الأمُّ، بالفتح: القَصْد. أَمَّهُ يَؤُمُّه أَمّاً إِذا قَصَدَه؛ وأَمَّمهُ وأْتَمَّهُ وتَأَمَّمَهُ ويَنمَّه وتَيَمَّمَهُ، الأَخيراتان على البَدل؛ قال: فلم أَنْكُلْ ولم أَجْبُنْ، ولكنْ يَمَمْتُ بها أَبا صَخْرِ بنَ عَمرو ويَمَّمْتُه: قَصَدْته؛ قال رؤبة: أَزْهَر لم يُولَدْ بنَجْم الشُّحِّ، مُيَمَّم البَيْت كَرِيم السِّنْحِ (* قوله «أزهر إلخ» تقدم في مادة سنح على غير هذا الوجه).
وتَيَمَّمْتُهُ: قَصَدْته.
وفي حديث ابن عمر: مَن كانت فَتْرَتُهُ إِلى سُنَّةٍ فَلأَمٍّ ما هو أَي قَصْدِ الطريق المُسْتقيم. يقال: أَمَّه يَؤمُّه أَمّاً، وتأَمَّمَهُ وتَيَمَّمَه. قال: ويحتمل أَن يكون
الأَمُّ أُقِيم مَقام المَأْمُوم أَي هو على طريق ينبغي أَن يُقْصد،
ويقال:
ما أَمّي وأَمُّه وما شَكْلي وشَكله أَي
ما أَمْري وأَمْره لبُعْده مني فلِمَ يَتعرَّض لي؟ ومنه قول الشاعر: فما إِمِّي وإمُّ الوَحْشِ لَمَّا تَفَرَّعَ في ذُؤابَتِيَ المُشيبُ يقول: ما أَنا وطَلَب الوَحْش بعدما كَبِرْت، وذكر الإِمِّ حَشْو في البيت؛ قال ابن بري: ورواه بعضهم
وما أَمِّي وأَمُّ الوَحْش، بفتح الهمزة،
والأَمُّ: القَصْد.
والإِمامُ: كل من ائتَمَّ به قومٌ كانوا على الصراط المستقيم أَو كانوا ضالِّين. ابن الأَعرابي في قوله عز وجل: يَوْمَ نَدْعُو كلَّ أُناسٍ بإِمامِهْم، قالت طائفة: بكتابهم، وقال آخرون: بنَبيّهم وشَرْعهم، وقيل: بكتابه الذي أَحصى فيه عَمَله.
وسيدُنا رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم،
إِمامُ أُمَّتِه، وعليهم جميعاً الائتمامُِ بسُنَّته التي مَضى عليها.
ورئيس القوم: أَمِّهم. ابن سيده: والإِمامُ ما ائْتُمَّ به من رئيسٍ وغيرِه، والجمع أَئِمَّة.
قال أَبو إسحق: معنى الأُمِّيّ المَنْسُوب إلى ما عليه جَبَلَتْه أُمُّه
القرطبي
قوله تعالىٰ: { ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلرَّسُولَ ٱلنَّبِيَّ ٱلأُمِّيَّ } هذه الألفاظ كما ذكرنا أخرجت اليهود والنصارىٰ من الاشتراك الذي يظهر في قوله: { فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ } وخلصت هذه العِدة لأمة محمد صلى الله عليه
قوله تعالىٰ: { ٱلأُمِّيَّ } هو منسوب إلى الأمة الأمية، التي هي على أصل ولادتها
وقيل: نسب النبيّ صلى الله عليه وسلم إلى
مكة أمِّ القرى؛ ذكره النحاس.
الرازي
الصفة الثالثة: كونه أمياً. قال الزجاج: معنى { ٱلأُمِّىَّ } الذي هو على صفة أمة العرب (أي التي على أصل ولادتها)
ابن الجوزي
والثاني: أنه محمد صلى الله عليه وسلم، قاله السدي، وقتادة. وفي تسميته بالأمي قولان. أحدهما: لأنه لا يكتب. والثاني:
لأنه من أُمَّ القرى.
المارودي
الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمّيَّ } يعني محمداً صلى الله عليه وسلم وفي تسميته بالأمي ثلاثة أقاويل:
أحدها: أنه لا يكتب.
الثاني:
لأنه من أم القرى وهي مكة.
الثالث:
لأن من العرب أمة أمية.
البغوي
وهو منسوب إلى الأم، أي هو على ما ولدته أمه. وقيل: هو منسوب إلى أمته، أصله أُمَّتِي، فسقطت التاء في النسبة كما سقطت في المكي والمدني وقيل: هو منسوب إلى أم القرى وهي مكة.
ابن عطيه
" الأُّمي " بضم الهمزة قيل نسب إلى أم القرى وهي مكة.
قال القاضي أبو محمد: واللفظة على هذا مختصة بالنبي صلى الله عليه وسلم وغير مضمنة معنى عدم الكتابة،
وقيل هو منسوب إلى الأم، وقالت فرقة هو منسوب إلى الأمة، وقرأ بعض القراء فيما ذكر أبوحاتم " الأَمي " بفتح الهمزة وهو منسوب إلى الأم وهو
القصد، أي لأن هذا النبي مقصد للناس وموضع أم يؤمونه بأفعالهم وتشرعهم، قال ابن جني: وتحتمل هذه القراءة أن يريد الأمي فغير تغيير النسب.
السمرقندي
ويقال إنما سمي محمد صلى الله عليه وسلم أمياً لأنه كان من أم القرى وهي مكة
المفضلات