تدليس رقم 2- لاترفعوا أصواتكم عند محمد (صلى الله عليه وسلم) ...هل هذا وحى سماوى ؟؟؟

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ "{الحجرات/2}

أولا :يشير المدلس إلى الآتى :

1- ضيق رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصراخ فى وجوده حيث أن ذلك يسبب له ضيقاً وصغر نفس ومساواه بالغير ، بينما هو يرى نفسه أرفع وأجل وأعظم من الجميع

2- مادخل البشر فى صراخ أى فرد فى محمد صلى الله عليه وسلم

3- هل يجب إدراج ذلك فى كتاب يزعم بأنه سماوى


ثانيا : الرد على تدليس المدلس وبنفس الترقيم لما ورد بتدليسه فى أولا:

1) أ- الصراخ فى وجه أى فرد هو أمر منهى عنه فى شريعة محمد بصفه عامه لأى فرد كان وليس لمحمد بصفه خاصة وهذا طبقا لما ورد فى عظة لقمان لإبنه فى سورة لقمان الآيه 19
"وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ"

ب- النداء فى الآيه موجه للذين آمنوا ..ليعلمهم توقير وإحترام من إصطفاه الله لحمل رسالته من البشر والإقتداء به ...وهذه التعليمات نجدها متوافقه تماما مع الآداب العامه والذوق الرفيع والتى عرفتها البشريه بعد رقيها وتعلمها ولا يصطدم معها

ج- ومحمد لايرى نفسه أرفع وأجل وأعظم من الجميع وذلك لما يأتى وعلى سبيل المثال لا الحصر:
1- "قل إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا" {الكهف/110} ..أى لا ميزه له عنا فى أى شئ..اللهم إلا تبليغ رسالة ربه على اساس أنه "ناسوت حاف" وخالى من "اللاهوت" المعظم فالعظمة لله وحده )ناسوت بلغة المدلس أى إنسان..أما لاهوت فتعنى عنده إله)

2- "قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ" {يونس/49} ..وبالتالى لايملك للغير أى نفع أو ضرر فعلام الرفعه والعظمه على الغير وكما أشار المدلس...

3- عندما جاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجل يكلمه فأرعد...فقال له صلى الله عليه وسلم "هون عليك فإنى لست بملك أنما أنا إبن إمرأة كانت تأكل القديد" (رواه قيس بن أبى حازم/الألبانى ص 4/496)

د- وهناك سؤال نطرحه على المدلس ماإذا كان سيادته يصرخ فى حضرة أب إعترافه أو عند وجوده عند أى أحد من "قدس أبونا"..أم نرى تقبيل الأيادى لبشر مثله

2-إن للبشر بالطبع دخل فى عدم الصراخ لمحمد للأسباب التاليه :

أ) أن محمدا رسول الله الخالق والذى ينقل وحى السماء للبشر فمن بديهيات الأمور أحترامه وتعلم أدب عدم الصراخ فى وجوده وهذا أيضا مايلزم من ضرورة إحترام أى إنسان لأخيه الإنسان أدبا وترفعا منه لا خشية ورهبه منه أو تقديسا له [ونحن نؤمن بأن محمداً صلى الله عليه وسلم ليس قدس أبونا محمد ...بل هو محمد عبد الله ورسوله

ب) فى هذه الآيه علم الله أناسا عاشروا الصحراء والغبراء والوحوش ...آداب المخاطبه للإلتزام بها مع الغير حتى تتوارث هذه الآداب وحتى قيام الساعة

ج) نحن نقتدى بمحمد صلى الله عليه وسلم بما علمه لنا من آداب للحديث وللصوت المنخفض لا نقتدى بأدب من يقول "ياأولاد الأفاعى" لوقا 3/7 (حاشاه)

د) "لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنه" الأحزاب 21...ولذلك تعلم البشر أدب الحديث والصوت المنخفض مع الأخ والصديق والجار والمرؤوس وهكذا
3- هل يجب إدراج ذلك فى كتاب يزعم بإنه سماوى :

بالطبع إدرج الخالق للبشر الأسلوب الراقى والأمثل فى تعاملهم بعضهم مع بعض والذى فى إتباعه يكون الخير والسعادة والراحه لهم جميعاً .... وإلا فما الذى يدرج :

أيدرج

نشيد الإنشاد 2/5 "أَنَا نَائِمَةٌ وَقَلْبِي مُسْتَيْقِظٌ. صَوْتُ حَبِيبِي قَارِعًا: «اِفْتَحِي لِي يَا أُخْتِي، يَا حَبِيبَتِي، يَا حَمَامَتِي، يَا كَامِلَتِي! لأَنَّ رَأْسِي امْتَلأَ مِنَ الطَّلِّ، وَقُصَصِي مِنْ نُدَى اللَّيْلِ"

أم يدرج

حزقيال 4/12 " وَتَأْكُلُ كَعْكًا مِنَ الشَّعِيرِ. عَلَى الْخُرْءِ الَّذِي يَخْرُجُ مِنَ الإِنْسَانِ تَخْبِزُهُ أَمَامَ عُيُونِهِمْ"