والان لنفرض ان الكتاب المُقدس غير منقول من اى وثائق اخرى ...وهناك اجماع بين الكنائس واباء الكنيسة على محتوياته وأسفاره القانونية ....ولنفرض ايضا ان كل أسفار الكتاب معلوم من كتبها ومتى تم كتابتها

بمعنى أخر ....دعونا نفترض ان هذا الكتاب مُقدس بالفعل

فهل تم تحريفه ؟؟؟ .... ومن حرفه ؟؟ ....ولماذا فعل ذلك ؟؟ ...ما هى مصلحة الناسخ فى تغيير الكلام ؟؟؟ ...هل يمكن أن نثبت هذا التحريف الان ؟؟؟


قبل الكلام فى هذا الموضوع ...وجب علينا الأجابة على بعض الأسئلة الهامة ...


ما هو التحريف اصطلاحاً ؟؟

يُجيب علينا القمص عبد المسيح بسيط (1)

والتحريف اصطلاحاً له معانٍ كثيرة منها...

التحريف الترتيبي ...... أي نقل الآية من مكانها إلى مكان آخر.

ومنها تحريف المعنى ...... وتبديله إلى ما يخالف ظاهر لفظه، وهذا يشمل التفسير بالرأي......وكل من فسر الكلام بخلاف حقيقته وحمله على غير معناه فهو تحريف.

ومنها تحريف اللفظ .... وهو يشمل كل من الزيادة أو النقص، والتغيير والتبديل.

أولاً
التحريف بالزيادة ... بمعنى أنّ بعض الكتاب الذي بين أيدينا ليس من كلام الكتاب الأصلي، سواء بزيادة حرف أو كلمة أو آية أو جزء في الكتاب.


ثانياً
التحريف بالنقص .. بمعنى أنّ بعض الكتاب الذي بين أيدينا لا يشتمل على جميع
ما كتبه الأنبياء بالروح، بأنْ يكون قد ضاع بعضه إمّا عمداً، أو نسياناً،
وقد يكون هذا البعض حرفاً أو كلمةً أو آية أو جزءاً من الكتاب. أي التحريف في تبديل كلمة بدل أخرى، التحريف في تبديل حرف بآخر، التحريف في تبديل حركة بأخرى.


ما هى صور التحريف التى تكلم عنها الكتاب المُقدس ؟؟؟

تكلم عن التحريف بالحذف والتحريف بالأضافة

سفر الرؤيا

22: 18 لاني اشهد لكل من يسمع اقوال نبوة هذا الكتاب ان كان احد يزيد على هذا يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب

22: 19 و ان كان احد يحذف من اقوال كتاب هذه النبوة يحذف الله نصيبه من سفر الحياة و من المدينة المقدسة و من المكتوب في هذا الكتاب


تفسير أنطونيوس فكرى

فى نهاية الكتاب المقدس حذر الله من تحريفه بأى صورة من الصور.


كيف نثبت وقوع التحريف عمليا ً ؟؟

يمكن اثبات ذلك عن طريق المقارنة

هكذا قال البابا شنودة (2)








هذا هو التحريف وصور التحريف وكيفية أثبات التحريف فى الفكر المسيحى ...

فهل تنطبق هذة المفاهيم على الكتاب الُمقدس ؟؟؟

يُتبع ...





1- هل يشهد الكتاب المقدس على نفسه بالتحريف

2- سنوات مع أسئلة الناس - الجزء السادس - صفحة 56