.
بعد تدنيس ارئيل شارون لباحات المسجد الأقصى في سبتمبر/أيلول عام 2000م تعامل باراك مع المتظاهرين الفلسطينيين المحتجين على ذلك, بعنف كبير أسفر عن مقتل مئات الفلسطينيين وجرح الآلاف منهم.
الآن وبعد فوزه في رئاسة حزب العمل الإسرائيلي يريد باراك تولي وزارة الحرب للانتقام من غزة بسبب الصواريخ الفلسطينية, حيث قال ليلة أمس الثلاثاء بعد انتخابه رئيسا لحزب العمل:" إن أول خطوه سأقوم بها هي إعادة قوة الردع للجيش الاسرائيلي".
اللهم اغفر لأبي وأمي وارحمهما كما ربياني صغيرا
المفضلات