بسم الله الرحمن الرحيم
أحسن الله إليك أخي الحبيب (( المهتدي بالله ))اقتباسبل ما أراه والعلم عند الله أن الاعجاز في أسلوب القرآن وفي مزجه للطاقة العربية بالطاقة الاسلامية، وعلى مستوى مجموعة من الآيات تعطي معنى مكتملا
مثلا: من أول سورة طه إلى أول قصة موسى هذا إعجاز ، فهو سياق كامل فريد لا يستطيع أحد تقليده أو الاتيان بمثله
مثلا: قصة أدم عليه السلام من سورة البقرة إلى أول الكلام عن بني إسرائيل الأمر ذاته
وهكذا
وبما أن التحدي كان أن يأتوا بمثله، فلا أرى قصره على أقل ما جاء به التحدي وهو سورة، بل إن أسلوبه ظاهر في كل سياق منه يتناول أمرا معينا
.
وقد يقول قائل ماهو الاثبات على هذا القول فنرد عليه
بان الآيات كانت تتنزل آحادا ومجموعات متفرقة ( منجمة ) وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يقرؤها على مسامع العرب وكانوا يشعرون بإعجازها ولو لم تبلغ السورة الكاملة .
وهذا في نظري دليل على صحة القول أن الإعجاز في التركيب اللفظي والمعنى للآية أو مجموع الآيات ، وليس قي السورة كاملة فقط ، وما يتحقق في مجموع الآيات متحقق من باب أولى في السورة ، وفي القرآن كله.
والله أعلم.
أوافقك الرأي تماماً وما أقوله أن الإعجاز وارد في كل حرف وليس كل آية فقط شرط ألا يخرج من سياق تلك المنظومة المعجزة التي ورد في إطارها ألا وهي القرآن .
لو إفترضنا أن رساماً رسم لوحة غاية في الإبداع والجمال والرقة لا مثيل لها هذه اللوحة على قماش عرضه متر مربع.
ثم جاء أحدهم وهو أساساً لا يفهم في الفن وليس عنده حس التذوق الفني ثم أخذ مساحة سنتيمتر مربع وإقتطعها من اللوحة ويسأل ما وجه الجمال في هذا الجزء من هذه اللوحة ؟ !؟!؟!![]()
لا معنى لهذا السؤال فمجرد طرح هذا السؤال يدل على أن السائل لا يفهم ما يسأل عنه إنما هو معاند فقط أو غبي أيهما تختار فهو منطبق عليه إن لم يكن الأمرين معاً , إذ أن اللون في هذا الجزء المقتطع هو نفس اللون الذي يستخدمه أي رسام آخر فالسؤال لا يصح من الأساس .
وكما تفضلتم وأشرتم فالقرآن كان ينزل منجماً عليه صلى الله عليه وسلم وكان التحدي للكفار وفطاحل اللغة العربية دائماً في كل وقت على أن يأتوا ولو بمثل هذا الجزء من القرآن في كل وقت ومكان قبل إكتمال نزول القرآن ولم يفعلوا , فالشاهد أنهم ما قدروا على قبول التحدي مع أن القرآن كان ينزل آيات ولم ينزل جملة فهو أدعى وأمعن في قيام الحجة وعظمة التحدي ولم يكن التحدي بالقرآن كله أو بالسورة كلها إنما كان التحدي بمثل ما يسمعون حتى ولو كان آية .
والحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة .
المفضلات