أرجو الرّد على هتين الشبهتبن يا مسلمين

[ابو علي الفلسطيني]

بسم الله الرحمن الرحيم

اقتباس

الشبهة الأولى:
على حد تعبير النصارى، "منع غير المسلمين من دخول مكة المكرمة و المدينة المنورة هو تعصب أعمى و تخلف و تكبر و احتقار للنفس البشرية و عدم احترام معتقد الآخر، في حين أنه يسمح للمسلمين العيش حرية في الفاتيكان مثلاً"

قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28) التوبة ..

وعلة منعهم من دخول المسجد الحرام هو أنهم نجس ... قال الشيخ رشيد رضا في تفسير المنار 10 / 243:

يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا أَيْ: لَيْسَ الْمُشْرِكُونَ كَمَا تَعْلَمُونَ مِنْ حَالِهِمْ إِلَّا أَنْجَاسًا فَاسِدِي
الِاعْتِقَادِ ، يُشْرِكُونَ بِاللهِ مَا لَا يَنْفَعُ وَلَا يَضُرُّ ، فَيَعْبُدُونَ الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَالْأَصْنَامِ ، وَيَدِينُونَ بِالْخُرَافَاتِ وَالْأَوْهَامِ ، وَلَا يَتَنَزَّهُونَ عَنِ النَّجَاسَاتِ وَلَا الْآثَامِ ، وَيَأْكُلُونَ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ مِنَ الْأَقْذَارِ الْحِسِّيَّةِ ، وَيَسْتَحِلُّونَ الْقِمَارَ وَالزِّنَا مِنَ الْأَرْجَاسِ الْمَعْنَوِيَّةِ ، وَيَسْتَبِيحُونَ الْأَشْهُرَ الْحُرُمَ . وَقَدْ تَمَكَّنَتْ صِفَاتُ النَّجَسِ مِنْهُمْ حِسًّا وَمَعْنَى حَتَّى كَأَنَّهُمْ عَيْنُهُ وَحَقِيقَتُهُ ، فَلَا تُمَكِّنُوهُمْ بَعْدَ هَذَا الْعَامِ أَنْ يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بِدُخُولِ أَرْضِ الْحَرَمِ فَضْلًا عَنْ دُخُولِ الْبَيْتِ نَفْسِهِ ، وَطَوَافِهِمْ عُرَاةً فِيهِ ، يُشْرِكُونَ بِرَبِّهِمْ فِي التَّلْبِيَةِ ، وَإِذَا صَلَّوْا لَمْ تَكُنْ صَلَاتُهُمْ عِنْدَهُ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً

فلشركهم وكفرهم بالله تعالى ... حرم الله تعالى عليهم دخول بيته الحرام ...سيما والإسلام ينهى عن كثير مما يفعلوه ... فلا يجتمع النقيضان بحال ...

اقتباس

الشبهة الثانية:
"لماذا لا يسمح للمسيحيين في أغلبية الدول الاسلامية (كدول الخليج مثلاً) ببناء كنائس لهم في حين تمتلئ المدن الأوروبية و الأمريكية بآلاف المساجد، و المؤسسات الاسلامية و المراكز العقائدية و يمارسون حياتهم و دينهم بكل حرية ؟"

دول الخليج هي الجزيرة العربية ... وعلة المنع تكمن في عقائد القوم المنحرفة ... فكيف يدعو النبي صلى الله عليه وسلم إلى توحيد الله ... وفي نفس الوقت يكون هناك من يدعو إلى الكفر والإشراك والتثليث؟؟
كما أن بناء المساجد في الغرب يقابله ما يفعل النصارى في بلاد الإسلام ... فلم يامر الإسلام مثلا بهدم كنائسهم ولا بمنعهم من العبادة .. بل اعطاهم من الحقوق ما لم يُعطهِ الغرب للمسلمين ..
ثم لا ننسى حملات منع الحجاب ... والتضييق على المسلمين ... في الغرب .. فليس المسلم حراً عندهم بالشكل الصحيح كما يقولون ... والله الموفق