أخبر أنه سيكون من المؤمنين من هم سيقاتلون في سبيل الله قبل أن يكون ذلك بسنوات عديدة


إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
سورة المزمل : 20
نزلت سورة المزمل بعد سورتي العلق و القلم ، أي في الفترة المكية التي أمر الله عز وجل فيها المؤمنين بكف أيديهم وعدم القتال ، فلم تكن إذاً فترة قتال،
ولكن الله عز و جل أخبر أنه سيكون من المؤمنين من هم سيقاتلون في سبيل الله قبل أن يكون ذلك بسنوات عديدة ، حيث أن الدعوة الإسلامية في هذا الوقت كانت في أضعف مراحلها وكان يمكن للمشركين إبادة المسلمين بسهولة ولا يكون
هناك لا قتال في سبيل لله ولا غيره ، وكان هذا يصلح لتكذيب القرآن ، إلا أن الله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون، وتحقق فعلا كلام الله في أقل
من عشرة سنوات فكانت غزوات المسلمين وجهادهم في سبيل الله بعد الهجرة تأكيدا لصدق القرآن الكريم وكونه كلام الله.
الخلاصة ، القرآن يؤكد بكل ثقة أنه سيكون هناك يوما ما من يقاتل في سبيل الله في وقت ربما كان هذا أمرا مستبعدا لقلة عدد المسلمين وضعفهم.