من كرائم النساء,, أم سليم

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

من كرائم النساء,, أم سليم

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: من كرائم النساء,, أم سليم

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    3,275
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    04-12-2012
    على الساعة
    11:58 PM

    افتراضي من كرائم النساء,, أم سليم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اما بعد ، ، ،


    النساء شقائق الرجال اعطاهن الاسلام مكانة عالية ورفع من قدرهن، وبوأتهنّ تعاليم هذا الدين منزلة لم تتحقق للمرأة في اي عقيدة غير الاسلام، والمرأة في العصر الحاضر ممن قيل انها اخذت حقوقها، تتشوق الى تعاليم الاسلام التي تحوطها بالرعاية، وتعطيها المكانة اللائقة بها حسب وظيفتها التي خلقت لها في عبادتها لله وفي بيتها وامومتها, وفي حقها في التملك.
    حتى ان كثيرا من نساء الغرب يتطلعن الى مكانة كمكانة المراة في البيئة الاسلامية العارفة بدينها والمطبقة لأوامر الله في شرعه.
    وقد برز- في المجتمع الاسلامي- بأعمالهن وفهمهن لما تنطوي عليه تعالم دين الاسلام وحرصهن على حسن التطبيق نساء فقن كثيراً من الرجال واصبحت اعمالهن قدوة لغيرهن.
    كما كانت عائشة رضي الله عنها وغيرها من امهات المؤمنين فقيهات في امور دينهن حيث اصبحت مدارس علمية للتعليم وتنوير الأذهان والاجابة عما يهم المرأة في دينها وفي شؤون حياتها.
    والصحابية الجليلة: الرميصاء- او الغميصاء بنت ملحان بن خالد بن زيد الانصارية من بني النجار واحدة من كرائم النساء في الاسلام ونموذج للمرأة المدركة الفاهمة,, ضربت نموذجاً في مواقف متعددة استحقت بها تلك المنزلة التي بشرها بها رسول الله صلى الله عليه وسلم, فقد روى ابو نعيم في الحلية بسنده الى محمد بن المنكدر عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رأيتني دخلت الجنة فاذا انا برميصاء امرأة ابي طلحة .
    وجاء في كتاب اعلام النساء: مجاهدة جليلة، ذات عقل ورأي، اسلمت مع السابقين الى الاسلام وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فغضب مالك بن النضر ابو انس بن مالك غضباً شديداً من اسلامها وقال لها: اصبوتِ؟ قالت: ما صبوت، ولكني آمنت بهذا الرجل, وقد كانت صادقة في عبارتها بأنها ما صبت، لأن الصبوة في المفهوم عندهم ترك ما الانسان عليه من دين الى دين اقل منه، هذا هو مفهوم المشركين ذلك الوقت لكنها أبانت ان الذي رجعت اليه هو الأصوب، ولذا قالت: ما صبوت فقد وجدت ما هو احسن من ديني واتبعت النبي محمدا صلى الله عليه وسلم لأن ما جاء به هو الحق وآمنت به وبما جاء به من عند ربه عن يقين صادق وبعقيدة ثابتة,.
    ومن هنا فقد حرصت على ان تلقن ابنها وترضعه مع اللبن العقيدة السليمة وتشير اليه بقولها: قل لا اله الا الله، قل اشهد ان محمداً رسول الله,, فقد ذاقت حلاوة الايمان في قلبها واغلى ما عند المرأة فلذة كبدها فهي تريد ان ترسخ التربية السليمة فيه منذ نعومة اظفاره وتريده ان ينشأ نشأة صالحة خوفاً عليه من المزالق.
    فكان مالك بن النضر يقول لها: لا تفسدي علي ابني, لكنها بثبات المؤمنة، وادراك المسلمة الواعية تجيبه بثقة واطمئنان بقولها: لا افسده,, لادراكها ان هذا فيه صلاحه وفيه سعادته, ثم خرج مالك يريد الشام وقد كانت منيته حانت فلقيه عدو فقتله,, فلما بلغها قتله قالت: لا افطم انساً حتى يدع الثدي.
    - ثم يمر بها موقف آخر تتصرف فيه تصرفاً حكيماً وهو موقف نبل من المرأة التي تريد ان تقدم مصلحة دينها على رغبات ومظاهر الحياة الدنيا فكانت سببا في ارشاد من تقدم لخطبتها بمعرفة الحق والتبصّر بدين الاسلام حيث انفتح صدره لهذا الدين.
    فقد ذكر ابن الاثير في كتابه اسد الغابة في معرفة الصحابة: ان ابا طلحة الانصاري تقدم الى خطبتها وهو مشرك فقالت: اما اني فيك لراغبة وما مثلك يرد، ولكنك كافر وانا امرأة مسلمة فإن تسلم فلك مهري، ولا اسألك غيره فأسلم وتزوجها، وحسن اسلامه رضي الله عنه.
    وفي رواية عن انس قال: ان ابا طلحة خطب ام سليم، فقالت: يا ابا طلحة الست تعلم ان الهك الذي تعبد ينبت من الارض وينجرها حبشي بني فلان؟ قال: بلى,, قالت: افلا تستحي تعبد خشبة؟ ان انت اسلمت فاني لا اريد منك الصّداق غيره، قال: حتى انظر في امري.
    فذهب ثم جاء فقال: اشهد ان لا اله الا الله وأن محمداً رسول الله, فقالت: يا انس زوج ابا طلحة فتزوجها,.
    فهذه المرأة الصالحة بما وهبها الله من فطنة وعلم اخذته من تفقهها في دينها وتطبيقها ما علمت على نفسها واعتبار ذلك منهج سلوك استعملت ذكاءها وعلمها في الدعوة الى دين الله وضحت بأمر تعتز به المرأة وهو الصداق، والرغبة في الرجل الذي ترتاح اليه في سبيل ما هوأهم وانفع ذلك هو العقيدة، واخلاص العبادة لله لانها عرفت المهمة الاساسية للانسان ذكرا وانثى في الحياة اخذاً من قوله تعالى: وما خلقت الجن والأنس الا ليعبدون ومعلوم ان المرأة تعتز بزوجها وبصفاته ومركزه الاجتماعي لانها تحب ان تباهي به مع اترابها كما ان المال وكثرة الصداق وما يتبعه من مجوهرات نفيسة مما تؤثره المرأة لكن ام سليم تركت كل ذلك جانباً بجانب ما هو أهم.
    ذلك ان سعادة المظاهر البراقة مؤقتة تنتهي حلاوتها بامتلاكها لكن السعادة الباقية في الحياة الزوجية هي سعادة الاستقرار النفسي وتوفر الدين، وهذا ما حرصت عليه ام سليم رضي الله عنها فقد كانت واعية لتعاليم دينها قولاً وفعلاً وحرصت على تطبيق ذلك عملاً لكي تكون قدوة لبنات جنسها عندما يخترن شريك الحياة, ولذا اشترطت المهر الذي يربط الحياة الزوجية وهو بتخلي الزوج عن المعتقد الكفري الذي سار عليه آباؤه واجداده وتبديل ذلك بما هو خير وأنفع.
    ويعتبر هذا الصداق انفس صداق قدم في تاريخ الحياة البشرية وامكن شرط تأخذه المرأة على زوجها باعتبار الصداق حقا لها تنازلت عنه برضا نفس وبطواعية وكرم.
    واذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ابان الخصال التي ترغّب في عقد النكاح من حيث الجمال والمال والحسب فانه لم يجعل ذلك اساساً بل قال: واظفر بذات الدين تربت يداك فصاحبة الدين تحفظ نفسها وتعين زوجها وتربي اولادها وتسعد من حولها,, فهو خير كله وجوهرة تتحلى بها المرأة اغلى وانفس من اعلى المقاييس والاثمان في الجواهر وانواع الحلى والزينة لانه جمال في الروح وجمال في الخلق ولئن كان جمالاً في المرأة فانه جمال في الرجل ايضا لان صاحب الدين ان احب المرأة اكرمها وان ابغضها لم يهنها.
    - وموقف ثالث من المواقف المشرفة التي تضربها ام سليم للمرأة المسلمة في كل عصر ومصر لان الخصال الحميدة تبقى آثارها، وتكون قدوة لمن يريد ان يترسم الخطى ويقتفي الآثار الحسنة وفي هذا الموقف قوة الصبر والتحمل احتساباً لما عند الله والتغلب على جوانب الضعف في النفس بقوة السلاح الايماني واليقين بحسن النتيجة, فقد حدث انس بن مالك رضي الله عنه قال: مرض ابن لأبي طلحة من ام سليم قال: فمات الصبي في المخدع فسحبته ثم قامت فهيأت لأبي طلحة افطاره وفراشه كما كانت تهيىء له كل ليلة فدخل ابو طلحة وقال لها كيف الصبي؟ قالت: في احسن حال، فحمد الله ثم قامت فقربت الى ابي طلحة افطاره ثم قامت الى ما تقوم اليه فتهيأت لزوجها فأصاب ابو طلحة من اهله, فلما كان السحر قالت: يا ابا طلحة الم تر آل فلان استعاروا عارية فتمتعوا بها فلما طُلبت منهم شقّ عليهم,, قال: ما انصفوا,, قالت: فان ابنك كان عارية من الله عز وجل، وان الله تعالى قد قبضه فحمد الله واسترجع، ثم غدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين اصبح فأخبره الخبر فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا ابا طلحة,, بارك الله لكما في ليلتكما فحملت بعبد الله بن ابي طلحة,.
    وفي لفظ: قالت لأهلها لا تخبروا ابا طلحة بابنه حتى اكون انا احدثه، قال ابن الاثير: لما تزوجت ابا طلحة بعد ان اسلم وحسن اسلامه ولدت له غلاماً مات صغيراً وهو ابو عمير وكان ابوه معجباً به فأسف عليه ثم ولدت له عبد الله بن ابي طلحة وهو والد اسحاق فبارك الله في اسحاق واخوته وكانوا عشرة كلهم حمل عنه العلم.
    ولئن كان مهرها اعظم مهر، فان صبرها وقوة ايمانها عندما فقدت ابنها اعظم ما تتحلى به المرأة التي عرف الأعم الاغلب منهن بالجزع، وقلة التحمل، في مثل هذا الموقف الذي وقفته ام سليم.
    - وموقف رابع في معركة احد حيث قال عنها ابو نعيم: الطاعنة بالخناجر في الوقائع والحروب فقد سقت العطشى وداوت الجرحى,, حدث ابنها انس بن مالك رضي الله عنها قال: لما كان يوم احد رأيت عائشة وام سليم وانهما مشمرتان ارى حذم سوقهما تنقلان القرب على متونهما ثم تفرغانها في افواه القوم وترجعان فتملآنها ثم تجيئان فتفرغان في افواه القوم,, كما كانت رضي الله عنها شجاعة بقلبها مقدمة بعملها، وبان ذلك في غزوة حنين حيث شهدتها مع زوجها أبي طلحة وابلت فيها بلاءاً حسناً فحزمت خنجرا على وسطها وهي حامل يومئذ بعبد الله بن ابي طلحة فقال ابو طلحة,, يا رسول الله هذه ام سليم معها خنجر، فقالت ام سليم: يا رسول الله اتخذ ذلك الخنجر ان دنا مني احد من المشركين بقرت به بطنه واقتل هؤلاء الذين يفرون عنك كما تقتل هؤلاء الذين يقاتلونك فانهم لذلك اهل فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا ام سليم ان الله قد كفى واحسن .
    - وموقف خامس لأم سليم عندما قدّمت ابنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم ليخدمه حباً منها لرسول الله صلى الله عليه وسلم, قال انس: اخذت ام سليم بيدي فأتت بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله هذا ابني وهو غلام كاتب، قال انس فخدمت رسول الله تسع سنين فما قال لي لشيء صنعته اسأت او بئس ما صنعت، وقد طلبت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يدعو له: فدعا له بكثرة المال والولد وطول العمر فولد له من صلبه ثمانون ذكرا وابنتان ومات وله من ولده وولد ولده مائة وعشرون ولداً، وكان عمره عندما مات قد تجاوز المائة.
    هذه بعض اخبار ام سليم التي روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اربعة عشر حديثاً وروى لها مسلم والبخاري, وكان رسول الله لا يدخل بيتاً في المدينة غير بيت ام سليم الا على ازواجه فقيل له: فقال اني ارحمها قتل اخوها معي ,, ومن حبها لرسول الله صلى الله عليه وسلم انه نام عندها القيلولة فعرق، وجاءت بقارورة تسلت العرق فيها فاستيقظ وقال: يا ام سليم ما الذي تصنعين؟ قالت: هذا عرقك نجعله في طيبنا وهو اطيب الطيب .
    صاحب الرغيف:ذكر أبو نعيم في كتابه الحلية ان أبا موسى الأشعري رضي الله عنه في حديث رواه بالسند الى ابي بردة قال: لما حضر ابا موسى الأشعري الوفاة قال: يا بنيّ اذكروا صاحب الرغيف,, فقالوا وما حكاية صاحب الرغيف؟ قال: كان رجل يتعبد في صومعة اراه قال: سبعين سنة لا ينزل من صومعته الا في يوم واحد، قال: فشبه او شبب له الشيطان وفي عينيه امرأة فكان معها سبعة ايام او سبع ليال قال ثم: كشف عن الرجل غطاؤه فخرج تائباً,, فكان كلما خطا خطوة صلى وسجد,, فآواه الليل الى دكان كان عليه اثنا عشر مسكيناً فأدركه الاعياء فرمى بنفسه بين رجلين منهم، وكان ثَمّ راهب يبعث اليهم كل ليلة بأرغفة فيعطي كل انسان رغيفاً فجاء صاحب الرغيف فأعطى كل انسان رغيفاً، ومر على ذلك الرجل الذي خرج تائباً فظن انه مسكين فأعطاه رغيفاً.
    فقال المتروك لصاحب الرغيف: ما لك لم تعطني رغيفي المعتاد، ما كان بك عنه غنى؟ فقال: اتراني امسكته عنك سل هل اعطيت احداً منكم رغيفين؟ قالوا: لا قال: اتراني امسكته عنك والله لا اعطيك الليلة شيئاً.
    فعمد التائب الى الرغيف الذي دفعه اليه فدفعه الى الرجل الذي ترك فأصبح التائب ميتاً من الجوع والتعب,, قال: فوزنت السبعون سنة بالسبع الليالي فرجحت السبع الليالي ثم وزنت السبع الليالي بالرغيف فرجح الرغيف,, فقال ابو موسى: يا بني اذكروا صاحب الرغيف, ]الحلية: حلية الأولياء 2/263[.

    كتبه : د, محمد بن سعد الشويعر
    التعديل الأخير تم بواسطة نسيبة بنت كعب ; 19-04-2005 الساعة 04:33 PM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    7,558
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    21-01-2019
    على الساعة
    03:09 PM

    افتراضي

    شكرا لكِ اختى الفاضلة نسيبة

    لمجهوداتك الطيبة

    جزاكِ الله خيرااا
    توقيع نضال 3


    توقيع نضال 3

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

من كرائم النساء,, أم سليم

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. المأكولات المهممممة المفيدة لطفلك لينمو بشكل سليم!!
    بواسطة مريم في المنتدى قسم الأطفال
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 20-10-2009, 07:41 PM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 14-05-2008, 12:37 PM
  3. السلطان سليم الأول وشيخ الإسلام
    بواسطة wela في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 24-10-2006, 08:57 AM
  4. مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 29-05-2006, 02:38 AM
  5. ذكريات علي سليم
    بواسطة علي سليم في المنتدى منتدى قصص المسلمين الجدد
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 28-08-2005, 11:22 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

من كرائم النساء,, أم سليم

من كرائم النساء,, أم سليم