الشبهة الخامسة
تعليم آدم الأسماء, يقول الملحد:
أولا, نلاحظ أن تسمية آدم للحيوانات مشار إليها في العهد القديم في سفر التكوين:اقتباسوفي موضوع (الإنسان المثالي) وبعد ذكر أنه ذو أبعاد هائلة بالمقارنة مع إنسان اليوم، نجد تلميحاً آخر إلى تفصيل تعليم ادم الأسماء كلها, تفصيلاً لم يرد في التوراة، وإليكم الترجمة للفقرة:...)حكمة آدم أظهرت نفسها في أعظم طريقة عندما أعطى أسماءً للحيوانات. وهكذا ظهر أن الله قد تكلم بالحقِّ في معرض مجادلته للملائكة الذين اعترضوا على خلق الإنسان. ففي نهاية أول ساعة من حياة آدم جمع الله كل عالم الحيوانات أمامه وأمام الملائكة. فطلب من الأخيرين أن يدعوا الأنواع بأسمائها لكنهم لم يكونوا كفواً للمهمة. ولكن آدم دون تردد قال: "يا رب العالم الاسم الصحيح لهذا الحيوان هو الثور ولذلك هو الحصان ولذلك الأسد ولذلك الجمل" وهكذا أسماهم كلهم حسب دورهم مع تنسيق الاسم مع خاصيّة الحيوان, ثم إن الله سأله(آدم)عن ما سيكون اسمه فقال أن اسمه سيكون آدم لأنه قد خلق من الأدمة, تراب الأرض.وثانية سأله عن اسم ذاته (الله) فقال:"مولاي الرب لأنك رب جميع المخلوقات." الاسم الذي أعطاه الله لنفسه, والذي تسميه به الملائكة والذي لن يتغير مدى الأيام. ولكن من دون هبة الروح القدس ما كان آدم ليعرف أسماء الجميع. كان بكل صدق نبياً وكانت حكمته ذات خصائص نبوية)
قارن مع سورة البقرة:
{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ (30) وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاء إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ (33) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ (34)} البقرة: 30-34
هذه التفاصيل غيبية، فكيف وصلت من الهاجادوت والأبوكريفا إلى قصص القرآن دون المرور بكتاب موحى به؟!
وروى ابن حبان في "صحيحه" عن أبي ذر قال: قلت يا رسول الله كم الأنبياء؟ قال: "مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً". قلت يا رسول الله كم الرسل منهم؟ قال: "ثلاثمائة وثلاثة عشر جم غفير" قلت يا رسول الله من كان أولهم؟ قال: آدم. قلت يا رسول الله نبي مرسل؟ قال: نعم خلقه الله بيده ثم نفخ فيه من روحه ثم سواه قبلا".
2: 19 و جبل الرب الاله من الارض كل حيوانات البرية و كل طيور السماء فاحضرها الى ادم ليرى ماذا يدعوها و كل ما دعا به ادم ذات نفس حية فهو اسمها
غير أن المشترك بين القصة القرآنية والقصة الإسلامية وغير موجود في سفر التكوين هو عجز الملائكة عن التسمية, وكالعادة الملحد ينقل بلا مصادر ويكتفي بترجمة ما جاء في كتاب "أساطير اليهود" دون أن يكلف نفسه عناء البحث عن المصدر, وعموما فبالبحث عن مصدر القصة الهاجادية وجدناها في سفر أخنوخ:
اقتباسAt this point, Adam takes a prominent role in Islamic traditions concerning the fall of Satan, which is not recorded in the Torah, but in the Book of Enoch which is used in Oriental Orthodox churches. In these, when God announces his intention of creating Adam, some of the angels express dismay, asking why he would create a being that would do evil. Teaching Adam the names reassures the angels as to Adam's abilities, though commentators dispute which particular names were involved; various theories say they were the names of all things animate and inanimate, the names of the angels, the names of his own descendants, or the names of God.
http://en.wikipedia.org/wiki/Adam_and_Eve
وكتاب أخنوخ تحدثنا عنه في المقدمة وذكرنا اقتباس كاتب سفر يهوذا منه, واعتراف علماء المسيحية بأنه يحتوي على أشياء صحيحة:
ومصداقا لما سبق, فكتاب أخنوخ نرى أن كبار آباء الكنيسة الأولى كانوا يقتبسون منه كما في قاموس الكتاب المقدس:اقتباس
المثال الأول: اقتباس كاتب رسالة يهوذا من سفر أخنوخ الأبوكريفي
نقرأ في يهوذا اصحاح 1 رقم 14 -15
14 وتنبأ عن هؤلاء ايضا اخنوخ السابع من آدم قائلا هوذا قد جاء الرب في ربوات قديسيه 15 ليصنع دينونة على الجميع ويعاقب جميع فجارهم على جميع اعمال فجورهم التي فجروا بها وعلى جميع الكلمات الصعبة التي تكلم بها عليه خطاة فجار.
لنرى التطابق بين النصين ( يهوذا واخنوخ )
enoch ch1:9
9 And behold! He cometh with ten thousands of His holy ones
To execute judgement upon all,
And to destroy all the ungodly:
And to convict all flesh
Of all the works of their ungodliness which they have ungodly committed,
And of all the hard things which ungodly sinners have spoken against Him.
http://www.thenazareneway.com/book_of_enoch.htm
jude ch 1:14-15
14 And Enoch also, the seventh from Adam, prophesied of these, saying, Behold, the ADONAY cometh with ten thousands of his saints,
15 To execute judgment upon all, and to convince all that are ungodly among them of all their ungodly deeds which they have ungodly committed, and of all their hard speeches which ungodly sinners have spoken against him.
http://www.htmlbible.com/sacrednamebiblecom/B65C001.htm
وواضح تطابق رهيب في النصوص !!!
و بسبب الاقتباس السابق
اختلف النصارى فى كتبهم
فمنهم من رأى سفر أخنوخ قانونى
اقتباسEnoch is considered as Scripture in the Epistle of Barnabas (16:4)[23] and by many of the early Church Fathers as Athenagoras[24], Clement of Alexandria[25], Irenaeus[26] and Tertullian[27] who wrote c. 200 that the Book of Enoch had been rejected by the Jews because it contained prophecies pertaining to Christ.[28]
http://en.wikipedia.org/wiki/Book_of_Enoch
و منهم ترتليان و قد كان يري كما يتبين من فقرة الويكبيديا أن اليهود رفضوا الاعتراف بسفر أخنوخ لوجود نبوءات فيه تتعلق بالسيد المسيح عليه السلام
و حتى الآن ما زالت تعترف به الكنيسة الإثيوبية:
اقتباس
he Book of Enoch (also 1 Enoch[1]) is an ancient Jewish religious work, ascribed to Enoch, the great-grandfather of Noah. It is not currently regarded as part of the Canon of Scripture as used by Jews, apart from the Beta Israel canon; nor by any Christian group, apart from the Ethiopian Orthodox Church canon
http://en.wikipedia.org/wiki/Book_of_Enoch
بينما رفض بعضهم الاعتراف برسالة يهوذا لوجود اقتباس من سفر أخنوخ و هو غير قانونى بنظرهم:
http://en.wikipedia.org/wiki/Book_of_Enochاقتباس
However, later Fathers denied the canonicity of the book and some even considered the letter of Jude uncanonical because it refers to an "apocryphal" work.[29]
و هنا نسأل النصارى سؤال:
كيف تقولون أن سفر أخنوخ كتاب أبوكريفى بينما كاتب رسالة يهوذا يقتبس منه باعتباره سفر قانونى موحى به ؟
تعالوا نرى إجابة النصارى
http://holy-bible-1.com/articles/display/10298/ajax
و ما يعنينا من إجابتهم هو:
اقتباسونفهم من هذا ردا علي السؤال الاول هل هو موحي به ؟ الاجابه لا لانه سفر ابوكريفي كتبه اليهود مما هو سائد عندهم في التقليد ولكنهم اضافوا اليه اساطير كثيره مرفوض من المسيحيين واليهود ولكنه يدرس للتاريخ ومعرفة فكر فتره زمانيه
وايضا بناء علي هذا لانه سفر ابوكريفي منحول فهم لم يوضع في التوراه ولا في الانجيل لانه معروف انه غير موحي به ومرفوض من اليهود والمسيحيين
والجزء المهم انه يحتوي بعض الاشياء الصحيحه من التقليد ولكن بني عليها اساطير وهذا يجب ان نضعه في اعتبارنا
و نفهم من إجابة النصارى ما يلى
أولا
أن هناك أشياء صحيحة فى التقليد اليهودى لم تدون فى الكتاب المقدس
ثانيا
أن كتاب الأبوكريفا و من المنطقى أيضا التلمود و الهاجادا اقتبسوا أشياء صحيحة من التقليد اليهودى و بنوا عليها أساطير
الآن يأتى دورنا لنسألهم
ما المانع أن يكون ما جاء فى القرآن الكريم موافقا للأبوكريفا و التلمود و الهاجادا هو مما صح فيها و ليس من أساطير و خرافات اليهود ؟
http://st-takla.org/Full-Free-Coptic...A/A_121_1.htmlاقتباسويقتبس كاتب رسالة يهوذا في عددي 14و15 سفر أخنوخ ص 1: 9. وكذلك يوجد لبعض الأقوال الخاصة بأواخر الأيام في العهد الجديد ما يقابلها في سفر أخنوخ. و في سفر أخنوخ. وقد اقتبس بعض الآباء في العصور المسيحية الأولى بعض أقوال هذا السفر. ومن بين هؤلاء جاستين الشهيد وأرينيوس وأكليمندوس الاسكندري وأوريجانوس. ولكن قادة المسيحيين فيما بعد أنكروا هذا الكتاب ورفضوه. ومن بين هؤلاء يوحنا فم الذهب وأغسطينوس وجيروم أو أورينيموس. ولم يعتبر اليهود او المسيحيون هذا الكتاب ضمن الأسفار القانونية.
المفضلات