الردة لغة :
الرجوع عن الشيء.
وهي في الشرع :
الكفر بعد الإسلام.
الاستتابة : هى أعطاء المرتد فرصة ليراجع نفسه عسى أن تزول عنه الشبهة وتقوم عليه الحُجة ويكلف العلماء بالرد على ما فى نفسه من شبهة حتى تقوم عليه الحُجة إن كان يطلب الحقيقة بإخلاص وإن كان له هوى أو يعمل لحساب آخرين ، يوليه الله ما تولى.
دلت السنة الصحيحة على وجوب قتل المرتد : روى البخاري (6922) عن ابْن عَبَّاسٍ قَالَ : قال رَسُولُ اللَّهِ
: (
مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ) .
وروى البخاري ( 6484 ) ومسلم ( 1676 ) عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله
: (
لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث : النفس بالنفس ، والثيب الزاني ، والتارك لدينه المفارق للجماعة ).
وعموم هذه الأحاديث يدل على وجب قتل المرتد بعد أن يستتاب، فإن تاب وإلا قتل سواء كان محاربا أو غير محارب لله ورسوله والمسلمين.
القول بأن المرتد الذي يقتل هو المحارب للدين فقط مخالف لهذه الأحاديث ، وقد جعل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السبب في قتله هو ردته لا محاربته للدين.
إنما شرع حد الردة لكى يفكر كل شخص مسلم ألف مرة قبل أن يغير دينه الذى أكرمه الله به.
من ولد و أبواه مسلمان و لم يقتنع بالإسلام فله أن يدخل فى دين آخر سرا دون أن يعلم أحد دون أن يجاهر بكفره بالإسلام و له أن يرحل عن ديار المسلمين فيعتنق فى بلاد غير المسلمين أى دين يريده.
إن إرتد أحد عن دينه سرا اى بينه وبين نفسه أي لم يخرج على جميع وسائل الإعلام والقنوات مشهرا بذلك لإستفزاز المسلمين والطعن في دينهم وتقوية شوكة الأعداء فكيف لأولي الأمر المسؤولون عن تطبيق الحدود معرفة خبر إرتداده؟!
في تلك الحالة سيكون الأمر خاص بينه وبين ربه الذي أختاره هو وحسابه على الله تعالى الذي لا يعلم بذلك الأمر إلا هو .
ومن يرى ان الإسلام ليس هو الحق .... فعليه ان يغير دينه فى سره وهنا لن يطبق عليه الحد لان حد الردة اصلا لمنع الفتنه الناتجة من الجهر بالارتداد....... لكن أن يجهر بذلك وسط المسلمين فهذا مرفوض.
ليس له أن يعلن كفره بالإسلام فى وسط المسلمين
ليس له ألا يحترم مقدسات المسلمين و لا مشاعرهم فى أرضهم
ليس له أن يجعل من نفسه سببا فى زعزعة إيمان البعض
ليس له أن يتحدث عما يظنه أنه عيوب فى الإسلام دفعته لتركه فى أرض المسلمين
حرية الانسان تنتهى عند بداية حرية الأخرين
كما التفكير فى مصلحة الشخص الذى يريد ترك دينه ....يجب التفكير ايضا فى مصلحة المجتمع
لو كان الاسلام اليوم كما كان في عهد رسول الله لوجدنا عكس ما يعتقد البعض
لوجدنا حلول لكل مشكلات الحياة فلا داعي للخروج من الاسلام لأسباب مالية
لان الاسلام في تلك الحالة يكفل كل حقوق المسلمين من مال ومسكن وملبس
فلا عذر لهم بترك الاسلام
والاسلام فرض من بيت المال زكاة للمولفة قلوبهم
وهذا الحق المالي فرض لهم لكي يحببهم في الاسلام
ولا يجعلهم ينفرون منة قبل ان يذوقوا حلاوتة
بمعنى أصح 99.9 % من المسلمين المرتدين ... مرتدين بسبب مال أو جاة أو سلطة ... وقطعا سيطعنون فى الإسلام
ليس كل مسلم وقع في الكفر يكون كافرا مرتداً فهناك أعذار قد يعذر بها المسلم ولا يحكم بكفره منها :
أ- الجهل : بأن يكون الرجل جاهلاً لحكم الله تعالى بسبب بعده عن ديار الإسلام كالذي ينشأ في البادية أو في ديار الكفر أو أن يكون حديث عهد بجاهلية وقد يدخل في هؤلاء كثير من المسلمين الذين يعيشون في مجتمعات يغلب فيها الجهل ويقل العلم
ب- التأويل : بأن يفسر الرجل حكم الله تعالى على غير مراد الشرع كمن قلد أهل البدع فيما تأولوه كالمرجئة والمعتزلة والخوارج ونحوهم
ج- الإكراه : كما لو تسلط ظالم بعذابه على رجل من المسلمين فلا يخلي سبيله حتى يصرح بالكفر والإرتداد بلسانه ليدفع عن نفسه العذاب مع كون قلبه مطمئن بالإيمان
د- الخطأ : ما يسبق على اللسان من لفظ الكفر دون قصد له
المرتد لا يقتل مباشرة بعد وقوعه في الردة لا سيما إذا كانت ردته بسبب شبهة حصلت له بل يستتاب ويعرض عليه الرجوع إلى الإسلام وتزال شبهته إن كان عنده شبهة فإن أصر على الكفر بعد ذلك قتل
قال ابن قدامة رحمه الله : (المرتد لا يُقْتَلُ حَتَّى يُسْتَتَابَ ثَلاثًا . هَذَا قَوْلُ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ ; مِنْهُمْ عُمَرُ , وَعَلِيٌّ , وَعَطَاءٌ , وَالنَّخَعِيُّ , وَمَالِكٌ , وَالثَّوْرِيُّ , وَالأَوْزَاعِيُّ , وَإِسْحَاقُ , وَأَصْحَابُ الرَّأْيِ . . . . لأَنَّ الرِّدَّةَ إنَّمَا تَكُونُ لِشُبْهَةٍ , وَلا تَزُولُ فِي الْحَالِ , فَوَجَبَ أَنْ يُنْتَظَرَ مُدَّةً يَرْتَئِي فِيهَا , وَأَوْلَى ذَلِكَ ثَلاثَةُ أَيَّامٍ ).
من كان مسلما و ترك الإسلام فيقتل لأن من ارتد عن الإسلام فهو فى حرب مع الإسلام قد يكون سببا فى زعزعة إيمان البعض
المتوقع أن يكون كل كلامه هجوما على الإسلام و بالتالى فيقتل
الذى وضع حد الردة فى الاسلام هو الله سبحانه وتعالى والاسلام بالنسبة لله وبالنسبة لنا ايضا هو الدين الذى يرتضيه لعباده وما دونه باطل والاسلام هو الدين الصحيح فهو الوسيلة الوحيدة لدخول الجنة والبعد عن النارولذلك امر الله بقتل المرتد المجاهر لانه سيفتن قلوب المسلمين ضعفاء الايمان وبالتالى يتسبب ذلك بدخولهم النار فمن رحمة الله بعباده بان يامر بقتل المرتد حتى لا يتسبب فى ابعاد بعض المسلمين عن الطريق الصحيح وعن الجنة ودخولهم النار خصوصا ان المرتد الذى يجاهر بالارتداد يسب الاسلام ويطعن فى الدين حتى يبرر للناس سبب ارتداده وكما قلت ان الاسلام هو الدين الحق بالنسبة لله
والذى يرتد عن الإسلام ويجهر بذلك فإنه يكون عدوًّا للإسلام والمسلمين ويعلن حرباً على الإسلام والمسلمين ولا عجب أن يفرض الإسلام قتل المرتد ، فإن كل نظام فى العالم حتى الذى لا ينتمى لأى دين تنص قوانينه أن الخارج عن النظام العام له عقوبة القتل لا غير فيما يسمونه بالخيانة العظمى.
وهذا الذى يرتد عن الإسلام فى معالنة وجهر بارتداده ، إنما يعلن بهذا حرباً على الإسلام ويرفع راية الضلال ويدعو إليها المنفلتين من غير أهل الإسلام وهو بهذا محارب للمسلمين يؤخذ بما يؤخذ به المحاربون لدين الله.
ويقتل ليكون عبرة لمن سواه وحتى لايكون آسوة لكفر غيرة ولكى يفكر كل شخص الف مرة قبل ان يغير دينه.
قتل المرتد سواء كان مسلم بالوراثه او دخل فى الاسلام ثم خرج منه.
المرتد يقتل، لأنه كفر بعد إسلامه وترك الحق بعد معرفته، فهو عضو فاسد يجب بتره، وإراحة المجتمع منه؛ لأنه فاسد العقيدة ويخشى أن يفسد عقائد الباقين، لأنه ترك الحق لا عن جهل، وإنما عن عناد بعد معرفة الحق، فلذلك صار لا يصلح للبقاء فيجب قتله.
الردة بعد الإسلام هو استهزاء خفى بالله ورسوله وتعاليمهما
ولانه مفارق للجماعة وسيشق وحدة صف المسلمين .... وترك الحبل على الغارب فى هذة المسألة سيضعف المسلمين وخطر على الأمة ونحن نحفظ امن وامان المجتمع بقتله
ولأن المصلحة العامة مقدمة على الخاصة وليست المصلحة الخاصة مقدمة على المصلحة العامة
فمش عشان أترك حرية العقيدة لشخص .... أضر بأمة بأكملها ...!!
لو لم يوجد حد للردة؟؟
ما هو رد فعل المسلمين عندما يظهر مسلم على شاشة التليفزيون ويطعن فى الإسلام ؟؟
كيف سنتعامل مع من يغيرون دينهم كما يغيرون لبسهم ؟؟؟؟
بالنهار مسلم ... بالليل مسيحى ... فى الشتاء يهودى ... فى الربيع ملحد .... فى الخريف لا دينى ..... الخ
كيف سيستقيم المجتمع بهذا الشكل ؟؟؟
هل من العقل ان نجعل شخص يتلاعب بالمجتمع بهذا الشكل ؟؟؟
والإسلام دين عزيز ....ونحن كمسلمين لا نقبل أبدأ ... أن يقتل شخص لأنه خان وطنه ( جاسوس ) .... ولا يقتل لأنه خان دينه ... عذراً فهذا مرفوض عندنا
وإن لم نطبق حد الردة؟؟
فكيف نمنع من يظهروا إسلامهم ثم يعلنوا ردتهم لمجرد زعزعة إيمان الناس ؟
و كيف نمنع من يدخلون الدين الإسلامى لمجرد طلاق أو زواج ثم فيما بعد قد يتركوا الإسلام ؟
لو سبنا المرتد بحجة ان ربنا هيحاسبه ... هتبقى جريمة فى حق المجتمع ...
كما ترى ترك المرتد وسط الناس .... سيحدث فتنة فى المجتمع لأنه سيضلل الناس ويغويعهم .... وبتالى هناك يجب قتله ونقدم المصلحة العامة ... حتى نحفظ المجتمع
تنفيذ الحدود من سلطة ولى الأمر فقط
الماكرالذي يدخل الاسلام بهدف النيل منة والقضاء علية
يكون عقابه القتل ويقتل لان كل شعب في العالم حينما يعرف انة يوجد عميل بينهم يطالبون باعدامة
ويعملون مظاهرات تطالب باعدامة
فلماذا يستنكر على الاسلام حينما يقتل العميل
والعميل في الاسلام هو من بدل دينة
فاذا بدل المسلم دينة صار خائنا لله ولرسولة وللمسلمين
يعني بالبلدي كده خسارة فية الحياة
والمجتمع المسلم يقوم أول ما يقوم على العقيدة والإيمان. فالعقيدة أساس هويته ومحور حياته وروح وجوده ، ولهذا لا يسمح لأحد أن ينال من هذا الأساس أو يمس هذه الهوية. ومن هنا كانت الردة المعلنة كبرى الجرائم فى نظر الإسلام لأنها خطر على شخصية المجتمع وكيانه المعنوى ، وخطرعلى الضرورة الأولى من الضرورات الخمس " الدين والنفس والنسل والعقل والمال ".
والإسلام لا يقبل أن يكون الدين ألعوبة يُدخل فيه اليوم ويُخرج منه غداً على طريقة بعض اليهود الذين قالوا: (آمنوا بالذى أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون ) (2).
والردة عن الإسلام ليست مجرد موقف عقلى ، بل هى أيضاً تغير للولاء وتبديل للهوية وتحويل للانتماء. فالمرتد ينقل ولاءه وانتماءه من أمة إلى أمة أخرى فهو يخلع نفسه من أمة الإسلام التى كان عضواً فى جسدها وينقم بعقله وقلبه وإرادته إلى خصومها ويعبر عن ذلك الحديث النبوى بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه: [
التارك لدينه المفارق للجماعة ] (3) ، وكلمة المفارق للجماعة وصف كاشف لا منشئ ، فكل مرتد عن دينه مفارق للجماعة.
إن التهاون فى عقوبة المرتد المعالن لردته يعرض المجتمع كله للخطر ويفتح عليه باب فتنة . فلا يلبث المرتد أن يغرر بغيره ، وخصوصاً من الضعفاء والبسطاء من الناس ، وتتكون جماعة مناوئة للأمة تستبيح لنفسها الاستعانة بأعداء الأمة عليها وبذلك تقع فى صراع وتمزق فكرى واجتماعى وسياسى ، وقد يتطور إلى صراع دموى بل حرب أهلية تأكل الأخضر واليابس.
وجمهور الفقهاء قالوا بوجوب استتابة المرتد قبل تنفيذ العقوبة فيه بل قال شيخ الإسلام ابن تيمية هو إجماع الصحابة ـ رضى الله عنه ـ وبعض الفقهاء حددها بثلاثة أيام وبعضهم بأقل وبعضهم بأكثر ومنهم من قال يُستتاب أبداً ، واستثنوا من ذلك الزنديق ؛ لأنه يظهر خلاف ما يبطن فلا توبة له وكذلك سابّ الرسول صلى الله عليه وسلم لحرمة رسول الله وكرامته فلا تقبل منه توبة وألَّف ابن تيمية كتاباً فى ذلك أسماه " الصارم المسلول على شاتم الرسول ".
فالله سبحانه وتعالى
قد ارتضى لعباده خير الأديان وأوثقها .... (دين الإسلام)
حتى يرث الأرض ومن عليها يوم القيامة
وهو أحرص على مصالح عباده
ويحب لهم الخير والهداية والسلام
ولذلك شرع حد الردة لمن (جاهر) بالخروج عن دين الإسلام بعد أن هداه الله إليه ... حفاظا على بقية المسلمين ووحدتهم وعزة دينهم
لا لإرهابهم وتخويفهم وإجبارهم كما يعتقد البعض
بل حتى لا يتخذ الدين مهزلة يدخل فيه المرء ويخرج كيفما ووقتما يشاء
وما ينطوى عليه هذا التصرف من الإستهزاء والإزدراء بالدين وللدين
وهذة ليست سياسة الضعفاء بل سياسة العزيز .... فالدولة التى لا تقتل الخائن لهى دولة ضعيفة
ومن يقدم الدولة على الدين ... فهو أضعف
والله غنى عنا ونحن الفقراء اليه
قتل المرتد عن الاسلام لايكفر عنه كفره بالاسلام ولكن تحبط اعماله فى الدنيا والاخره ويدخل النار خالد فيها.
{
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [المائدة : 54]
(ومن يرتتد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون).
والردة عن الإسلام تحدث بارتكاب ناقض من نواقض الإسلام، وهي كثيرة ومتنوعة منها ما يكون بالقول ومنها ما يكون بالفعل، ومنها ما يكون بالقلب.
ونحن في هذا العصر نعيش تمرداً خطيراً على الإسلام وشرائعه، ليس من غير المسلمين فقط، بل ومن المسلمين أنفسهم، وهذا التمرد له صور شتى سواء في العبادات أو المعاملات أو السلوكيات.
ففي جانب العبادات هُجر كثير من ثوابت الإسلام وأركانه التي تعد شرطاً في صحة إسلام الفرد، فكثير من الناس لا يقيم الصلوات المفروضة عليه، ومن ترك الصلاة فقد كفر كما في الحديث الصحيح عن بريدة عن أبيه قال : قال رسول الله
(
إن العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر) أخرجه النسائي وغيره.
وعلى هذا فصيام تارك الصلاة وزكاته وحجه وسائر عمله مردود عليه لا يقبل منه لأن الصلاة شرط في صحة عمله هذا. ومن هنا تبرز خطورة الصلاة وقيمتها في حياة المسلم، وأنها المعيار الذي إذا قبل قبل سائر العمل، وإن فسد فسد سائر العمل. عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله
(
إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته فإن صلحت فقد أفلح وأنجح وإن فسدت فقد خاب وخسر) رواه الترمذي وغيره، وهو حديث صحيح.
كما هجر كتاب الله، لا يقرأ، ولا يعمل به، ومن قرأه فلا يكاد يتدبره، بل ولا يعرف معانيه.
ومن أبرز صور التمرد على الإسلام في المعاملات تنحيته عن الحكم بين الناس، وتشريع قوانين بشرية ناقصة، بدل شرائع الإسلام ونظمه التي هي مجموعة من المحاسن يجتمع فيها خيري الدنيا والآخرة، وهي الكفيلة بإسعاد البشر كافة في معاشهم ومعادهم.
(
ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون)
(
ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون)
(
ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون).
لا يوجد دولة تقيم حكم الله
فاذا اراد المسلم ان يغير دينة فلا احد يمنعه فهو حر
فحدود الله معطلة لانة لا يوجد دولة اسلامية تطبق شرع الاسلام فكل انظمة الدول الاسلامية هي علمانية
وقد قسم أهل العلم الردة إلى أقسام أربعة
1- الردة بالقول، كسب الله عز وجل، أو سب الدين أو سب الرسول أو الطعن فيه أو انتقاصه بأي قول، أو اتهامه بعدم البلاغ، أو السخرية من شخصه أو النيل من عرضه أو اتهامه بالفشل في حياته أو في دعوته كما قال ذلك البغدادي المأفون.
وكذلك السخرية من الإسلام أو من شيء من أحكامه وشرائعه وسننه، أو اعتباره غير صالح لهذا الزمن وأن على الناس أن يتخلوا عنه ويبحثوا عن مصادر غيره لقوتهم وعزتهم، أو اتهامه بأنه دين رجعي متخلف يدعو إلى الجمود، أو أنه غير مرن،... الخ من الألقاب الردئية التي يوصم بها الإسلام ليل نهار وتتناقلها وسائل الإعلام شرقاً وغرباً.
ومن هذا الباب امتهان المصحف وإلقاؤه في أماكن القاذورات أو دوسه بالأرجل، كما يفعل السحرة المجرمون، والسحر أيضاً من أنواع الكفر الذي يرتد به صاحبه عن الإسلام. كما في سورة البقرة [102]
{
واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون}. فقوله (
ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر..) دليل على كفر الساحر.
ومن ذلك محاربة شرائع الإسلام وأحكامه الخاصة بالجنسين، وأنه لم يعدل حين فرق بين المرأة والرجل، بل ظلم المرأة وهضمها حقها، فهذا كفر وزندقة وردة مقيتة إن صدرت من مسلم.
ومن صور الردة القوليه: دعاء غير الله أو الاستغاثة به، أو الاستعانة به ونحو ذلك من صور الشرك القوليه إذا صدرت من مسلم فإنه يخرج بها من الإسلام ويسمى مرتداً.
مثال ذلك الذين يستغيثون بالأولياء أو مشائخهم، فإذا وقعوا في مأزق دعا أحدهم شيخه أو وليه المزعوم وطلب منه تفريج الكربة، وهذا كفر أشد من كفر المشركين الأول، لأن أولئك كانوا يشركون في الرخاء، وهؤلاء يشركون في الرخاء والشدة.
2- الردة بالعمل: مثل السجود للقبور أو الأصنام، أو الأشجار أو الحجار، بل هناك من يسجد للفروج، ويعتبرها آلهة ومعبوداً. والحمد لله على نعمة العقل.
ومن ذلك الذبح لغير الله، وهو كفر وردة لأن الذبح عبادة لا تصرف إلا لله، وفي صحيح مسلم من حديث أبي الطفيل عامر بن واثلة قال كنت عند علي بن أبي طالب فأتاه رجل فقال ما كان النبي يسر إليك قال فغضب وقال ما كان النبي يسر إلي شيئا يكتمه الناس غير أنه قد حدثني بكلمات أربع قال: فقال: ما هن يا أمير المؤمنين قال: قال: (لعن الله من لعن والده، ولعن الله من ذبح لغير الله ولعن الله من آوى محدثا ولعن الله من غير منار الأرض).
ومن ذلك التمرد على الحجاب واعتباره من مظاهر التخلف والرجعية، ومحاربته وإقصائه من واقع الناس، وكم سمعنا عن نساء قمن بخلع حجابهن، وتمردن عليه وعلى الفضيلة، وأصبحن عاريات من اللبس ومن الدين ومن الحياء ومن الخلق.
وقد أصبحنا نرى ونسمع العجب العجاب الذي لا يكاد يصدق. ففي بلد كان يوماً يعد منار الدين والإسلام، تمرد أهله عليه رويداً رويداً حتى انسلخوا منه انسلاخاً، وأصبح الإنتساب إلى الإسلام في ديارهم جريمة يعاقب عليها.
وقد يدخل في الردة العملية التشبه بأعداء الإسلام مثل التزيي بزيهم، أو قص الشعور كقصاتهم فيه مخالفة لنهي النبي عندما نهى عن القزع كما الصحيح، وقد فسره في بعض الطرق بأنه حلق بعض الرأس وترك بعضه، أو الأكل والشرب بطرقهم ووسائلهم، فهذا إذا قارنه محبة قلبية يكون ردة عن الدين والعياذ بالله
3- الردة بالإعتقاد: وهو الأساس، كاعتقاد الشريك لله، أن أحداً يملك الضر والنفع غير الله، أو أن غيره يملك التصرف في شيء من هذا الكون، أو أنه يستطيع أن يغير القضاء والقدر ونحو ذلك، وكذا من اعتقد شيئاً يخالف ما علم من الدين بالضرورة، كالذي يعتقد أن الناس يسعهم الخروج على شريعة الإسلام، أو أن اليهودية أو النصرانية اليوم ديانة صحيحة يمكن للناس أن يتدينوا بها... أو اعتقد أن هناك نبياً بعد محمد ، وكذا من جحد شيئاً معلوماً من الدين بالضرورة كاعتقاد عدم فرضية الصلاة أو الزكاة أو الحج أو الصيام، أو الجهاد...
ومن هنا يظهر ضلال الذين يتخذون الأولياء من دون الله أنداداً، ويعتقدون فيهم ما لا يصح أن يعتقد إلا في الله، ومن ذلك محبة غير الله كمحبة الله أو أشد. ويسمى كفر المحبة، وكذلك طاعة المخلوقين فيما يحرمون أو يحللون من عند أنفسهم فذلك معدود من الكفر والعبادة لغير الله.
4- الردة بالشك في شيء مما سبق كالشك في تحريم الشرك أو تحريم الربا... الخ من الأمور المتقدمة قبل قليل فمن اعتقدها أو شك فيها فهذا نوع من الردة والكفر الصريح والواجب فيها هو الجزم بمشروعية ما شرعه الله منها، والجزم بحرمة ما حرمه الله منها دون شك ولا ريب ولا تردد.
من أحكام الردة:
إذا علم هذا فهناك أحكام شرعية تترتب على المرتد يمكن تلخيصها في الآتي:
1- وجوب استتابته من ردته تلك بأن يقلع عما كان سبباً في خروجه من الدين، ويعلن براءته من ذلك العمل الفاسد، وتكرر عليه التوبة، ويناقش فى السبب الذى يجعله يرتدد عن الاسلام ويحاور ويخوف من الله ويبين له خطورة الأمر ربما ارتد بسبب بعض الشبهات التى لا يجد لها جوابا
ربما ارتد طمعا فى مال و مصالح دنيوية نجلس معه و نتحدث
نفهم سبب ردته و شكه فى الدين نبين له ما أشكل عليه فى الدين
ندعو الله له بالهداية نرد على ما لديه من شبهات نبين له الأدلة القاطعة التى تثبت صدق الدين فإن تاب و رجع فكأن شيئا لم يكن
هو أخ لنا فى الدين نسأل الله تعالى أن يغفر له و إن ظل غير مقتنع بالإسلام و لكنه أعلن ظاهريا العودة للإسلام قبلنا منه و حسابه على الله هو حر فى عقيدته و مسئول عنها أمام الله
و لكن ضرره على المجتمع المسلم زال فلا يقتل .
2- إذا لم يتب و ظل يقول كلا لن أعود للإسلام لأن الإسلام دين .............. ودين كذا و دين فهذا لا خير فيه يقتل غير مأسوف عليه لأنه لم يحترم الدين الإسلامى و لا مشاعر المسلمين و لأنه يدعو الناس و لو بصورة غير مباشرة لترك الإسلام فيجب أن يقام عليه الحد، ويعلن ذلك على الملأ
وذلك للحديث الصحيح: ( من بدل دينه فاقتلوه) رواه البخاري وغيره
3- إذا مات أو قتل على الردة فلا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه، ولا يدفن في مقابر المسلمين،.
4- لا يدعى له بالرحمة ولا يستغفر له، وكذا لا يتصدق عنه لأنه مات على غير ملة الإسلام.
5- لا يرثه أحد من أقاربه المسلمين، بل ماله فيئاً لبيت مال المسلمين، كما أنه يمنع من التصرف في ماله طيلة ردته إلا أن يراجع دينه فيعود إليه ماله.
6- إذا كانت زوجته مسلمة فإنها تطلق منه، ولا يحل لها البقاء معه ساعة واحدة، لأن الإسلام يعلو ولا يعلى عليه.
فبالنسبة للمسلمين الاسلام هو الحق وما دونه الباطل فلا نرى فى حد الردة الا الرحمة من الله سبحانه وتعالى ومحافظة على عبادة من الابتعاد عن الجنة
7- المرتد شرٌّ من الكافر الأصلي
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الرد على الاتحادية الباطنية : (ومعلوم أن التتار الكفار خير من هؤلاء فإن هؤلاء مرتدون عن الإسلام من أقبح أهل الردة والمرتد شرٌّ من الكافر الأصلي من وجوه كثيرة)
8- المحاربة للدين ليست قاصرة على محاربة السلاح فقط بل المحاربة تكون باللسان كسب الإسلام أو النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أوالطعن في القرآن ونحو ذلك ... بل قد تكون المحاربة باللسان أشد من المحاربة بالسلاح في بعض الصور
الاحاديث الموجوده الان فمنها ما يصح ومنها مالا يصح اما القران الكريم فهو الكتاب الوحيد على وجه الارض الذي حفظه الله حيث انزل الى محمد
فامر بكتابته اثناء حياته وتلي كل يوم في الصلوات الخمس وحفظ في الصدور , فكل ما يخالف القران باطل .
المفضلات