ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ تدليس رقم 6- 8 بقلم "متعلم" ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ



بعد التنبيه إلى أن أكثر تدليسات المفضوح بطرس سبقه بها (عوض سمعان)، وأكاد أجزم أنه ينقل نقلاً عنه. وبعد التنبيه إلى أنه يكفى أن يخطئ قسيس واحد حتى يشيع الخطأ فى كتابات باقى القساوسة، بسبب نشأتهم على التقليد الأعمى. .. أقول:


التدليس رقم 6 :

من كتاب/ الله واحد فى ثالوث. الباب الثانى/ شهادة القرآن للعقيدة المسيحية. الفصل الأول/ شهادة القرآن لتوحيد المسيحيين. قال المفضوح:

اقتباس
2_ سورة آل عمران أية 113و 114:
"من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات …".
التدليس هنا فى حذف كلمتين ـ فقط ! ـ من أول الآية. والكلمتان هما: { ليسوا سواء من أهل ..}. وسبب الحذف أن { ليسوا سواء } تنبه القارئ إلى أن الآيات السابقة عليها ذكرت حالاً مخالفة من أهل الكتاب.

وبالرغم من غرام القساوسة الشهير بالتشدق فى النقل عن التفاسير، من باب التعالم أمام عوام النصارى المقلدين، إلا أن المفضوح لم يستشهد هنا بتفسير واحد ! .. نكتفى بإيراد ما جاء فى الجلالين ليعلم القارئ سبب إعراض المفضوح: « { ليسوا } أي أهل الكتاب { سواءً } مستوين. { من أهل الكتاب أمة قائمة } مستقيمة ثابتة على الحق كعبد الله بن سلام رضي الله عنه وأصحابه { يتلون آيات الله آناء الليل } أي ساعاته { وهم يسجدون } يصلون ».

http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...ora=3&nAya=113

وقد حصل مثل هذا التدليس من ( شنودة الثالث ) فى كتاب ( القرآن والمسيحية ) ص 3 تحت عنوان ( نظرة القرآن إلى النصارى ).


==================================================

التدليس رقم 7 :

من كتاب/ الله واحد فى ثالوث. الباب الثانى/ شهادة القرآن للعقيدة المسيحية. الفصل الأول/ شهادة القرآن لتوحيد المسيحيين. قال المفضوح:

اقتباس
3_ سورة المائدة آية 82:
"لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا (أي المسلمين) اليهود والذين أشركوا. ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا، الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهباناً وأنهم لا يستكبرون".
التدليس فى عدم سرد ما بعد هذه الآية. وسببه أن ما بعد الآية يوضح صفات هذه الفئة الممدوحة، وهذه الصفات لا تنطبق على المفضوح وأهل ملته، لأن مفادها الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم. قال تعالى: { وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آَمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83) وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (84) }.

ولم يأتِ المفضوح بقول لمفسر، مخالفـًا عادة القساوسة فى التشدق والتعالم. والسبب لأن التفاسير لن تخدمه هنا. جاء فى الجلالين: « نزلت في وفد النجاشي القادمين عليه من الحبشة قرأ صلى الله عليه وسلم سورة يس فبكوا وأسلموا وقالوا ما اشبه هذا بما كان ينزل على عيسى ».

http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...EEN&tashkeel=0

تعليقى ان هذه الاية تشهد اول ما تشهد على ان اهل الكتاب على باطل و لذلك جاء الامر بالمجادلة و بديهى ان الله سبحانه وتعالى لن يامر بمجادلة قوم على حق بل هم على باطل بدليل امرنا بمجادلتهم و انصح جميع النصارى بعدم الاستشهاد بهذه الاية التى تثبت اول ما تثبت انهم على باطل و لذلك امرنا ان نجادلهم ....


==================================================

التدليس رقم 8 :

من كتاب/ الله واحد فى ثالوث. الباب الثانى/ شهادة القرآن للعقيدة المسيحية. الفصل الثانى/ شهادة القرآن لثالوث المسيحيين. قال المفضوح:

اقتباس
2ـ شهادة الدكتور الشقنقيري:
ويشهد لعقيدتنا هذه التي يؤكدها القرآن قول أحد علماء الإسلام وهو الدكتور محمد الشقنقيري أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة باريس، ثم أستاذ الشريعة الإسلامية في كلية حقوق جامعة عين شمس بالقاهرة، إذ قال:
[نعرف أن القرآن يقول عن يسوع إنه كلمة الله، وروحه، (كلمة الله وروح الله) وترجمة هذه التسمية لا تنال المسيحي بأية صعوبة، ومن ثم كان الاعتراض على المسلمين، لاضطرارهم إلى الاعتراف بألوهية المسيح.

ما المسيح؟ يجيب المسلم إنه كلمة الله، أنه روح الله. ولكن هذه "الكلمة" وهذا "الروح" أمخلوقة؟ أم غير مخلوقة؟ إذا كان روح الله غير مخلوق فلا إشكال: فالمسيح إذن هو الله. وإذا كان روح الله مخلوقا، فيكون روح الله وكلمة الله مخلوقين. فالله إذن كان قبل الخلق بغير كلمة! وبغير روح! وذلك غير متصور!!]
التدليس فى قول المفضوح: « شهادة الدكتور الشقنقيري ». لأن الكلام الذى نقله عنه ليس شهادة من د. الشقنقيرى لعقيدة المفضوح الشركية. وإنما هى حكاية لكيفية اعتراض النصارى على المسلمين حتى يضطروهم بالجدال إلى الاعتراف بألوهية المسيح. وهذا واضح من كلامه: « ومن ثم كان الاعتراض على المسلمين لاضطرارهم إلى الاعتراف بألوهية المسيح. ما المسيح؟ يجيب المسلم إنه كلمة الله ... ». أى أن اعتراض النصارى على المسلمين ليضطروهم إلى الاعتراف بألوهية المسيح يدور هكذا: يبدأ بسؤالهم: ما المسيح ؟ فيجيب المسلم كذا ... الخ. فالشقنقيرى يحكى كيفية جدال النصارى وحججهم، وليس هذا شهادته على صحة عقيدة المفضوح الشركية.

وهذه الطريقة فى التدليس محببة جدًا لدى المفضوح. وقد سمعته مرارًا يستشهد بكلام مَن ينتقدون كلامه فى الجرائد. ويكون المنتقدون قد رووا بعض تدليساته وتخرصاته. فيحكيها هو كأن منتقديه قالوها ابتداءً ويوافقونه، ولا يبين أنهم يحكونها ليردوا عليها. ثم ينهى تمثيليته بشكر مَن وافقوه !

ولا يمكن أن يرتكب إنسان مثل هذه الجرأة مع قومه، إلا إذا اطمئن إلى غفلتهم تمام الاطمئنان، وأمن أن يعملوا عقولهم كل الأمان. وذلك أن الإنسان قد يمكر ويدلس بالبتر من الاقتباسات مطمئنـًا إلى كسل المتابعين. لكن أن يأتى قومه بالنص نفسه بين أيديهم وتحت أعينهم، ومع ذلك يكذب ؟ .. فهذا الفجور لا يكون إلا مع ثقته المطلقة فى أنه يخاطب بهائم لا تعقل !